بدأت الجهود الحثيثة التي بذلت لوقف الغزو السعودي الامريكي الاسرائيلي لليمن تعطي نتائجها، وتسير عجلتها بسرعة.
فقد بدأ تنفيذ خطوات بناء ثقةٍ وإنفاذ الخطوات التمهيدية الجدّية، فأقلعت طائرةٌ من مطار صنعاء تحمل الجرحى من “أنصار الله”، وبالتوازي أعلن اتفاق إطلاق سراح المعتقلين والأسرى من الجانبين، وتمّ الاتفاق على إجراءاتٍ اقتصاديّةٍ عميقةٍ لجهة توحيد المصرف المركزي ودفع رواتب الموظفين وإدارة مرفأ الحديدة بإشراف الأمم المتحدة، وإجراءات أخرى، بينما بدأت وفود التفاوض تبلغ هدفها برعاية الامم المتحدة …
وبذلك تقترب لحظة إعلان هزيمةٍ مدويّةٍ لابن سلمان وحلفه وحصاد الخيبة من غزوٍ ظالمٍ كلّف السعودية والامارات مئات مليارات الدولارت، وأدى الى استنزافهم للحدّ الأقصى، فتبدّدت الثروات والأموال والنفط والغاز، وبدأت تضرب دبي والامارات، كما السعودية، أزماتٌ حادّةٌ وتغلّ أيدي الأسر عن تلبية نهم ترامب ومطالباته لهم بالدفع، ما انعكس أيضاً على مقدّمات تحولاتٍ نوعيةٍ متسارعةٍ مع إعلان ترامب بأن أمريكا لم تعد مهتمّةً بالنفط وأنّها أصبحت منتجاً منافساً، وأعاد تكرار قوله بأنّه سيسحب القوات الامريكية من الشرق، وتالياً يترك المشيخات وأسرها لمصيرها بلا حماية وبلا ضمانات وقوى تثبيت أمريكية…
وكما السعودية رأس الارهاب والغزاة في اليمن يهزمون، كذلك الكيان الصهيوني الذي قاد الغزو وسارع للاستثمار به عبر التطبيع وزيارة العواصم والقصور، يستشعر خطراً ماحقاً على مستقبله، فيلوذ بمحاولات التحرش بلبنان بذريعة إقفال الأنفاق …
الشعب اليمنيّ البطل ينتصر ويفرض إرادته ويزلزل أسس وعناصر إسناد المشيخات والأسر في منظومة دول الخليج الصنيعة والحامية للكيان الصهيوني ومموّلة الحروب الاستعمارية في العرب والمسلمين والعالم…
أزف عصر المقاومة وترحيل نظم الخيانة والارتزاق ونهب ثروات العرب!