الرئيسية / القرآن الكريم / جنة الخلد – تعلم القرآن أحد السبل المشرعة نحو نيل النعم

جنة الخلد – تعلم القرآن أحد السبل المشرعة نحو نيل النعم

تعلم القرآن أحد السبل المشرعة نحو نيل النعم:

لقد ذكرنا آنفاً ان العلة الكامنة في افتتاح هذه السورة الكريمة بالاسم المبارك (الرحمن) هي ما تستعرضه هذه السورة من ألوان النعم الظاهرية والباطنية على ما سيأتي التطرق إليه، ولعل اكبر هذه النعم التي تستعرضها السورة هي نعمة تعليم القرآن (علّم القرآن) التي لولاها لما تيسّرت الاستفادة من سائر النعم الأخر، فقد علّم الرحمن تعالى حبيبه محمد (ص) القرآن، وقام النبي (ص) بدوره في تعليمه لسائر المسلمين، هذا الكتاب الذي جمع بين دفّتيه مختلف المعارف والعلوم المشتملة على المعاني التي لا تنتهي حدودها بقوالب لفظية اتسعت لهن ألفاظ القرآن بالشكل الذي يعجز عن مساجلته بني البشر، فضلاً عن الاتيان بمثله باعتبار عجز قدراتهم، ولقد اتسع قلب الرسول الكريم (ص) على الاستاع لهذا القول الثقيل من الوحي (انا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) (سورة المزمّل، الآية: 5). فأجراه البارئ عز وجل على لسان النبي الشريف بيسر وعلّمه الآخرين، ولذلك يعد بعض العلماء مسألة قبول الوحي مشكلة حقيقية لم يستطع أحد ان ينبري لها سوى رسولنا الكريم (ص) بما أمدّه الله تعالى من قوة وقدرة الهيتين جعلتاه مؤهلاً لاستقبال الالقاء الإلهي للقرآن وحمله إلى الآخرين بكل يسر وسهولة (ولقد يسّرنا القرآن للذكر). (سورة القمر، الآية: 17).

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...