و وجه المالکی فی کلمة اسبوعیة بثها التلفزیون الاربعاء ، الشکر للمجتمع الدولی للدعم الذی قدمه فی المعرکة ضد القاعدة وحث اعضاء التنظیم ومؤیدیه على الاستسلام واعدا باصدار عفو . و شدد رئیس الوزراء العراقی على أن القوة لن تُستخدم ضد مدینة الفلوجة ما دامت العشائر تتعهد بطرد المسلحین ، و تعهد باقتلاع تنظیم القاعدة واصفاً تعهدها باستعادة الأراضی التی خسرتها بأنه “عشم ابلیس فی الجنة” .
و قال المالکی “لا نرید لهذه المدینة (الفلوجة) ان تعانی أبدا ، و لن نستخدم القوة ما دامت العشائر تعلن استعدادها لمواجهة القاعدة وطردها” . وأضاف “سنستمر فی خوض هذه المعرکة لاننا نؤمن بان القاعدة وحلفاءها هم یمثلون الشر” . ووصف المالکی تعهد جماعة القاعدة باستعادة الاراضی التی خسرتها للقوات الامریکیة بأنه عشم ابلیس فی الجنة وقال ان المسلحین یسعون الى تأخیر الانتخابات المقررة فی نیسان هذا العام. وقال المالکی : “یریدون (القاعدة) ان یعطلوا الحیاة السیاسیة کاملة و ان یعطلوا حرکة البناء والاعمار لیس فی العراق فقط بل فی کل دول المنطقة”. وخلال استقباله سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسیة فی العراق ، أکد رئیس الوزراء العراقی ، أن المعرکة التی یخوضها العراق مع الارهاب هی معرکة العالم اجمع الذی یشعر بالتهدید من هذا الارهاب والتطرف ، فیما جدد سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسیة فی بغداد مواقف بلدانهم المؤیدة لهذه المواجهة، وأکدت مندوبة الاتحاد الأوربی أن هناک اجتماعا قریبا لدول الاتحاد الأوربی الـ(٢٨) سیصدر بیانا لدعم العراق. و قال المالکی ان “طبیعة المواجهة القائمة حالیا بین القوات المسلحة و أبناء العشائر والأهالی فی محافظة الأنبار وباقی المناطق من جانب والإرهابیین من جانب آخر” . و أضاف المالکی “اننا فی الوقت الذی نثمن الموقف الدولی ندعو الى صدور بیان واضح من مجلس الامن یدعم معرکة العراق ضد الارهاب ویحذر الدول والجهات الداعمة له من مغبة الاستمرار فی هذا النهج الذی یزعزع الأمن والاستقرار الدولیین” . و أوضح أن “هؤلاء یستهدفون الجمیع فهم یهاجمون المسجد والکنیسة وکل دور العبادة ومعالم الحیاة دون استثناء”، معربا عن “أسفه لما تقدمه بعض الدول من دعم اعلامی وغیر اعلامی لهذه المجموعات الخطیرة” . وأکد أنها “سترتد علیهم فی أعمالها الإجرامیة”، مبیناً أن “العراقیین یقفون موحدین إزاء هذا التهدید أکثر من أی وقت مضى وانهم لن یتراجعوا حتى نهایة الارهاب ، وان هؤلاء الارهابیین لا یحملون سوى التطرف والجهل والکراهیة والثقافة التکفیریة الفاسدة”.