الرئيسية / تقاريـــر / جريمة أخرى لداعش – محمد عبد الجبار الشبوط

جريمة أخرى لداعش – محمد عبد الجبار الشبوط

تفيد الأنباء الواردة من الدول الغربية بان أعداد الأوروبيين المسلمين الذين يعتزمون ترك الاسلام بازدياد مستمر. للأسف. والسبب في ذلك انهم يقولون ان الدين الذي يسمح بذبح البشر كما تذبح الحيوانات لا يمكن ان يكون دينا إلهيا كما لا يمكن ان يكون دينا إنسانيا.
وتوجد في الغرب جمعيات ومؤسسات كثيرة تدعو للرفق بالحيوانات وخاصة تلك التي يأكلها الانسان كالخراف والابقار والدجاج وغيرها. ويقول هؤلاء الغربيون المصدومون انهم لا يمكن ان يجمعوا بين إيمانهم بضرورة الرفق بالحيوانات وانتمائهم الى دين يسمح بذبح البشر احياء او حرقهم كما يفعل داعش الارهابي المتخلف.

ويقول علماء دين إسلاميون ان اكبر جريمة ارتكبها داعش هي تشويه سمعة الاسلام وصورته امام غير المسلمين في الوقت الذي أصبحت فيه مسألة حقوق الانسان من المسلمات البشرية الكبرى والقواعد المهمة في العلاقات الدولية.

ويستند داعش في ذبحه للبشر الى فهمه الجزئي والمنحرف بل المتخلف للنصوص الاسلامية وخاصة تلك الروايات المنسوبة الى الرسول (ص) والصحابة وأئمة الدين. ومن هذه النصوص جملة منسوبة الى الرسول يهدد فيها سبعة رجال من المشركين ويقول لهم: «تَسْمَعُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ»‏.

ويقول علماء الحديث وخاصة السنة منهم: ان الحديث لا يفهم على عمومه ليقال ان الاسلام او النبي جاء بالذبح بل جاء الحديث والأحداث ليتضح ان المقصود بالخطاب صناديد قريش وأئمة الكفر منهم مثل ابي جهل وأبي بن خلف وعقبة بن ابي معيط في سبعة نفر. وان المقصود تهديدهم واخافتهم لا ذبحهم على نحو الحقيقة. بل ان الرسول جاء رحمة للناس كافة.
لكن داعش عمم معنى الحديث تعسفا وجهلا وعصبية وصار يذبح حتى المسلمين من الشيعة والسنة من الذين لا يوافقونه الرأي فضلا عن اتباع الديانات الاخرى مرتكبا جريمة كبرى بحق البشرية وبحق الاسلام معا.

شاهد أيضاً

أكد أنه داعشي .. النظام التركي يوزع كتبا يدعم إرهاب “السلفيين”

رئيس النظام التركي والكتاب الداعشى –  أحلام رمضان وافقت سلطات النظام التركي على توزيع كتاب يروج ...