الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / آداب عصر الغيبة – الشيخ حسين كوراني 01

آداب عصر الغيبة – الشيخ حسين كوراني 01

يا أيها العزيز . . . .
مسنا وأهلنا الضر . . .
وجئنا ببضاعة مزجاة . . .
فأوف لنا الكيل . . .
وتصدق علينا . . . .
إن الله يجزي المتصدقين . . .
يوسف – 88
اللهم كنا لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاًً . . . . .
دعاء الليلة الثالثة والعشرين
من شهر رمضان ويقرأ في كل الأوقات
الاهداء
إلى جنود المهدي المنتظر
* في فلسطين . . .
* وإيران . . .
* ولبنان . .
* وكشمير . . .
* وآذربيجان . . .
* وأفغانستان . . .
وكل بقاع الوطن الإسلامي الكبير . . .
ولينصرن الله من ينصره . . .
نعم المولى ونعم النصير . . .
المقدمة
ثلاثة مجالات للحديث عن المهدي المنتظر ، تمس الحاجة إلى العناية بها أكثر من غيرها . . . هي :
1 – عقيدة « السنة » في المهدي . . .
2 – قصص التشرف بلقائه عليه السلام . . .
3 – آداب الغيبة الكبرى .

عقيدة السنة في المهدي :
من الأخطاء الشائعة أن « السنة » يعتقدون بالمهدي إلا أنهم يعتقدون أنه لم يولد بعد . . . والصحيح أن قسماً كبيراً من علماء السنة الكبار يعتقدون بأن المهدي عليه السلام ولد ، وأنه المهدي المنتظر الذي يعتقد به الشيعة .
وقد أنهى بعض المتتبعين عدد العلماء السنة الذي صرحوا بذلك إلى المائة وعشرين عالماً ( 1 ) . . .
وهناك العديد من الكتب التي ألفها بعض هؤلاء الأعلام
حول الإمام المنتظر وأكدوا فيها كل الحقائق التي يرويها الشيعة حوله عليه السلام . . .
وما هو بحاجة إلى الدراسة . . . هو تسليط الضوء على عقيدة السنة في المهدي عبر القرون . . . ودور الحكام المنحرفين في طمس معالم هذا المعتقد رغم الجهود التي بذلها العلماء الأبرار رضوان الله عليهم .
ويرقى هذا الموضوع « الإعتقاد بالمهدي » إلى كونه واحداً من الأسس التي تقوم عليها الوحدة الإسلامية . . .

لا شك أن مما يسهم في شد أواصر الوحدة الإسلامية وترسيخ دعائمها . . . الحديث عن :
1 – واجب المودة في القربى . . . حب أهل البيت عليهم السلام .
2 – الإعتقاد بالمهدي المنتظر .
وكلا هذين الأساسين لا يحظيان – للأسف – بالعناية التي يستحقان . . . علماً بأن من شأن المتفق عليه بين السنة والشيعة فيهما أن يشعرنا جميعاً بمزيد من الحب لبعضنا . . . ووجوب العمل معاً . . . لأننا من مسيرة واحدة قائدها واحد . . . هو المهدي المنتظر من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( 1 ) . . .
وما أروع أن تعيش الأمة هذه الحقيقة في هذا العصر الذي يشهد أحداثاً جساماً تصلح أن تكون مؤشرات على إفلاس النظم الوضعية والديانات المحرفة . . . واقتراب ظهور المصلح العالمي . . . والله تعالى العالم . . .
إن من نتائج عيش هذه الحقيقة – حتى إذا لم نكن في عصر الظهور – أن يجعل المسلمين يتطلعون إلى الغد المشرق الذي ترتفع فيه راية لا إله الا الله محمد رسول الله خفاقة بيد ولي الله . . . فتتهاوى كل الرايات وينزل نبي الله عيسى ( على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام ) ليصلي خلف المهدي . . . وفي بيت المقدس بالذات إيذاناّ بنهاية كل الطواغيت والمحرفين للكتابين المقدسين التوراة والإنجيل . . .
ولاشك في أن هذا الغد المشرق يحتاج إلى جنود « أشداء على الكفار . . . رحماء بينهم » . . . « تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناَ » . . .
إن من شأن إدراك الواقع المعاش . . . والتطلع إلى المستقبل أن يخففا من حدة خلافات الماضي ، فينطلق الفهم للأسس العقيدية في الاتجاه السليم .
« ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها
عبادي الصالحون » .
« ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين » .

 

https://t.me/wilayahinfo

شاهد أيضاً

آداب عصر الغيبة – الشيخ حسين الكوراني 02

الغيبة الصغرى : لم يكن بالإمكان أن يبقى الإمام إذن ظاهراً بشكل عادي . . ...