أحمد الياسري.. شبكة البروج الأخبارية: بعد الإعتراف الخطير والمعلن لحسن الحمامي ، ما يوصف بالأب الروحي للتنظيم في النجف الأشرف وأمام شاشات التلفاز ، حيث أكد أن الإمارات حسب علمه هي من تمول هذا التنظيم الإرهابي المخرب ، أكدت التقارير الواردة من مصادر في التحقيقات الأولية ووصفت بالمصادر المطلعة ، أن التحقيقات الأولية مع المعتقلين من أنصار الضال الإرهابي الحسني اليماني في البصرة والناصرية ومناطق أخرى ، كشفت عن معلومات خطيرة للغاية ، وأكدت المخاوف السابقة بأن هذه الجماعة لديها مشروع متكامل يستهدف تصفية مراجع دين وقيادات أمنية ، وتجنيد شبكة واسعة من المغرر بهم والعاطلين عن العمل ، لتشكيل قوة عسكرية تستطيع أن تحتل مناطق كاملة وتعلن بدء قيام دولة باسم الإمام المهدي المنتظر !
وأكد عضو مجلس في محافظة البصرة رفض الكشف عن اسمه أن أدلة هامة ضبطت بحوزة المعتقلين تؤكد ارتباط الجماعة بأكثر من دولة أجنبية ! وأضاف: إنني أستطيع أن أؤكد بأن الإعترافات كشفت عن وجود دعم سعودي لهذه المجموعة بشكل كبير وبإمكانات غير محدودة ، بالإضافة الى وجود دعم لها من دول أخرى ! وعلم من مصادر في مجلس الوزراء أن السفارة الأمريكية أبلغت مسؤولين عن عدم رضاهم بالتصدي وبهذا الحزم والقوة لجماعة الحسني اليماني ، ووصفت إجراءات الدولة بأنه استخدام مفرط للقوة !
هذا ، وكانت الاعترافات الأولية قد كشفت أيضاً أن مجموعات هذا التنظيم كانت وراء اغتيال عدد من ممثلي المرجع السيستاني ، واغتيال قائد شرطة الحلة اللواء قيس المعموري.. وقد صرح أحد المسؤولين الأمنيين موضحاً أن الحكومة العراقية ستوفد مبعوثين الى عدد من الدول المعنية عربياً ودولياً لاطلاعها على الوثائق والادلة المتعلقة بضلوع هذه الدول التي اعتذر عن تسميتها في الوقت الراهن لأسباب وصفها بأنها تتعلق بسير عمليات التحقيق الجارية مع العناصر الذين تم اعتقالهم … وطالب الكثير من أبناء الشعب العراقي عبر الرسائل التي وردت الى شبكتنا الأخبارية الكشف عن هذه الدول علانية ، ووضع الأدلة أمام العالم أجمع ، لأن الامر أصبح لايطاق ، وعدَّ التعتيم على هذه الدول بمثابة جريمة تشارك فيها الحكومة بحق شعبها الذي انتخبها !
لأن الأمر يخص أمن دولة وشعب العراق المهدد ، من قبل دول تدعي مساندتها للشعب العراقي فيما تساهم بالمال والإعلام بتقويض خيارات الشعب في بناء عراق حر ديمقراطي.. وكانت المواجهات العنيفة قد اندلعت عشية يوم عاشوراء المنصرم ، بين جماعة الضال أحمد الحسن اليماني وقوات الأمن في مدينتي البصرة والناصرية ، أسفر عن مقتل العشرات بينهم القائد العسكري لهذه الجماعة في البصرة أبو مصطفى الأنصاري، وقد انضمت عناصر من «جيش المهدي»إلى جانب القوات الحكومية للرد على العمليات المسلحة لجماعة الحسني.
وكان لجيش المهدي دور كبير في هذه العمليات وخاصة في البصرة ما استشهد عدد من عناصر الشرطة بينهم ضابطان كبيران) .
أقول: وهكذا خطط الوهابية وأيتام صدام ، وأنفقوا ملايينهم ، ثم غلبوا وكانت عليهم حسرة وخزياً !
سمعت أن حارث الضاري قال للأمير نايف السعودي: لقد قضوا على حركة جند السماء وقتلوا قائدها والعديد من مجاهديها !
فقال له: لا تهتم يا جناب الشيخ ، يوجد حركات ومجاهدون كثيرون !
وهكذا انتهى ضياء المغني الذي اختاروه من مخابرات صدام ، وصنعوا منه دجالاً يزعم أنه الإمام المهدي صلوات الله عليه ، وأنه سيقتل العلماء ، ويسيطر على النجف وكربلاء والعراق ، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً !
وقد أغدقوا عليه ملايين الدولارات ، فصرف بعضها على لهوه وشهواته ، وجمع ببقيتها بسطاء حمقى ، أو شركاء له في الشيطنة والدجل ، وكان بعضهم من الوهابية المتطرفين ، لا علاقة لهم بالشيعة من قريب ولا بعيد .
وكانت النتيجة أن مهديهم ضياء عَضَّ على لسانه (الشـريف) ومات ، وذهب الى نار جهنم ، ولم يملأ شيئاً عدلاً .
وقد رأيت صورته بعد قتله ، وكان سالم البدن ، مترفاً مُسَمَّناً ، يظهر أنه كان يعتني بتجميل وجهه ، حتى سوَّد الله وجهه في الدنيا قبل الآخرة ، وأهلك معه مئات الشباب وقليل منهم شياطين مثله ووهابيون ، وأكثرهم من الفقراء الحمقى الذين استحمرهم واستغلهم ، وحسابهم على الله !
وكان بعض الذين قبض عليه منهم يسأل: أين صار الإمام المهدي؟ هل دخل النجف وقتل المراجع والعلماء ؟ فلما قيل له إنه قتل ، قال: مستحيل !
فلما تيقن أنه قتل قال: قتل؟! إذن ليس هو الإمام المهدي !
الولاية الاخبارية