الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / مصباح الشريعة للإمام جعفر الصادق عليه السلام

مصباح الشريعة للإمام جعفر الصادق عليه السلام

28

الباب الثامن والعشرون
في معرفه الأئمة
قال الصادق ( ع ) : روى باسناد صحيح سلمان
الفارسي ( ره ) قال : دخلت على رسول الله فلما نظر إلي
فقال ( ص ) : يا سلمان ان الله وجل لن يبعث
نبيا ولا رسولا إلا وله اثنا عشر نقيبا قال قلت يا رسول
الله ( ص ) عرفت هذا من الكتابين قال يا سلمان
هل عرفت نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله تعالى
للإمامة من بعدي فقلت الله ورسوله اعلم فقال : يا
سلمان خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فأطعته
فخلق من نوري عليا ودعاه فاطاعه فخلق من نوري ونور
على فاطمة ودعاها فأطاعته فخلق مني ومن وفاطمة
الحسن والحسين فدعاهما فأطاعاه فسمانا تعالى بخمسة
أسماء من أسمائه فالله تعالى المحمود وانا محمد والله العلي
وهذا علي والله الفاطر وهذه فاطمة والله ذو الاحسان
وهذا الحسن والمحسن وهذا الحسين وخلق من نور
الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه من قبل ان يخلق الله
تعالى سماء مبنية وارضا مدحية أو هواء أو ملكا أو بشرا
وكنا أنوارا نسبحه ونسمع له ونطيع قال فقلت يا
رسول الله بابى وأمي ما لمن عرف هؤلاء حق معرفتهم
فقال يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم فوالاهم
وتبرء عدوهم كان والله منا يرد حيث نرد ويكن حيث
نكن فقلت يا رسول الله ( ص ) فهل ايمان بغير معرفتهم
بأسمائهم وأنسابهم فقال لا يا سلمان قلت رسول الله
( ص ) فانى لي بهم فقال ( ص ) قد عرفت الحسين
( ع ) قلت نعم قال رسول الله ( ص ) ثم سيد العابدين
علي بن الحسين ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الأولين
والآخرين من النبيين والمرسلين ثم جعفر بن محمد
لسان الله الصادق ثم موسى جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله
تعالى ثم بن موسى علي الرضا الراضي بسر الله تعالى
ثم بن علي المختار من خلق الله ثم علي بن الهادي
إلى الله ثم الحسن بن علي الصامت الأمين سر الله
ثم م ح م د سماه بابن الحسن الناطق القائم بحق تعالى قال
سلمان فبكيت ثم قلت يا رسول ( ص ) انى مؤجل إلى
عهدهم قال يا سلمان اقرا :
( فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا أولى
باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعد الله مفعولا .
ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا )
قال ( ره ) فاشتد بكائي وشوقي قلت يا رسول الله
( ص ) : أبعهد منك فقال أي والذي بعثني وأرسلني لبعهد
مني وبعلي وفاطمة والحسن
والحسين وتسعة أئمة من ولد
الحسين ( ع ) وبك ومن هو منا ومظلوم فينا وكل
من محض الايمان محضا أي والله يا سلمان ليحضرن
إبليس وجنوده وكل من محض الكفر محضا حتى يؤخذ
بالقصاص والأوتاد والتراث ولا يظلم ربك أحدا ونحن
تأويل هذه الآية : ( ونريد ان نمن على استضعفوا في الأرض
ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن
لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما
ما كانوا يحذرون )
قال سلمان فقمت من بين يدي الله ( ص ) وما يبالي سلمان كيف لقي الموت أو لقاه

 https://t.me/wilayahinfo

شاهد أيضاً

صور توثق الصواريخ الإيرانية الضخمة التي وصلت إلى إسرائيل

أعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم 14 أبريل/ نيسان الجاري، شن هجوم على إسرائيل بمئات الطائرات ...