قال رئيس مجلس الشوري الاسلامي الدكتور علي لاريجاني اليوم الاحد ان الادارة الامريكية تحاول اليوم و من خلال ارسال طائرات الاغاثة و مهاجمة الارهابيين أن تبرأ ساحتها مما يجري من جرائم بشعة في فلسطين و سوريا و لبنان والعراق و الدماء التي أراقتها في هذا البلد مؤكدا أن مثل هذه الاساليب المفضوحة ستبوء بالفشل .
وافاد مراسل القسم السیاسی لوکالة تسنیم الدولیة للانباء بأن الدکتور لاریجانی اضاف فی کلمته الیوم فی الجلسة العلنیة لمجلس الشوری الاسلامی ، قائلا : ان السیاسات المعادیة للاسلام وللانسانیة التی تعتمدها الدول الغربیة خاصة امریکا الی جانب ما تقوم به الجماعات الجاهلة المتطرفة فی المنطقة ،
اثارت الفوضی فی العالم الاسلامی . و تابع قائلا : “ان حیاة المسلمین و امنهم و مستقبلهم ، بات الیوم لا قیمة لها فی ظل ازمات تعصف بدول تمتد من لیبیا الى الیمن رافقتها عملیات اراقة دماء بشعة ، وان السیاسات الشیطانیة لامریکا المترافقة مع ما تقوم به الجماعات الجاهلة باسم الاسلام باتت کحافتی المقص التی تمزق الحیاة السیاسیة والثقافیة والاجتماعیة للمسلمین” . و اشار لاریجانی الى ان کیان الاحتلال الصهیونی استغل هذه الاوضاع لیشن عدوانا وحشیا على ابناء الشعب الفلسطینی فی غزة ، و قال ” ان مواقف و ممارسات الادارة الامریکیة ازاء المأساة التی شهدتها غزة ، کانت مهزلة ومضحکة” .
و استطرد قائلا : منذ اکثر من اربعین شهرا والشعب السوری بکافة مذاهبه واطیافه یتعرض لابشع الضغوط والمجازر من قبل الارهابیین ، و خلال هذه المدة واصلت الادارة الامریکیة ودون توقف تقدیم الدعم الواسع للارهابیین ، ولم تول ای اهتمام لنزوح المسیحیین من دیارهم او تدمیر مراکزهم الدینیة المقدسة ، حتى ان مظاهر اراقة الدماء لم تحرک عواطف واحاسیس السید اوباما” .
و قال لاریجانی : على اوباما ان یعطی اجابة عن اسباب السیاسات المتناقضة التی اتخذتها حکومته ازاء الاحداث الجاریة فی المنطقة ، متسائلا : “لو کان داعما للمسلمین و یهمه امرهم .. فلماذا لم یبد ای رد فعل حیال هجوم الارهابیین على سامراء و الموصل و الانبار و تکریت وما تسبب عنه من نزوح الالاف وتدمیر العدید من المراکز الدینیة الشیعیة والسنیة ؟ ،
واذا کان داعما للاکراد .. فلماذا اتخذ موقف المتفرج ازاء نزوح الالاف منهم من الموصل بعد دخول الارهابیین الیها ؟ و اذا کان مساندا للمسیحیین فلماذا لم یرسل طائراته لوضع حد للممارسات الوحشیة للارهابیین ضد النساء والرجال المسیحیین فی الموصل وبقیة مدن محافظة نینوى؟