نفى الهلال الأحمر الإيراني “ما تم تداوله بشأن العثور على المروحية التي تقل الرئيس إبراهيم رئيسي”، مؤكدا أن الجهود مستمرة للعثور على مروحية الرئيس.
ونقلت وكالة إرنا عن وزير الطاقة نفيه خبر العثور على المروحية التي تقل الرئيس الإيراني.
وجاء نفي الهلال الأحمر الإيراني بعد أن ذكرت وكالة رويترز أن “التلفزيون الإيراني الرسمي يؤكد أن فرق الإنقاذ عثرت على حطام طائرة الرئيس”.
وقبل قليل، قالت وكالة تسنيم للأنباء إن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وعددا من قادة الحرس توجهوا إلى موقع حادث مروحية الرئيس في محافظة أذربيجان الشرقية.
وأضافت أن الحرس الثوري يستخدم قنابل مضيئة في عملية البحث عن مروحية الرئيس ومرافقيه.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية إنهم تلقوا إشارة من مروحية الرئيس الإيراني وهاتف أحد مرافقيه.
وأكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن فرق الإنقاذ لم تصل بعد إلى مكان مروحية الرئيس ومرافقيه، في حين أعلن الهلال الأحمر الإيراني زيادة فرق البحث إلى 65 فريقا، نظرا لحساسية الوضع بمنطقة حادث المروحية، ولتسريع عملية البحث ليلا، مؤكدا أن 5 فرق تكاد تقترب من إحداثيات مروحية الرئيس التي أعلنتها هيئة الفضاء الإيرانية.
وكان مسؤول إيراني قال، قبل قليل، إن حياة الرئيس ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في خطر عقب حادث المروحية، في حين بث التلفزيون الرسمي الإيراني أدعية من أجل سلامته.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول قوله إن المعلومات الواردة من موقع تحطم طائرة الرئيس “مقلقة للغاية، لكن لا نزال يحدونا الأمل”.
وأوردت وكالة مهر أن جهاز المخابرات يعلن خبر سقوط مروحية الرئيس، ويطلب من المواطنين متابعة الأخبار من المصادر الرسمية فقط.
أما وكالة تسنيم فنقلت عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله “نرجو من الله أن يرد الرئيس وأصحابه إلى أحضان الأمة”. وأضاف المرشد الإيراني “على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون هناك أي اضطراب في عمل البلاد”.
مساعدة تركية
من جانب آخر، قالت هيئة الطوارئ التركية إنها أرسلت لإيران طاقما مكونا من 6 مركبات و32 خبيرا بالبحث والإنقاذ في المناطق الجبلية.
وأوضحت أن الطاقم تحرك من منطقة فان الحدودية مع إيران بعد أن طلبت الأخيرة تزويدها بمروحية ذات رؤية ليلية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنه تم تخصيص مسيّرة من طراز “أقنجي”، ومروحية مزودة برؤية ليلية للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني.
من جهته، قال قائد في الجيش الإيراني “نبحث بشكل دقيق في كل أرجاء منطقة حادث مروحية الرئيس”، مشيرا إلى أن الظروف الجوية في منطقة الحادث صعبة وممطرة، والمطر يتحول إلى ثلوج.
وذكر موقع “نور نيوز” أن كل السيناريوهات محتملة بشأن المروحية التي هبطت بمنطقة جلفا شمال غربي إيران. وأضاف أنه لا تقارير عن سماع أصوات انفجارات أو حريق في منطقة هبوط مروحية الرئيس، “ما يرجح سلامة فريق المروحية”.
ودعت وكالة أنباء “فارس”، شبه الرسمية، الإيرانيين للدعاء لرئيسي عقب ورود هذه التقارير.
أما وزير الصحة الإيراني، فقال إنه تم توفير كل الإمكانيات لعلاج الرئيس ومن معه فور العثور على مروحيته، مؤكدا في الوقت نفسه أن الظروف الجوية والمنطقة الوعرة تعوق عمليات البحث عن مروحية الرئيس.
فرق البحث
وذكرت وكالة مهر أن مروحية الرئيس الإيراني سقطت بسبب سوء الأحوال الجوية، “ولا يمكن التأكد من إصابة أو استشهاد الركاب”.
من جانبه، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند إن مروحية الرئيس الإيراني “هبطت بمنطقة جبلية وعرة، والظروف الجوية تعوق البحث بالمسيّرات”.
وأوضح كوليوند أنه لا إمكانية لمواصلة البحث جوّا، والعمل يقتصر الآن على الطرق البرية.
من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية إن عملية البحث تستمر في ظروف جوية صعبة وفي منطقة جبلية لا يمكن الوصول إليها بسهولة، مضيفا أنه سيتم إرسال مزيد من فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث.
وقبل قليل، قال التلفزيون الإيراني إن متسلقي جبال انضموا إلى فرق الإنقاذ والبحث عن مروحية الرئيس.
وذكر مراسل الجزيرة أن قائد الأركان الإيراني أوعز للحرس الثوري والجيش والشرطة بتوظيف إمكاناتهم للبحث عن مروحية الرئيس.
طقس سيئ
وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي قد أعلن أن طائرة هليكوبتر ضمن موكب يقل الرئيس إبراهيم رئيسي واجهت صعوبة في الهبوط، وإن فرق الإنقاذ في طريقها إلى موقع الحادث.
وأوضح وحيدي أن مروحية رئيسي، اضطرت لتنفيذ هبوط خشن بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ لم تصل المنطقة بعد، مبينا أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت بسبب وعورتها والضباب الكثيف فيها.
وأضاف -في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني- أن الهبوط الاضطراري لمروحية رئيسي حدث خلال عودة الأخير من المشاركة مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في افتتاح سد على حدود البلدين.
وفي هذا السياق، قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إنه تم إرسال مروحية بحث وإنقاذ إلى موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني، لكنها لم تتمكن من أداء مهمتها بسبب الظروف الجوية الصعبة.
وقال التلفزيون الإيراني إن عمليات الإنقاذ تتم سيرا على الأقدام، لعدم إمكانية عبور المركبات بسبب وعورة منطقة الحادث.
وأوضح أنه لا توجد معلومات عن كيفية نزول الطائرة بشكل واضح حتى الآن لكن الحديث عن نزول صعب، علما أن منطقة “جلفا” التي نزلت فيها الطائرة تشهد طقسا صعبا جدا يصعب معه تحديد ماذا حدث بالضبط.
وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية إن أعضاء في مجلس الوزراء غادروا إلى مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، في أعقاب الحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الإيراني بالمحافظة.
غموض حول الحادث
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن 3 مروحيات كانت تقل رئيسي والمسؤولين خلال عودتهم، وتم إرسال فرق الإسعافات الأولية إلى موقع الحادث. وأشارت وكالة تسنيم شبه الرسمية إلى أن المروحيتين الأخريين تقلان عددا من الوزراء وقد وصلتا إلى وجهتهما بسلام.
وقال مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير إن المروحية التي تعرضت للحادث كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية وممثل المرشد الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية ومحافظ المحافظة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن هناك غموضا في المصطلحات، هل هو سقوط أم نزول اضطراري؟ مشيرا إلى أن الضباب الكثيف يصعّب على قائد المروحية القيام بمهمته، فضلا عن التضاريس الجبلية للمنطقة والرياح الشديدة.
وأوضح المراسل أن الرئيس كان في محافظة أذربيجان الشرقية على الحدود مع دولة أذربيجان، حيث حضر مراسم افتتاح سد مشترك بين الدولتين، وبعد ذلك تحرك الموكب الذي ينقل الرئيس، ويتكون من 3 مروحيات، إحداها كانت تقل الرئيس رفقة عدد من المسؤولين.
وأضاف أن هناك معلومات عن اتصال تم مع أحد مرافقي الرئيس، وهذا ما جعل الجميع في إيران يتحدث بأمل عن أن من كانوا على متن الطائرة في حالة جيدة.