رفضت أمريكا دعوة روسية لعقد اجتماع عاجل لبحث “انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية” في سوريا، بينما وجهت واشنطن اتهامات إلى موسكو بالتضليل، وذلك بعد تهديد روسي باستخدام القوة ضد أي جهة تخرق الهدنة.
وطلبت هيئة الأركان الروسية اجتماعاً عاجلاً مع الولايات المتحدة الأمريكية لبحث الهدنة في سوريا، وللاتفاق على آلية لمراقبة وقف إطلاق النار.
روسيا تهدد بضرب منتهكي الهدنة
واعتبرت هيئة الأركان الروسية، في بيان اليوم الاثنين أن “التأخير في تنفيذ القواعد المتفق عليها للرد على انتهاك نظام وقف إطلاق النار في سوريا أمر غير مقبول”، في حين هددت بالقوت نفسه بأنها ستعمل بشكل منفرد إذا لم تلق رداً من أمريكا خلال وقت أقصاه يوم غد الثلاثاء.
بدوره، قال رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال سيرغي رودسكوي، في تصريح للصحفيين، إنه انطلاقًا من الاتفاق الروسي الأمريكي حول وقف إطلاق النار في سوريا، والذي أبرم في 22 شباط، أرسلت موسكو مقترحات تتعلق بضمان مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
وأكد “رودسكوي” أن روسيا إذا لم تتلق رداً من أمريكا، فإنها على استعداد، من يوم غد، ضرب الجماعات التي خرقت الهدنة، والتي يتم تحديدها من خلال معلومات مؤكدة تثبت خرق هذه الجماعات لشروط الهدنة باستمرار.
وأمركيا تتهما بالتضليل
في المقابل، رفضت الولايات المتحدة دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” في جنيف “أطلعنا على التقارير الإعلامية الخاصة بمخاوف روسيا بشأن انتهاكات وقف القتال، وأضاف “أيا كان من يدلي بهذه التصريحات هو مضلل لأن هذه المسائل تم بحثها بشكل مطول بالفعل، ومازال يجري بحثها بشكل بناء.”
الخلاف الأمريكي الروسي حول انتهاكت وقف اطلاق النار، تأتي قبل يومين من زيارة وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” إلى موسكو بعد ظهر الأربعاء للقاء نظيره الروسي “سيرغي لافروف”، وفق ماذكرت قناة “روسيا اليوم”.
يشار أن اتفاق وقف إطلاق النار بدأ في سوريا، ليل السبت 27 شباط، بعد اتفاق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره الأمريكي، باراك أوباما على ضرورة بدء هدنة في سوريا تمهد للحل السياسي عبر مفاوضات تجريها الأمم المتحدة بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف.