اكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري بانه لو ارادت الجمهورية الاسلامية الايرانية منع صادرات النفط من الخليج الفارسي فانها تفعل ذلك بقوة وفي العلن.
وفي كلمة له اليوم الاثنين القاها خلال مراسم تكريم المتفوقين في مجال تدريب القوات المسلحة في جامعة “الامام الحسين (ع)” للحرس الثوري، قال اللواء باقري، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه اليوم اعداء ناكثي العهد وسيئي الخلق ومخادعين مثل اميركا، يقومون من جانب بفرض الضغوط على الجمهورية الاسلامية الايرانية ويتحدثون من جانب اخر عن التفاوض، اي استراتيجية الضغوط المتزايدة والمتوسعة وشعار التفاوض والتفاهم والاتفاق، وهذه استراتيجية خطيرة ينتهجها العدو الذي نواجهه.
واشار الى ان نظام البعث العراقي كان في مرحلة الحرب المفروضة على ايران يقصف المدن الايرانية بالقنابل الحربية والكيمياوية والصواريخ ويطلق شعار السلام من جانب اخر واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه اليوم صداما جديدا باسم ترامب ولكن باساليب اكثر تعقيدا وخطورة واكثر خداعا للراي العام، وحسب اقرار المسؤولين الاميركيين انفسهم بانهم لم يفرضوا مثل هذه الضغوط على اي دولة على مدى التاريخ بهدف وضع ايران امام خياري الحرب والتفاوض ونتيجة ذلك يمكن ان يكون استسلام ايران لذا فان الجمهورية الاسلامية الايرانية انتهجت خيار المقاومة والدفاع الثوري والفاعل وهي متمسكة بذلك بقوة.
واشار اللواء باقري الى الاحداث الاخيرة في الخليج الفارسي قائلا، ان اميركا واذنابها قد جعلوا الاحداث الاخيرة في الخليج الفارسي (التفجير قبالة ميناء الفجيرة في الامارات وتفجير ناقلتي النفط في بحر عمان) اساسا لاتهام ايران ولكن عليهم ان يعلموا هذه الحقيقة وهي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لو ارادت منع صادرات النفط من الخليج الفارسي فانها وفي ضوء قدرات قواتها المسلحة ستفعل ذلك بالكامل وبصورة علنية وصريحة ولن تلجا للخداع والتستر كالاميركيين الارهابيين والمخادعين والمزعزعين لامن العالم واذنابهم الاقليميين والدوليين.
واكد اللواء باقري بان القوات المسلحة الايرانية تراقب وترصد في الوقت الحاضر بصورة ذكية ودقيقة ومستمرة جميع تحركات الاعداء واضاف، اننا سنقوم لو اقتضت الحاجة بالتصدي لاعداء الشعب ومصالح البلاد الوطنية بصورة علنية وصريحة وقوية وصارمة جدا وسندافع عنهما في منطقة واسعة جدا وسوف لن تكون هنالك اي محاباة في اطار التستر والخداع لان مثل هذه المحاباة تستخدمها الدولة التي تشعر بضعف قدراتها الا ان ايران اليوم في ذروة اقتدارها برعاية الباري تعالى والاعداء في منتهى الذل والهوان.