وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يعلن ايقاف جميع القيود المفروضة على بلاده في مجال الأبحاث والتطوير النووي. وفي رسالته لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي يوضح أن الإجراء هو بشكل دقيق ضمن حقوق إيران في الاتفاق النووي. وقائد حرس الثورة الإسلامية يقول إن إيران أصبحت مقبرة العقوبات الاقتصادية.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الجمعة إن المطلوب من أوروبا هو تنفيذ تعهّداتها في الاتفاق النووي وليس التنازل لإيران.
وأضاف ظريف في تصريحٍ له من جاكرتا، أن هذه التعهدات ليست متعلّقة بأميركا ولا بأخذ الإذن منها.
ظريف أوضح أنه ركّز في جولته الأوروبية على أن إيران ستعبر بشموخٍ هذه المرحلة وستنال جميع حقوقها في إطار الاتفاق، مؤكداً أنّ الأمن في الخليج توفّره دول المنطقة.
وكان ظريف قد أعلن ايقاف جميع القيود المفروضة على بلاده في مجال الأبحاث والتطوير النووي.
وفي رسالة لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أوضح ظريف أن الإجراء هو بشكل دقيق ضمن حقوق إيران في الاتفاق النووي، ولا سيما بناءً على البند 36، مضيفاً أن التفاصيل التقنية والعملية سيتم إعلانها لاحقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أكّد ظريف أن إيران جاهزة للحوار مع الأطراف الباقية في الاتفاق النووي في المستويات كافة، مشيراً إلى أنه في حال تنفيذ الأطراف الأخرى جميع التزاماتهم فإن إيران ستعود مجدداً إلى تنفيذ كامل الاتفاق النووي.
وكالة رويترز نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن “واشنطن تعتقد أن تطبيق العقوبات على إيران أمر مهم لدفعها للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد أعلن أن الخطوة الإيرانية الثالثة بشأن تخفيض الالتزامات النووية ستبدأ اليوم الجمعة، وأشار إلى أن الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية ستنفذ ما يلزم في مجال الأبحاث وتطوير التقنية النووية، وذلك بعد استبعاده التوصل إلى اتفاق قريباً مع الاتحاد الأوروبي.
هذا ومن المقرر أن يعلن المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي السبت المقبل تفاصيل الخطة، ولا سيما لناحية تنفيذ الأمر الذي أصدره روحاني بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين.
بدوره، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني إن “الخطوة الثالثة ضمن خفض التزاماتنا النووية ستكون أكثر أهمية من الخطوتين السابقتين لأن أنشطة الأبحاث والتطوير النووي لإيران ستصبح من دون قيود”.
وأضاف المتحدث في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية أن بلاده بخفضها لالتزاماتها في الاتفاق النووي تعمل ضمن إطار الاتفاق النووي وبناءً على ما وقعه الغرب.
وأوضح أن إيران منذ البداية وبعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لم يكن لديها أمل في التزام الأوروبيين بمضمون الاتفاق النووي، محمّلاً إياهم المسؤولية عن عواقب خفض إيران لالتزاماتها النووية، ومشدداً “عليهم أن يتحملوا مسؤولية نكث أميركها لعهدها”.
وفي ردود الفعل على إعلان إيران، حمّل مجلس الدوما الروسي واشنطن تبعات تقليص طهران التزاماتها بالاتفاق النووي.
باريس دعت بدورها طهران إلى الامتناع عن أي عمل يتنافى والتزاماتها النووية.
وفيما عبرت بريطانيا عن قلقها بشأن الخطوة الإيرانية. حضّ الاتحاد الأوروبي طهران على العودة إلى خطة العمل المشتركة والشاملة.
رئيسا الوزراء البريطاني بوريس جونسون والإسرائيلي بنيامين نتنياهو شددا على وجوب منع إيران من الحصول على سلاح نووي، ورأيا أن سلوكها مزعزع للاستقرار. جاء ذلك عقب لقائهما في مقر رئاسة الوزراء البريطانية في لندن.
سلامي: إيران أصبحت مقبرة العقوبات الاقتصادية
وفي السياق، قال اللواء حسين سلامي قائد حرس الثورة الإسلامية إن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي یرى مكانته التي فقدها فقط عبر التفاوض مع المسؤولين الإيرانيين.
وأضاف “لن يفاوض أحد أبداً، والجميع يعلم أن المفاوضات لعبة في الساحة وهي هدف العدو، ولا أحد يساعد العدو في تحقيق هدفه كما أن العدو لا يساعدنا في حل مشكلاتنا”، معتبراً أن “إيران أصبحت مقبرة العقوبات الاقتصادية”.
وأكد أن الشعب الإيراني أحبط الأعداء وأضعفهم عبر الجهود الجهادية.
سلامي رأى أن كل ما يتمناه الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو التفاوض عدة دقائق مع أحد المسؤولين الإيرانيين.
كما تساءل، أين الـ12 شرطاً التي وضعها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للتفاوض مع إيران؟ لقد دفنت جميعاً ولم تعد حتى في التاريخ.