و قال سماحته فی خطبة صلاة الجمعة الیوم بجامع “الإمام الصادق (ع)” فی منطقة “الدراز” بالمنامة : ان “ما خلّفه النظام العربی القدیم وما زال یخلّفه فی بقایاه ، والذی حکم الساحة طویلاً من آثار تدمیریة على الأرض والثروة والإنسان وعقلیته وحسّه الأخروی والاجتماعی وعقیدته وأخلاقه وهدفه وإرادة الأمة، هی آثارٍ لم تُبقی من هذه الأمة شیئاً إلا ونالت منه وأضرّت به، ودخلت علیه بدرجة و أخرى من الفساد العمیق ، آثارٍ شملت خاصة الأمة و عامتها” .
ورأى الشیخ قاسم أنه “لیس سهلاً ما أسهم فیه هذا الدور من تحول الساحة العربیة إلى ساحة قتال، ورعب ودم ودمار، واعتماد أکثریة الثورات على الدعم الخارجی ممن یرید لهذه الأمة السوء وکذلک نوع الحکومات التی وجدت سبیلها إثر هذه الثورات ومارست الحکم باسم الاسلام وهی بعیدة عنه بعداً کبیراً مما شوه الاسلام وفارق بین هذا الحکم وبین من یعرف الاسلام” کلها عوامل سببت خیبة الأمل . وأضاف : ان “ما خلفه النظام العربی القدیم وما زال یخلفه فی بقایاه والذی حکم الساحة طویلاً وعقلیته وعقیدته، وهی أثار لم تُتبقِ من هذه الأمة شیئاً إلا أضرت به، أثار شملت خاصة الأمة وعامته، کما أن الدور التحریفی الذی صارت تمارسه بعض الدول خوفاً من وصول المد الثوری لها وإزالتها، ومنها التشویه لها ساهم فی تلک الخیبة” .
ورأى الشیخ عیسى قاسم أنه “لیس سهلاً ما أسهم فیه هذا الدور من تحول الساحة العربیة إلى ساحة قتال، ورعب ودم ودمار، واعتماد أکثریة الثورات على الدعم الخارجی ممن یرید لهذه الأمة السوء وکذلک نوع الحکومات التی وجدت سبیلها إثر هذه الثورات ومارست الحکم باسم الاسلام وهی بعیدة عنه بعداً کبیراً مما شوه الاسلام وفارق بین هذا الحکم وبین من یعرف الاسلام” کلها عوامل سببت خیبة الأمل . و اکد ایة الله قاسم أنه “لا یمکن أن یستقر حکم یتباین مع مستوى شعب ویختلف معه فی التوجهات” .
و لفت سماحته إلى أنه “إذا نمت أمة أو شعب بما یبعد بها عن مستوى الحکومة التی تبسط نفوذها، لا بد أن تنتهی حالة الانسجام وتبدأ قضیة التوترات”، مؤکدا أنه “على أی حکم یفوق مستواه مستوى حاکمیه لکی یستقر أن یرقى بمستواهم لیرضوا به، وعلى أی حکم هابط أن یسعى لرفع مستواه أو أن یهبط بمستوى شعبه”، موضحا “فی العادة یتم اختیار ذلک للهبوط بهم من الحکم الظالم والردیء” .
من جهة أخرى، تطرق إلى الأسباب التی تقف وراء تدهور الأحوال فی الساحة العربیة بعد النجاح المذکور الذی حققته، مشیرا إلى “ما خلفه النظام العربی القدیم وما زال یخلفه فی بقایاه والذی حکم الساحة طویلاً وعقلیته وعقیدته”، لافتا إلى “الدور التحریفی الذی صارت تمارسه بعض الدول خوفاً من وصول المد الثوری لها وإزالتها ومنها التشویه لها، واعتماد أکثریة الثورات على الدعم الخارجی ممن یرید لهذه الأمة السوء” . وأکد أن “نوع الحکومات التی وجدت سبیلها إثر هذه الثورات ومارست الحکم باسم الاسلام وهی بعیدة عنه بعداً کبیراً مما شوه الاسلام”.