أ- عمليات قطع طرق الامدادات العسكرية بعد عام 1981:
01- عمليات قطار طوروس:
ملاحظة: 1 قطار طوروس خط القطار من تركية الى سوريا إلى العراق.
ملاحظة:2 حمولة القطارات كانت تحمل معدات عسكرية تعتبر من أهم الامدادات (الامدادات العسكرية من دول الغرب ) لإدامة الحرب الظالمة بين العراق وايران.
ملاحظة :3 كانت الدبابات تحمل في القطار منزوعة المدفع بينما توجد جنب كل دبابة حاوية يوضع فيها المدفع والذخيرة،وهكذا المدرعات والمدافع من كل الانواع وكذلك وقود الدبابات .
ملاحظة: 4 شباب حركة المجاهدين العراقيين كانوا من أعلى الشباب إيمانا وتدريبا وذكاءا، وكانوا يبدعون في رسم الخطط وتنفيذها بأنفسهم.
وكانوا يختلون لله خلوة حب وخضوع وتسليم لقضاء الله وقدره متمسكين بحبل الله في عترته الطاهرة ،ولايخافون في الله لومة لائم ،متوكلين على الله عزوجل في جهادهم أما النصر وأما الشهادة .
علما أن في كل العمليات من استطلاع إلى تنفيذ لم تقدم الحركة شهيدا واحدا نعم صار لها جرحى .
وفي كل عمل عسكري كان المكتب الاعلامي للحركة يصدر بيانا خاصا بالعملية وكانت العمليات بأسم ألوية الشهيد الصدر قدس الله نفسه الزكية، وكل لواء بأسم شهيد من شهداء العراق، (عرب،كرد،تركمان،مسلم،مسيحي،شيعي،سني) .
1 قامت مجموعة من شباب الحركة وعددهم ثلاثة بزرع عبوة متفجرة تحت خط القطار وتفجيرها وكذلك برمي قطارات الوقود بوابل من الرصاص وافراغها من الوقود إلى الارض (وكانت العمليات على الخيل لقلة الإمكانيات) مما تسبب بقطع الخط عن المسير ليومين .
*قامت الحكومة البعثية بوضع حراسة على سكة القطار.*
2 قامت مجموعة من شباب الحركة وعددهم ثلاثة بزرع عبوة على قنطرة وتم تدميرها.
* قام النظام بتدابير أكثر في زيادة الحراسات على القناطر، وتغيير أوقات مسير القطارات.*
3 قامت مجموعة من شباب الحركة وعددهم خمسة بعمل أكثر براعة وذلك بزرع عبور ناسفة فورية واخفائها تحت السكة ووضع مفتاح التفجير على السكة نفسها بشكل غير ملفت للنظر ومتى ما يمر القطار هو من يفجر العبوة .
وفعلا تحطمت القاطرة وتوقف امدادات الحرب ومسير القطار لمدة أسبوع.
* قام النظام بعمل جديد وهو عندما يرسل قطار محمل بالحمولات العسكرية يرسل قبله عربة خشب يعني قبل القاطرة الاولى عربتان محملة بالخشب فإن زرع المجاهدون عبوة فستتفجر العربتان قبل القطار، وبذلك يسلم القطار من التدمير.*
وصلت المعلومة لدا شباب الحركة،فراحوا إلى معرفة قياس طول العربتين ، نفترض خمسة وعشرون متر طول العربتين ،وعليه وضع العبوة المتفجرة وسحب سلك التفجير إلى مسافة ثلاثين متر، فأذا صار التفجير يقع إلا تحت القطار وليس تحت عربتي الخشب.
4 قامت مجموعة من شباب الحركة بزرع عبوة ناسفة ومدة سلك التفجير تحت السكة بشكل مخفي إلى ثلاثين مترا وتم تفجير القطار وتدمير جزءا من محمولاته.
* قام النظام بتكتيك جديد وذلك بأرسال قطار عسكري مرة وقطار فارغ مرة أخرى لاجل التمويه وعدم استهدف القطار العسكري ،مرة من اليمين ومرة من اليسار يعني مرة من الحدود السورية من ربيعة العراقية ومرة بالعكس من الموصل، وفي كل مرة يضعون عربات الخشب قبله .*
5 قامت مجموعة من شباب الحركة بزرع عبواتين على السكة بمسافة 200 متر بينهما والمفتاح في الوسط فأذا جاء القطار من اليمين تفجر بعبوة واحدة تحت القطار من طرف اليمين والأخرى تذهب هباءا والعكس بالعكس ،في كلى الحالتين يتم تدمير القطار. وفعلا تم تدمير القطار وايقافه مدة من الزمن.
* قام النظام بتغير خطة ارسال القطارات ، وجعل من بين القطارات المرسلة قطارات مدنية فيها ركاب من أهل القرى.*
تم الرصد بشكل منضبط وعلمنا أن قطارات الركاب للمدنيين فقط بالليل ، والنهار للقطارات العسكرية.
6 قامت مجموعة من شباب الحركة وعددهم خمسة بزرع عبوة ناسفة تحت الخط وسحب سلك التفجير بزاوية 90 درجة عن سكة القطار لمسافة 100 متر ثم عرض السلك على شاخص مرتفع، وجعل طرقة التفجير ( طرقة القطع ) متى ما يقطع السلك يتم التفجير .
ثم جعل أحد الشباب على مسافة من الشاخص ليسدد ببندقيته لقطع السلك عندما يعطى له الإشارة وأمر التفجير بوصول القطار .
وفعلا نجح الشباب بتفجير قطار طوروس بدقة عالية جدا.
* قام النظام بوضع حراسات مشددة جدا على الخط بشكل غير مسبوق وبأعداد كبيرة من أهل القرى وبينهم عسكريين ومسلحين.*
7 قامت مجموعة من شباب الحركة وعددهم ثلاثة بضرب القطار بصواريخ (ار بي جي ) من بعيد(طريقة التوقيت ) وتم إصابة عدد من العربات .
** قام النظام بعزل سكة قطار طوروس من الجانبين بمسافة 100 متر والحراسات عجيبة.*
وخطبه محافظ الانبار وقال إن صدام عليه اللعنة أمر بتعزيزات كبيرة لحماية قطار طوروس لما له من أهمية بالغة لرفد جبهات القتال من أسلحة ومعدات عسكرية .
وفي حالة تفجيره مرة اخرى سوف يلغي هذا الخط وسوف يخسر كل العاملين بالحراسة وظائفهم . **
تم الرصد بشكل جيد وقرروا شباب الحركة التحدي الاعظم ، فكانت عملية الجسر .
التحدي الاعظم عملية الجسر
يوجد جسر في مسير القطار مابين الحدود السورية ومحافضة الموصل قرب التل الأخضر جسر يمر عليه القطار وفي نفس الوقت تمر عليه السيارات ،وهو جسر استراتيجي يقع بين هضبتين عاليتين، ويحمل الجسر دعامة واحدة ضخمة ، الجسر من انتاج الاستعمار البريطاني،
وهو جسر عجيب ، هيكل ومتانة.
الحراسات على الجسر كالاتي على طرفي الجسر خيمة عسكرية في كل منهما ستة جنود للحراسة كل ساعتين لجندي يخرج بيده مصباح في الليل ويسير إلى نصف الجسر ثم يعود وهكذا من الرصيف الأيمن .
والخيمة الثانية ايضا من الطرف الثاني للجسر فيها ستة جنود للحراسة يخرج واحد من الجنود كل ساعتين يمحل مصباحا في الليل ويسير إلى نصف الجسر من الجهة اليسرى.
وكلى الخيمتين فيها جهاز إرسال.
طرفي الجسر هضبة عالية وحادة الجوانب،لكن الجسر بالنسبة إلى الهضبة يكون في منحدر .
للتوضيح أكثر :الأرض من طرف الموصل ناصية والجسر منخفظ ثم المسير إلى طرف الحدود السورية عالية.
كما على طرف الجسر من جهة الموصل الهضبة مستوية فالارض واسعة وتوجد قوات عسكرية هناك.
وكان القطار العسكري يمر على الجسر الساعة السادسة صباحا من كل يوم ،قادما من سوريا من الحدود السورية ربيعة ثم إلى الموصل.