اختتم “مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والارهاب” اليوم الخميس أعماله في القاهرة باصدار بيان ختامي ، اعتبر فيه ان كل الجماعات التي استخدمت العنف ، آثمة ، وليست من الاسلام في شيء ، و طالب العلماء بتحمل مسؤولياتهم في إطفاء الحرائق المذهبية في البحرين و اليمن و العراق و سوريا ، كما طالب بوضع حد لجرائم الاحتلال الصهيوني ضد المقدسات في فلسطين وإحالة مرتكبيها للجنائية الدولية .
و شدد البیان الختامی لمؤتمر الازهر على ان “الجهاد ، هو الدفاع عن النفس ، وان اعلانه لیس متروکا لای فرد او جماعة مهما کان شأنها”. واعتبر البیان ان التعرض للمسیحیین هو خروج عن صحیح الدین وعما امر به الرسول الکریم ص ، واصفا تهجیر المسیحیین و اهل العقائد الاخرى بانه جریمة مستنکرة .
و کان مؤتمر “الأزهر لمواجهة التطرف و الإرهاب” بدا اعماله بأحد فنادق القاهرة ، بمشارکة 700 عالم دین إسلامی ومسیحی من 120 دولة عربیة وإسلامیة وأجنبیة .
وقال شیخ الأزهر الشریف أن “تنظیم داعش التکفیری تجاوز کل الحدود والاعراف بأفعاله الوحشیة والبربریة، من خلال تشویه الاسلام ونشره على طریقتهم المنحرفة بالحز الاعناق والتفخیخ، وان کل من خالفهم فمصیره الذبح” .
و أوضح شیخ الازهر أن من “أشنع الأفکار” مشارکة الشباب فیما یعتقدون أنه جهادا، اعتقادا منهم أنهم سیموتون شهداء. مؤکدا أن “ولی الأمر هو من یعلن الجهاد ولیس الطوائف والجماعات” .
و أضاف ” أن المؤامرات التی تتم على العرب ومنطقة الشرق الأوسط، من أجل بقاء «دولة إسرائیل» ، قویة وبعیده عن أی خطر” .
وأکد شیخ الازهر أن “الوضع بالشرق الأوسط فی منتهى الخطورة ، فی ظل وجود جماعات تکفیریة تعمل ضد الصالح العام، وخدمة الأهداف الخارجیة” .
و لفت شیخ الازهر إلى أن التنظیمات الإرهابیة، تتطلب المواجهة الحاسمة، من قبل الدول، وأنظمتها، خاصة أن أصحاب هذه الخطط والتنظیمات، یجنون مصالح کثیرة من جرائها، وهی عزلة العرب وتقسیمهم، وعدم السماح لهم بالقوة، وهی فی الأساس حرب بالوکالة.
ویهدف المؤتمر ، الذی عقد على مدار یومین، إلى بحث سبل مواجهة الإرهاب والتطرف ، و شارک فیه عدد کبیر من علماء المسلمین بمختلف ارجاء العالم ، و کذلک رؤساء الکنائس الشرقیة و ممثلین عن عدد من الطوائف الأخرى .