الرئيسية / بحوث اسلامية / شمعون الصفا وصي المسيح (ع) وجد الإمام المهدي (ع) لأمه

شمعون الصفا وصي المسيح (ع) وجد الإمام المهدي (ع) لأمه

من مواعظ عيسى (ع) وحكمه

   ( يا معشر الحواريين، بحق أقول لكمإن الناس يقولون إن البناء بأساسه ، وأنا لا أقول لكم كذلك . قالوا: فماذا تقول يا روح الله؟ قال: بحق أقول لكم: إن آخر حجر يضعه العامل هو الأساس ). (معاني الأخبار/348).

 

 ( اجتمع الحواريون إلى عيسى (ع) فقالوا له:يا معلم الخير أرشدنا ، فقال لهم: إن موسى كليم الله (ع) أمركم أن لا تحلفوا بالله  تبارك وتعالى كاذبين ، وأنا آمركم أن لا تحلفوا بالله  كاذبين ولا صادقين ، قالوا: يا روح الله زدنا ، فقال: إن موسى نبي الله (ع) أمركم أن لا تزنوا ، وأنا آمركم أن لا تحدثوا أنفسكم بالزنا فضلاً عن أن تزنوا ، فإن من حدث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوق ، فأفسد التزاويق الدخان ، وإن لم يحترق البيت ).(الكافي:5/542) .

 (قال الحواريون لعيسى (ع) :يا معلم الخير علمنا أي الأشياء أشد ، فقال: أشد الأشياء غضب الله عز وجل، قالوا:فبم يُتقى غضب الله؟ قال: بأن لا تغضبوا، قالوا: وما بدء الغضب؟ قال: الكبر والتجبر ومَحْقَرة الناس). (الخصال/6).

 

عن الإمام الصادق (ع) قال: ( إن عيسى بن مريم (ع) قال لأصحابه: أرأيتم لو أن أحدكم مرَّ بأخيه فرأى ثوبه قد انكشف عن بعض عورته، أكان كاشفاً عنها كلها ، أم يرد عليها ما انكشف عليه منها ؟ قالوا: بل نرد عليها .

  قال: كلا بل تكشفون عنها كلها ! فعرفوا أنه مثل ضربه لهم ، فقيل له: يا روح الله وكيف ذلك ؟ قال: الرجل منكم يطلع على العورة من أخيه فلا يسترها ! بحق أقول لكم: إنكم لا تصيبون ما تريدون إلا بترك ما تشتهون ، ولا تنالون ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون ). (تحف العقول/305) .

 

 عن النبي (ص) قال: (قال المسيح (ع) : خذوا الحق من أهل الباطل ، ولا تأخذوا الباطل من أهل الحق ) .  (المحاسن:1/229).

(قال المسيح (ع) : يا معشر الحواريين ما يضـركم من نتن القطران إذا أصابكم سراجه ، خذوا العلم ممن عنده ، ولا تنظروا إلى عمله ).(المحاسن:1/230).

 

   وفي الإختصاص/221، قال الصادق (ع) 🙁 من أعجب بنفسه هلك ، ومن أعجب برأيه هلك ، وإن عيسى ابن مريم (ع) قال: داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن الله وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه ، فقيل يا روح الله وما الأحمق ؟ قال: المعجب برأيه ونفسه ، الذي يرى الفضل كله له لا عليه ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها حقا فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته ).

 

وفي الكافي (8/345) ، عن الإمام الصادق (ع) قال: (كان المسيح (ع) يقول: إن التارك شفاء المجروح من جرحه شريك لجارحه لا محالة ، وذلك أن الجارح أراد فساد المجروح والتارك لإشفائه لم يشأ صلاحه ، فإذا لم يشأ صلاحه فقد شاء فساده اضطراراً، فكذلك لا تحدثوا بالحكمة غير أهلها فتجهلوا ، ولا تمنعوها أهلها فتأثموا ، وليكن أحدكم بمنزلة الطبيب المداوي ، إن رأى موضعاً لدوائه وإلا أمسك ).

  عن الإمام الباقر (ع) قال: المائدة التي نزلت على بني إسرائيل مدلاة بسلاسل من ذهب ، عليها تسعة ألوان وتسعة أرغفة.. لما أنزلت المائدة على عيسى (ع)  قال للحواريين: لا تأكلوا منها حتى آذن لكم ، فأكل منها رجل منهم ، فقال بعض الحواريين: يا روح الله أكل منها فلان ، فقال له عيسى  (ع) : أكلت منها؟ قال له: لا ، فقال الحواريون: بلى والله  يا روح الله لقد أكل منها ، فقال له عيسى: صدق أخاك ، وكذب بصرك ). (تفسير العياشي:1/350).

 

  وفي عيون أخبار الرضا (ع) (1/45) عن علي (ع) قال: (قال لي رسول الله (ص) عليكم بالعدس ، فإنه مبارك مقدس يرقق القلب ويكثر الدمعة ، وقد بارك فيه سبعون نبياً آخرهم عيسى بن مريم  (ع) ). وقد فُسر العدس بالحمص  .

 

   وفي الكافي (8/200) عن الإمام الصادق (ع) : ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ. قال: الخنازير على لسان داود ، والقردة على لسان عيسى بن مريم (ع) ).

 

  أقول: معنى ذلك أن الفئة الذين لعنهم داود (ع) يشبهون الخنازير في صفاتهم ، والذين دعا عليهم عيسى (ع) يشبهون القردة !

 

من معجزات عيسى (ع)

 

  في الكافي (8/337): (عن أبي عبد الله (ع) أنه سئل هل كان عيسى بن مريم أحيا أحداً بعد موته حتى كان له أكلٌ ورزقٌ ومدةٌ وولدٌ؟

 فقال: نعم ، إنه كان له صديق مؤاخٍ له في الله تبارك وتعالى ، وكان عيسى (ع)  يمر به وينزل عليه ، وإن عيسى غاب عنه حيناً ثم مر به ليسلم عليه ، فخرجت إليه أمه فسألها عنه فقالت: مات يا رسول الله ، فقال: أفتحبين أن تريه؟ قالت: نعم ، فقال لها: فإذا كان غداً آتيك حتى أحييه لك بإذن الله تبارك وتعالى ، فلما كان من الغد أتاها فقال لها: إنطلقي معي إلى قبره ، فانطلقا حتى أتيا قبره فوقف عليه عيسى (ع) ثم دعا الله عز وجل فانفرج القبر وخرج ابنها حياً ، فلما رأته أمه ورآها بكيا ، فرحمهما عيسى (ع) فقال له عيسى: أتحب أن تبقي مع أمك في الدنيا ؟ فقال: يا نبي الله بأكل ورزق ومدة ، أم بغير أكل ولا رزق ولا مدة ؟ فقال له عيسى (ع) : بأكل ورزق ومدة وتعمر عشرين سنة ، وتزوج ويولد لك ؟ قال: نعم إذاً ، قال: فدفعه عيسى إلى أمه ، فعاش عشرين سنة ، وتزوج وولد له ) !

  وفي الكافي (6/4) عن الإمام الصادق (ع) قال: (قال رسول الله  (ص) مرَّ عيسى ابن مريم (ع) بقبر يعذب صاحبه ، ثم مرَّ به من قابل فإذا هو لا يعذب، فقاليا رب مررت بهذا القبر عام أول فكان يعذب ، ومررت به العام فإذا هو ليس يعذب ؟ فأوحى الله إليه أنه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقاً وآوىيتيماً ، فلهذا غفرت له بما فعل ابنه . ثم قال رسول الله  (ص) :ميراث الله عز وجل من عبده المؤمن ولدٌ يعبده من بعده ، ثم تلا أبو عبد الله آية زكريا:فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً . يَرِثُنِ وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ) .

 

شاهد أيضاً

الحجاب النوراني والحجاب الظلماني

لكن أنواع ذلك الجلال هو اشراقاتي وهو لفرط العظمة والنورانية واللانهائية، يبعد عنها العاشق بعتاب ...