اتهمت منظمة العفو الدولية عصابات «داعش» الارهابية بشن حملة تطهير عرقي ممنهجة في شمال العراق وبتنفيذ إعدامات جماعية وارتكاب جرائم حرب، بعد حصولها على شهادات مروعة من ناجين، فيما هددت السعودية قطر بكشف أوراقها ودعمها للارهاب اذا لم تتوقف عن دعم «داعش»، الذي بات يهدد الامن السعودي.
العفو الدولية
وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها، امس: ان عصابات «داعش» الارهابية تشن حملة تطهير عرقي ممنهجة في شمال العراق وتنفذ إعدامات جماعية، مؤكدة حصولها على شهادات مروعة من ناجين، متهمة التنظيم الإرهابي بارتكاب جرائم حرب وخصوصا اعدامات تعسفية جماعية وعمليات خطف تستهدف بشكل ممنهج ابناء الاقليات في شمال العراق».
وفي تقريرها الذي حمل عنوان «تطهير عرقي بمقاييس تاريخية» اكدت العفو الدولية ان لديها ادلة على حصول العديد من المجازر الجماعية في آب الماضي بمنطقة سنجار حيث يقيم الكثير من الايزيديين، وهم ابناء اقلية غير مسلمة ناطقة بالكردية.وبيت ان» الاعتداءين الاكثر دموية من بين تلك الاعتداءات حصلا في قرية «قينية» في 3 آب وفي قرية «كوشو» في 15 آب الماضي حيث سقط في هاتين القريتين لوحدهما مئات القتلى».
إدانة دولية
وعد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية الأخرى السفير فيصل بن حسن طراد الادانة الدولية لانتهاكات تنظيم داعش الارهابي في العراق بانه «سيعزز من وحدة البلد وامنه».
وقال السفير طراد في كلمة السعودية التي القاها أمس الاول في الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة إن « صدور القرار المناسب من مجلس حقوق الإنسان بالإجماع لرفض وإدانة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب من هذا التنظيم الإرهابي الذي لم يسلم منه جميع العراقيين وبكافة فصائلهم ومكوناتهم، والمطالبة بتقديم كل من شارك فيه إلى العدالة، سيعزز من جهود حكومة الوحدة الوطنية في العراق برئاسة حيدر العبادي لإعادة اللحمة بين أبناء الشعب العراقي».
السجن لـ 17 سعوديا يرومون التوجه للعراق
وقضت محكمة سعودية، بسجن 17 رجلا بتهمة السعي للقتال في العراق وتمويل المتشددين، فيما بينت أنهم واجهوا تهما تتعلق بإتباع منهج تكفيري مخالف للكتاب والسنة والافتيات على ولي الأمر.ونقلت رويترز عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية ان «محكمة سعودية قضت بسجن 17 رجلا تتراوح مدد حكمهم مابين عامين ونصف الى 26 سنة بتهمة السعي للقتال في العراق وتمويل المتشددين».وأضافت، أن «المحكومين كانوا ينسقون لسفر بعض المغرر بهم والاعتقاد بوجوب القتال الدائر في العراق».
تهديد سعودي لقطر
وقالت الباحثة في الشؤون السياسية بلقيس مطاوع ان» قطر ستكون مضطرة لوقف دعم داعش في العراق من أجل الحفاظ على الأمن القومي السعودي بعد تهديدات المسؤولين السعوديين للدوحة خلال زيارتهم لها في الاسبوع الماضي».
واكدت الباحثة بلقيس في تصريحات صحفية امس ان» خالد بن بندر، رئيس الاستخبارات السعودي، كشف كل الأوراق لقطر وهددها بفضحها أمام شعبها، لانه سيكشف دورها ودعمها للإرهاب، خاصة لـ «داعش» بالمستندات، بالإضافة إلى أنه هدد الأمير تميم بن حمد، أمير قطر بتفكيك وحل مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدة «ارتفاع سقف التهديدات لتصل إلى الحصار السعودي الإماراتي لدولة قطر برا وبحرا وجوا، ولو حدث ذلك لما استطاع مواطن قطري الخروج خارج حدود بلاده».