اكدت مصادر قيادية في قوات الحشد الشعبي بالعراق اليوم الجمعة ، أن عملية تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من براثن عصابات “داعش” الارهابية باتت قريبة ، بعد السيطرة على الطريق الرابط بين الدور وكركوك وعلى أجزاء مهمة من مطار الدور شرقي المدينة ، حيث جاء هذا التقدم بعد تأمين الطريق البري بين سامراء وتكريت و التمكن من إيصال الإمدادات بالمقاتلين والذخيرة ، كما اكدت العثور على أجهزة رصد وتجسس إلكترونية «اسرائيلية» في مطار “الدور” .
و بحسب قادة میدانیین فإن هذا التقدم والنقلة النوعیة فی المعرکة سببه تأمین الطریق البری بین سامراء و تکریت مروراً بالعوجا و سبایکر حیث وصلت الإمدادات بالمقاتلین والذخیرة .
وأفادت مصادر خبریة بانفجار سیارة مفخخة فی بیجی لکنه لم یوقع أی ضحایا مشیرةً إلى مقتل أربعة عسکریین بینهم جنود و ضابط برتبة نقیب فی الجیش العراقی أثناء تفتیش أحد المنازل فی هذه المنطقة .
و کان الجیش العراقی بدأ عملیته العسکریة لاستعادة محافظة صلاح الدین وتحریر تکریت من ثلاثة محاور فیما یبدو أن محور سبایکر هو الأصعب ، بعد أن تمت السیطرة على المناطق الممتدة فی المحور الشمالی الشرقی من الضلوعیة ومنخفض دیالى مروراً ببحیرة الملح ومنطقة الشیخ محمد وصولاً إلى تل القصیبة.
کما تمت السیطرة على المحور الجنوبی أو محور سامراء سور شناس وجرى تأمین الطریق البریة للأرتال العسکریة التی تنقل الذخیرة والعتاد والمقاتلین . وتقع فی محور سبایکر أطراف من بیجی و الشرقاط ومنطقة الفتحة ، حیث تحاول القوات العراقیة من خلال هذا المحور تأمین الطریق قدر الإمکان ونقل العتاد والذخیرة من سامراء حیث یتواجد أکثر من 5 آلاف مقاتل من الحشد الشعبی والأمن العراقی إلى قاعدة سبایکر.
ویعمل الأمن العراقی على التقاء هذه المحاور الثلاثة عند أطراف تکریت التی یعتبر تحریرها الهدف الرئیسی للعملیة.
من جهة ثانیة أعلنت قیادة عملیات بغداد مقتل أربعة وثلاثین إرهابیاً وتفکیک مئة عبوة ناسفة خلال الیوم الأول من عملیة تحریر مناطق شرق ناحیة الکرمة فی الفلوجة.