قامت دائرة الهجرة والمهجّرين فرع كربلاء المقدسة وبالتعاون مع لجنة إغاثة المهجّرين في العتبة العباسية المقدسة بتوزيع وجبة جديدة من المِنَح المالية والبالغة مليون دينار للعوائل النازحة، والتي اضطرت للنزوح الى محافظة كربلاء المقدسة بسبب سيطرة العصابات الإرهابية والإجرامية على مدنهم وقُراهم وغالبيتهم من المحافظات الشمالية ومن محافظة نينوى على وجه الخصوص.
رئيس لجنة إغاثة المهجّرين السيد نافع نعمة الموسوي بيّن لشبكة الكفيل: “لم يقتصر عمل لجنتنا على توفير السكن والمأكل والمشرب والمستلزمات الأساسية لكلّ نازح، والذين وصل عددهم ما يقرب من(25ألف) نازح وحسب إمكانيات العتبة المقدسة بل قامت اللجنة أيضاً بأعمالٍ تنسيقية مع الدوائر الأمنية والخدمية في المحافظة لمساعدة المهجّرين في أمور معاشهم،
ومن تلك الدوائر دائرة الهجرة والمهجّرين فيها وهي الجهة الرسمية المخوّلة حكومياً بجرد وإحصاء أعداد النازحين في المحافظة، والذي تحمّلت العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية أغلب الأمور الخاصة بنزوحهم”.
وأضاف: “ونتيجةً لذلك ولكونها تمتلك قاعدة بيانات خاصة بالعوائل النازحة والمسجّلة لديها قامت لجنة إغاثة المهجّرين بمخاطبة دائرة الهجرة والمهجّرين بصورةٍ مباشرة أو عبر الاجتماعات الدورية التي تُعقد معهم، حيث تمّ فتح أحد منافذ توزيع المنح المالية للنازحين وفي مكانٍ تمّ تحديده ليَسهُلَ للنازح أن يستدلّ عليه ويصل اليه، وزوّد بكافة أموره اللوجستية الخاصة باستضافة موظّفي الدائرة والوزارة خلال فترة عملهم من أجل الإسراع بتوزيع الأموال اختصاراً للوقت وابتعاداً عن الروتين، حيث تمّ تبليغ العوائل المسجّلة لدينا بهذا المكان ليسهل لهم هذه العملية ويقلّل من الزخم الحاصل على باقي منافذ التوزيع الأخرى”.
وأوضح الموسوي: “هناك تنسيق جارٍ حالياً مع دائرة تجارة كربلاء لغرض تزويد النازحين بمفردات البطاقة التموينية والعمل على إصدار بطاقات بديلة لهم ليتسنّى لهم استلامها من وكلاء المواد الغذائية وحسب الرقعة الجغرافية لكلّ عائلة”.
مدير العلاقات والإعلام في دائرة الهجرة والمهجّرين فرع كربلاء الأستاذ حيدر زيارة الربيعي بيّن من جانبه لشبكة الكفيل: “نحن كدائرة هجرة ومهجّرين نقدّر ونثمّن الدور الإنساني والأبوي الذي تقوم به العتبة العباسية المقدسة ومنذ الأيام الأولى لحركة النزوح التي شهدتها مدينة كربلاء المقدسة.
وقد سهّلت علينا العديد من الإجراءات، لكون المسألة كبيرة ولا تستطيع أي جهة أو مؤسسة القيام بالمهمّة لوحدها، وما وجدناه اليوم من سهولة في توزيع المنح المالية للعوائل النازحة من تهيئة المكان وتزويده بكافة المستلزمات وانسيابية في العمل لهو خيرُ دليل على نهجها الصحيح في احتواء هذه المسألة، ونحن كدائرة رسميّة مستمرّون بتقديم المساعدات على العائلات النازحة, فقد تمّ توزيع أغطيةٍ وسلّةٍ غذائية ومواد أخرى ضمن جولاتنا المستمرة على مخيمات النازحين”.