الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
ان ازمة الدولار ليست محلية وانما ازمة انهيار لهرم الديون العالمي ولذلك الحكومة العراقية كما غيرها من حكومات العالم عاجزة عن الوقوف في وجه الزلزال.
تخيلوا ان تركيا التي تمثل عاشر اكبر اقتصاد في العالم تعاني من انهيار عملتها تماما كما تنهار العملة العراقية
السبب هو التضخم ورفع سعر الفائدة في الفدرالي الامريكي حيث يمثل ذلك ما يشبه شافطة عملاقة لسحب كل الدولارات من العالم
لكن في النهاية وحتى تتجنب امريكا الكارثة فهي بحاجة الى عشرات اضعاف ما هو مطبوع من الدولار في كل العالم ولذلك انهيار هرم الديون سيؤدي في البداية الى افلاس الدول الضعيفة ثم الكبرى بعد نفاذ الدولار ثم تصل النوبة الى امريكا نفسها
هذا الامر يعرفه رؤوساء الدول والمختصون ولا دخل لأحد في هذه القضية وكل ما جرى في اوكرانيا هدفه سحب الدولار من اوروبا وقرصنة احتياطيات روسيا من الدولار
وسيأتي الدور على الصين صاحبة اكبر احتياطي من الدولار الامريكي
ولذلك يعرف المختصون لماذا تحول الصين يومياً مليار دولار من احتياطياتها البالغة ٩٠٠ مليار الى اليوان الصيني وربما يتسارع هذا التحول قريباً
الحل في العراق حل استراتيجي لكنه صعب جداً ولا نعتقد بوجود من يستطيع تطبيقه وهو تحويل التبادل التجاري تدريجياً الى العملة العراقية كما تفعل كل الدول التي تحاول منذ الان صناعة قوارب نجاة وكذلك بيع النفط بالدينار العراقي
ولا حل في الافق غير ذلك والا ستقع الكارثة عاجلاً ام اجلاً وسيتجاوز الدولار قبل انهيار الهرم على الاقل ٢٠٠ الى ٣٠٠ الف دينار.
