الرئيسية / اخبار قصيرة / هدف اجتماع العقبة ضرب المقاومة بأيدي فلسطينية/ الإعلام اليوم من أهم أسلحتنا

هدف اجتماع العقبة ضرب المقاومة بأيدي فلسطينية/ الإعلام اليوم من أهم أسلحتنا

هدف اجتماع العقبة ضرب المقاومة بأيدي فلسطينية/ الإعلام اليوم من أهم أسلحتنا

هدف اجتماع العقبة ضرب المقاومة بأيدي فلسطينية/ الإعلام اليوم من أهم أسلحتنا

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران السيد “ناصر أبو شريف” خلال لقاء مع وكالة مهر للأنباء أن “الهدف الأساسي من مؤتمر العقبة هو ضرب المقاومة بأيدي فلسطينية وبتمويل أمريكي” مشيراً في سياق آخر إلى أهمية الإعلام كسلاح ضد العدو الذي استخدمه لحرف الحقائق وتزوير التاريخ والواقع، مؤكداً على قرب التحرير.

وكالة مهر للأنباء _ القسم الدولي: كثيرة هي الأساليب التي اتبعها الكيان الصهيوني في الماضي وإلى يومنا هذا في سبيل تحريف الحقائق وقلب المشهد وسلب الفلسطيني حقه وأرضه، ولربما أقوى أسلحته في هذا المجال هو الإعلام بشكل عام، فقد عملت آلة الدجل الصهيوني على مدى سنوات كثيرة على طمس الحقائق وتحريف الواقع وتشويه سمعة المسلمين ككل والشعب الفلسطيني بشكل خاص في أذهان المخدوعين في الغرب والشرق.

وعلى الجهة المقابلة فَهِمَ محور المقاومة أهمية هذا السلاح وعمل ويعمل على تطويره وتقويته، عملاً بقول الله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم ” وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم وَآخَرينَ مِن دونِهِم لا تَعلَمونَهُمُ اللَّهُ يَعلَمُهُم ۚ…” من أجل مواجهة آلة الدجال الإعلامية، وبفضل الله وهمة أبناء هذا المحور تحققت انتصارات هائلة في هذا المجال وبالأخص في الحرب السيبرانية.

ونظراً لأهمية الإعلام بشكل عام، وتكريماً لفضل شهداء الإعلام المقاوم الذين ضحّوا بأرواحهم لنقل الصورة لنا من ساحات المعارك، عُقِدَ مؤتمراً لتكريم عوائل شهداء الإعلام المقاوم في العاصمة الإيرانية طهران بحضور عدداً كبيراً من المسؤولين الإيرانيين والمسلمين على مستوى المنطقة و العالم، في العاصمة طهران.

وخلال المؤتمر أجرت وكالة مهر للأنباء لقاءاً صحفياً مع ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران السيد “ناصر أبو شريف” حول أهمية الإعلام وآخر مستجدات القضية الفلسطينية لاسيما بعد ما سُمي ب”قمة العقبة”، وكانت المقابلة على النحو التالي:

شاهدنا سوياً مجريات المؤتمر السنوي الأول لتكريم شهداء الإعلام المقاوم، برأيكم سيدي الكريم ما أهمية الإعلام في يومنا الحالي باعتباره أحد أبرز أسلحة العصر في مواجهة الكيان الصهيوني ومن هو في كنفه؟

الإعلام سلاح مهم استخدمه الكيان الصهيوني من أجل تزوير وقلب الحقائق، آلة إعلامية كبيرة بنوها في كل العالم وفي الغرب، مسحوا وشطبوا اسم فلسطين، كان هناك صحفيين عمالقة تم طردهم وتم مسحهم بسبب تأيدهم للقضية الفلسطينية، روايات لا حصر، وكل ذلك بسبب امتلاكهم لهذه الآلة الإعلامية واحتكارهم لها، الآن أصبحت ليست حكراً لهم، الآن وسائل الإعلام كثيرة، الصور كثيرة، منصات الإعلام كثيرة والشعب الفلسطيني بدأ يستخدم هذه الوسيلة كسلاح للدفاع عن نفسه وقضيته وعن روايته، والآن يحقق نجاحات كبيرة وبدأ يفهم أهمية هذا السلاح وبدأ يطور من نفسه، الآن هناك مجموعة هائلة من الشباب التي بدأت تمتهن هذا المجال وتطور من نفسها، وأصبح فكراً لدى المقاومة وأصبحت أهم أجهزة المقاومة التي تسعى إلى تطويرها بوجه الآلة الإعلامية الغربية والصهيونية، وبحمد الله حققنا نتائج كبيرة، الآن هنالك اختراق للآلة الإعلامية الصهيونية، حتى في الدول التي موجودة فيها مثل أمريكة وغيرها وغيرها. عام 2021 سُيِّرَت آلاف المظاهرات ضد الكيان الصهيوني ومازالت من خلال الصورة ومن خلال ما نُقِلَ من أرض المعركة، في عام 2008 الكيان الصهيوني خسر ججزء كبير من صورته، في عام 2021 أيضاً خسر الكبير من صورته بفضل الصور والفيديوهات ومؤسسات الإعلام وغيرها، لذلك هذا أحدا أسلحة المقاومة في وجه هذا الكيان الصهيوني الكاذب و الغادر والقاتل، وهو أكبر نظام تمييز وفصل عنصري في تاريخ البشرية، وصورته الآن بدأت تنتقل إلى الغرب، مدينة برشلونة قامت بفصل توأمتها عن مدينة “تل أبيب” واتهمت الكيان الصهيوني بأنه نظام فصل عنصري، منظمات حقوق الإنسان وصفت هذا الكيان كذلك بأنه نظام فصل عنصري بتقريرٍ لها أكثر من 217 صفحة، كله من خلال الصور التي تم نقلها من الأحداث في فلسطين والتي قام بنقل جزء كبير منها الأطفال في فلسطين، في فتررة من الفترات وزعت بعض منظمات حقوق الإنسان كمرات _ قبل الموبايل_ على الأطفال ونقلوا صوراً كثيرة، هذه الصور خُزنت في النهاية أصبحت تقرير مُوثق في الأمم المتحدة يصف حالة الكيان الصهيوني اليوم.

عُقِدَ منذ أيام ما سُمي ب”مؤتمر العقبة” الذي جمع بين الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية، ما تعليقكم على هذا المؤتمر وما هي مآلاته ومصيره برأيكم؟

الهدف الأساسي من مؤتمر العقبة هو ضرب المقاومة بأيدي فلسطينية وبتمويل أمريكي، من أجل إخراج هذا الكيان الصهيوني من مأزقه ودفهع الشعب الفلسطيني للاقتتال في مابينه، بالتأكيد هذا هدف شيطاني كبير،على الشعب الفلسطيني أن يرفضة وأن يواجهه بكل إنتماءاته وأن لا يقبل بأي مُخرج من مخرجاته، باعتقادي مصيره الفشل لأن الأمور تجري باتجاه مُعاكِس لا يمكن لا لأمريكا ولا لإسرائيل ولا للسلطة الفلسطينية ولا لمصر ولا للأردن؛ والذين جاؤوا بضغط وإجبار أمريكي، أن يُنقذوا الكيان الصهيوني مما هي فيه، لأن إسرائيل نفسها هي التي وضعت على رأس أولوياتها تصفية القضية الفلسطينية من خلال السيطرة على الذفة الغربية بدءاً من مناطق “سي” ومن خلال الضغط على الشعب الفلسطيني بشكل يوموي من خلال قطعان المستوطنين وما يقومون به من تخريب وعنف ضد الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى وجود الاحتلال.

لذلك الواقع الفلسطيني هو الذي سينتصر في النهاية، فالكيان يمارس كل أشكال القتل والتخريب والهدم والتمييز والفصل العنصري وهذا الوضع لا يمكن له إلى أم يؤدي إلى نتيجة واحدة وهي الانتفاضة التي باعتقادي إنها بدأت، الآن هنالك انتفاضة مُسلّحة، هناك مآت المقاتلين، كتيبة جنين دخلت إلى نابلس إلى طول كرم إلى جبع إلى طوباس إلى الخليل، يمكننا القول أنه هنالك حالة وطنية فلسطينية كبيرة، باعتقادي مؤتمر العقبة كان له مثال في التاريخ قبل عان 2000عندما عقد مؤتمر نتيججته الفشل انتقلت فوراً إلى انتفاضة الأقصى التي استمرت حوالي خمس سنوات، هذه الاتفاضة ليست كسابقاتها، لن تكون كانتفاضة عام 87 ولا انتفاضة عام 2000 هذه الانتفاضة سيقودها هؤلاء الشباب ولن تسمح بسرقة ثمارها من قبل بعض القطط السمان الذين يتكسّبون من وراء القضية الفلسطينية.

الشعب الفلسطيني لاينتظر مناسبة للقيام بالعمليات البطولية، أكبر مناسبة هي وجود الاحتلال، وقد اعتاد الشعب الفلسطيني على كل هذا الكيد والتآمر وأصبه بالنسبة له كخبز يومي. تصفية القضية الفلسطينية _للأسف الشديد_ ليس هدف صهيوني فحسب بل هي للأسف هدف لبعض الأنظمة المارقة التي ترى في علاقتها مع الكيان الصهيوني استفادة أكثر من علاقتها بفلسطين التاريخية فلسطين الحقوق والإنسان والأخلاق والمقدسات، بعد أن غابت كل هذه القيم عن بعض الأنظمة العربية ترى في إسرائيل نفعاً أكبر من الاهتمام بالقضية الفلسطينية، لكن أنا باعتقادي وجود الشعب الفلسطيني المُتجذّر والذي لايمكن خلعه، وجود الأمّة العربية والإسلامية التي ترفض كل هذه السياسات كافياً لإزالة الكيان ولكل من يدعم هذا الكيان.

يتحدث الكثير من العلماء المهتمين بعلم آخر الزمان وفقه التحولات والمتغيرات عن قرب زوال المُحتل الصهيوني، ما مدى صحة هذه التوقّعات بناء على معطيات الواقع؟

معطيات قرب تحرير فلسطين كثيرة، فمثلاً صمود الشعب الفلسطيني أكبر مثال على عدم قدرة الكيان الصهيوني على الارتباط بمحيطة مهما حاول، رفض الجماهير العربية والإسلامية بنسب كبيرة جداً لهذا الكيان، كل هذه مؤشرات، بالإضافة لحالة الكيان الصهيوني وما يرون عن أنفسهم وأنهم يتمنون أن يتخطّون “عُقدة الثمانين” وهنا أتحدث عن كل قادتهم، وليس القادة الصِغار إنما القادة السياسيين الكبار، القادة العسكريين الكِبار، القادة الفكريين الكِبار، القادة الصحفين الكِبار، كلهم تحدثوا عن نهاية بني إسرائيل، حتى بعضهم تحدث عن إمكانية حصول حالة اختفاء ذاتي لهذا الكيان لا تحتاج إلى مشاريع دفع أو مقاومة بسبب الحالة الذاتية الهشّة للكيان الصهيوني، الرواية الدينية واضحة بالنسبة لنا، ونحن نصدقها كاملاً، عُمر هذا الكيان عُمر قصير، من خلال استقراء الآيات من بداية سورة الإسراء من الرابعة إلى السابعة نفهم ذلك، ونص القرأن واضح في هذا الصدد، بسم الله الرحمن الرحيم “…فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا…” نحن متجهون إلى حالة تتبير ودمار شامل لهذا الكيان، بسبب أفعاله، فهو لم يُحسم ولم يقم بأي فعل إحسان، مسيرته كُلّها مسيرة استعلاء واستكبار وفساد في الأرض، والنتيجة الحتمية هي القضاء على هذا الكيان، وحسب استقراء سورة الإسراء واستخدام الحروف العربية، واضح أن عمر الكيان الصهيوني قصير مقارنة بعمر الحضارات وليس مقارنة بعمر الإنسان.

شاهد أيضاً

محاولات هدم قبور الصالحين في التاريخ

‏‪ *محاولة نبش قبر امنة بنت وهب (رضوان الله تعالى عليها)*  *قال الحافظ ابن عقيل ...