تقرير خطير للغاية .كيف يعمل اليهود لاقامة دولة لهم في العراق ؟؟
كشفت معلومات ، سبق ان نشرتها مراكز دراسات عراقية عن مخطط صهيوني أمريكي لإقامة دولة يهودية ثانية ، لكن هذه المرة في العراق ، لتجسد الحلم الصهيوني الكبير في إقامة «دولة إسرائيل الكبرى» من النيل إلى الفرات ، على الرغم من أن واشنطن تحاول التكتم على أنباء هذا المخطط .. إلا أن التفاصيل ، تعكس خطورة المرحلة الراهنة ، ليس على العراق فحسب ، وإنما على المنطقة بأسرها .
و لو حدثک کائن من کان بالأمس القریب عن حلم إقامة دولة یهودیة ثانیة فی المنطقة ، بعد الکیان الذی اغتصب أرض فلسطین لاتهمته على الفور بالمبالغة ، بل والجنون ، ولو قلت له : إن مکان هذه الدولة هو العراق ما صدقک ، حتى لو أقسمت بأغلظ الأیمان . أما الیوم فالصورة تبدو مختلفة ، فالأمر لم یعد مجرد خطط حبیسة الأدراج ، ولا مجرد اقتراحات تطلقها جماعات الضغط الیهودیة على بعد آلاف الکیلومترات فی واشنطن أو نیویورک ، وإنما أصبح الأمر فی الوقت الراهن خطة مکتملة الأرکان .
وقد سعت جماعات الضغط الیهودیة إلى استغلال الأوضاع الاقتصادیة فی العراق فی تنفیذ المخطط الذی وضعه خبراء أمریکیون و«إسرائیلیون» ، وجری تنفیذه تحت اشراف رئیس الحکومة الصهیونیة السابق ارییل شارون شخصیا . و وفقا لمعلومات تقریر أمریکی هام قدم إلى الإدارة الأمریکیة مؤخرا فإن الوضع داخل العراق أصبح غیر قابل للسیطرة ، و یکتنفه الغموض فی کثیر من التطورات الحاصلة ، خاصة أن هناک عدة جهات وأجهزة استخباریة متعددة تسعى إلى تقسیم الشعب العراقی إلى فئات متناحرة ومتصارعة . و قد انتبهت الحکومة الصهیونیة مبکرا لهذه الصورة التی نجمت بالأساس عن الحصار الاقتصادی الذی فرض على العراق ، وتفاقمت بشدة خلال فترة العدوان وبعد الاحتلال .
ویمکن تقسیم التحرک «الإسرائیلی» داخل العراق إلی عدة محاور أساسیة هی :
– المحور الأول : یتعلق باتفاق التعاون الاستراتیجی الموقع منذ أکثر من 10 سنوات بین المخابرات الأمریکیة والاستخبارات «الإسرائیلیة» ، وفی إطار هذا الاتفاق دفعت «إسرائیل» بحوالی ٥٦٠ عنصرا استخباریا «إسرائیلیا» حتی منتصف أکتوبر الماضی من العام 2005 دخلوا العراق بجوازات سفر أمریکیة .
وکان الاتفاق قد بدأ بـ١٠٠ـ عنصر استخباری «إسرائیلی» فقط ، کانوا یرسلون تقاریرهم إلی القیادة فی «إسرائیل» فقط ، وأن قیادة الموساد کانت تعد تقاریر أخرى لابلاغها لـCIA . و قد بدأ هذا العدد یتزاید حتى اکتشف الأمریکان أن هناک أکثر من ٥٦٠ عنصرا استخباریا «إسرائیلیا» قد دخلوا بجوازات سفر وأسماء أمریکیة ، و أن الـCIA لم تعترض وإنما استفسرت عن السبب فی زیادة هذا العدد أکثر مما هو متفق علیه ،
فردت وزارة الخارجیة «الإسرائیلیة» بأن زیادة العدد جاءت لدواعی الأمن فی العراق .
و قد قبلت الإدارة الأمریکیة بهذا التبریر ، بل تتوقع المعلومات أن تدفع «إسرائیل» بنحو ٤٠٠ عنصر آخرین للعمل فی مناطق محددة داخل العراق، وهذه العناصر «الإسرائیلیة» وظیفتها الرئیسیة هی تقدیم تقاریر ومعلومات یومیة عن الأوضاع السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة للعراق .
وقد تشکلت داخل هذه المجموعات «الإسرائیلیة» مجموعات أخرى مصغرة یطلق علیها مجموعة ‘الرئیس ‘ ، فی إشارة إلی أنها تتبع رئیس الحکومة الصهیونیة شارون ، وأنه وحده المعنی بالاطلاع علی تقاریرها أو اصدار التوجیهات لهذه المجموعات التی یبلغ عددها حالیا حوالی ٨ مجموعات مرکزیة بصفة أساسیة فی شمال العراق .
وأخطر ما تقوم به مجموعات الموساد داخل العراق حالیا هو جمع حیازات الأراضی العراقیة ، و معلومات عن ملاکها وأصول هؤلاء الملاک ، و أوضاعهم الأسریة والاقتصادیة والاجتماعیة، وکذلک الصعوبات الأمنیة التی یتعرضون لها . وقد انتهت هذه المجموعات بالفعل من اعداد قوائم بأعداد کبیرة من العراقیین خاصة من رجال الأعمال الراغبین فی بیع أراضیهم والهجرة إلی خارج العراق، وکذلک الفئات الاجتماعیة التی من السهل اغراؤها لبیع هذه الأراضی .
– المحور الثانی : مجموعة عمل مدنیة «إسرائیلیة» تعمل فی داخل العراق، وکان الاعتقاد فی البدایة أن هذه المجموعة تتبع المخابرات الأمریکیة إلا أن الذی اتضح مؤخرا أن هذه المجموعة تتبع المخابرات «الإسرائیلیة» و تضم رجال أعمال وعسکریین بالاضافة إلی یهود أمریکیین ، وأن هذه المجموعة تعمل بتعاون وثیق مع الادارتین العسکریة والمدنیة فی داخل العراق ،
و أن هدف هذه المجموعة هو الاستطلاع وتقییم الأراضی العراقیة التی یمکن شراؤها والمناطق الآمنة ومدی ابتعادها عن المناطق الأخری التی یمکن أن تثیر مشاکل أمنیة، وکذلک الاتفاق علی طریقة البیع والشراء .
– المحور الثالث : التعاون السری المشترک بین مکتب رئیس الحکومة الصهیونیة ومکتب رئیس الإدارة المدنیة الأمریکیة فی العراق و بین اللجنة «الإسرائیلیة» التی تعمل فی داخل العراق بجوازات سفر أمریکیة ویرتدی أعضاؤها ملابس ضباط أمریکیین وبین المؤسسة العسکریة للبنتاغون .
– المحور الرابع : تقوم عناصر الخطة بإغراء السکان العراقیین على بیع منازلهم وأراضیهم والهجرة من هذه المناطق إلى خارج العراق وإلى مناطق بعیدة وتشمل الاغراءات تقدیم مبالغ مالیة کبیرة أو توفیر سکن لهم مع هذه المبالغ فی مناطق أخرى، أو توفیر نشاط تجاری لهم .
والمشترون لهذه الأراضی هم من الیهود العراقیین أو الیهود الأمریکیین الذین یحملون جنسیات أخرى أو من الیهود العرب، أو الأجانب أو شخصیات فلسطینیة عملاء لجهاز الموساد «الإسرائیلی» .
وتردد المعلومات أن الموساد دفع بنحو 100 فلسطینی من فلسطینیی ١٩٤٨ أو غیرهم حیث شارکوا بالفعل فی عملیة البیع والشراء للأراضی والممتلکات العراقیة .
وتقول المعلومات (انذاک) : إن مکتب شارون أصدر توجیهاته بالتحرک السریع بعد ازدیاد عملیات المقاومة العراقیة ، حیث إن هناک خشیة «إسرائیلیة» من أن تتخذ حکومة بوش ، فی ذلک الوقت ، قرارا بالانسحاب السریع من العراق .
وکانت اللجنة «الإسرائیلیة» الأمریکیة قد ناقشت الضمانات التی تکفل سیطرة الیهود علی هذه الأراضی فی حال الانسحاب العسکری للقوات الأمریکیة، حیث أشار الجانب الأمریکی إلى أنه حتی مع حدوث هذا الانسحاب فإن واشنطن لن تتخلی عن إدارة العراق سیاسیا بزعم أنها هی التی حررت العراق من حکم صدام !!
وقد أکد الجنرال ‘هیراتس فورد’ المسئول عن الجانب الأمریکی فی لجنة التنسیق مع الجانب «الإسرائیلی» خلال الاجتماعات التی تمت مؤخرا أن انشاء دولة ثانیة للیهود فی المنطقة سیعززه تضامن وتأیید کل الأمریکیین، وأن هذا سیقلل من حدة التوتر فی المنطقة، وأن کل الأراضی ‘الیهودیة ‘فی العراق ستکون محل حمایة مباشرة من القوات الأمریکیة حتی بعد رحیلها .
المهم فی الأمر أن «إسرائیل» بدأت وبسرعة شدیدة فی شراء بعض الأراضی والبیوت فی شمال العراق ، و یتردد أن ملاکها حتی الآن هم من الفلسطینیین المتعاونین مع الموساد والیهود العراقیین والمغاربة والسوریین، وفی مقدمة هؤلاء (منذر المتوکل حسنین، یعقوب المصیری، شاهین الدواکان حمیدان، سلومة هایدر المتجری،. شایش المرکومی طیب ) اضافة إلى یهود أمریکیین وغربیین .
• هل یتحقق الحلم ؟؟
الواضح من المعلومات أن الخطة «الإسرائیلیة» التی شارک فی اعدادها رئیس الحکومة الصهیونیة ارییل شارون بنفسه تقوم علی فکرة أنه من الصعب انشاء دولة مستقلة للیهود فی شمال العراق فی الوقت الراهن ، لأن هذه الدولة سیکون محکوما علیها بالفناء حالیا ،
و لکن أفضل ما یمکن عمله هو التحالف مع أحد الفصائل الکردیة القویة ، وأن الولایات المتحدة یجب أن تساعد فی هذا المخطط . وتشیر المعلومات إلى أن شارون بعث برسائل مطولة بواسطة مبعوثین شخصیین لمقابلة عدد من قادة الأکراد فی الأسابیع القلیلة الماضیة ، (فی ذلک الوقت) ، وأن الرسائل أکدت “أن «إسرائیل» هی الدولة الوحیدة فی المنطقة التی یمکن أن تساعدهم فی تحقیق حلمهم بإقامة دولة کردیة فی الشمال” ، ولکن فی ذات الوقت فإن «إسرائیل» تجری أیضا مشاورات مع الأتراک لهذا الغرض، حیث منوط بترکیا أیضا أن تلعب دورا مهما ووفقا للخطة فی المساعدة بعملیة شراء الأراضی والممتلکات بالعراق .
ثمة سؤال یطرح نفسه هنا : کیف ستنجح «إسرائیل» فی إنشاء نقاط اتفاق بین ترکیا والأکراد حتی تتمکن من تنفیذ المخطط ؟! .
هنا تشیر المعلومات إلى أن «إسرائیل» وعدت بإنشاء جیش قوی للأکراد وتزوید هذا الجیش بالمعدات والأسلحة اللازمة التی یحتاجها وحمایتهم من العناصر الخارجیة فی مقابل أن یوافق الأکراد على تخصیص منطقة متوسطة المساحة لإقامة الیهود علیها .
وتقول المعلومات : إن «إسرائیل» ستدفع فی المرحلة الأولی بحوالی ٢٠٠ ألف یهودی للإقامة وتعمیر هذه المنطقة ، ووفق رسائل شارون فإن هؤلاء الیهود لن یکون لهم أی وضع متمیز فی داخل الشمال العراقی على حد وصفه ، و أن کل ما یرغبون فیه هو تأمینهم وحمایتهم من أی اعتداءات داخلیة على أراضیهم وممتلکاتهم ، فی حین ان «إسرائیل» ستتعهد بحمایة هذه الأراضی التابعة أصلا للدولة الکردیة من خطر الاعتداءات الخارجیة ولذلک فإن عملیات الشراء تتم فی مناطق متجاورة ولیست بعیدة، وأن ما تم حتى الآن یشیر إلى رغبة «إسرائیل» فی أن تکون هذه المنطقة فی أحد الأطراف المؤثرة فی منطقة الشمال .
وترفض الخطة «الإسرائیلیة» أن تحدد أراضی الیهود فی منطقة الوسط أی أن تکون الأراضی والممتلکات محاطة بالأکراد حتى لا تکون هدفا للإغارة الخارجیة علیها ، وإن کانت المعلومات تشیر إلى أن بعض الیهود قاموا بشراء مناطق هامة فی الوسط .
وتقول المعلومات : إن ما یدفعه الیهود وحلفاؤهم من أموال لشراء هذه الأراضی والممتلکات یصل إلى ثلاثة أضعاف ما هو قائم حالیا، إلا أن الذی ساعد على رواج حرکة البیع للیهود والأجانب هو رغبة آلاف العراقیین فی الهجرة وترک بلادهم بعد ازدیاد سوء أوضاعهم الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة .
و أید بعض الأکراد الفکرة ، کما اعترض علیها آخرون … إلا أن ثمة اتفاقا على ضرورة إنشاء دولة کردیة ، و أن هذه الدولة ستدعم من خلال وجود الیهود بداخلها لأن هذه الأعداد المتزایدة من الیهود فی داخل الدولة الکردیة ستؤدی إلى تضافر وتعاون الولایات المتحدة وأوروبا و«إسرائیل» فی حمایة هذه الدولة .
وکان شارون زعم فی رسائله للقادة الأکراد أن الیهودی سیتجه بولائه الأساسی لحمایة الدولة الکردیة ، و أن تلک الأرض ستکون موطنه الأول الذی یدافع عنه ویعمل على تنمیته وتطویره .
و قد تعهد شارون، فی ذلک الوقت، بأن الدفعة الأولى من الیهود والتی تبلغ ٢٠٠ ألف یهودی المقترح اسکانهم فی أراضی و ممتلکات فی شمال العراق سیکونون من النابغین والنابهین فی المجالات العلمیة والعملیة والتنظیم والإدارة بزعم أن الهدف الرئیسی من ذلک هو إقامة دولة عصریة تأخذ بکل أسباب التقدم التکنولوجی وأنه یتوقع لهذه الدولة أن تکون أکثر النماذج اقترابا من النموذج الأمریکی _ الأوربی فی المدنیة والحضارة .
وأشار شارون فی رسائله إلى أن هذه المجموعات من الیهود سیکون شاغلها الأساسی هو کیفیة تحقیق ارتفاع متطور لمستوی التعلیم لاخوانهم الذین یعیشون بجوارهم لأن تنمیة المنطقة الیهودیة ستکون جزءً من تنمیة المناطق الأخری المجاورة .
وأکد شارون أن الجیش الذی سیتولی حمایة الأمن و حمایة هذه المصالح المشترکة سیکون یهودیا – کردیا و تحت قیادة مشترکة .
وقد لوحظ أن اللجنة «الإسرائیلیة» بدأت تزید من حدة نشاطها مؤخرا حیث إن بعض الیهود الأمریکیین طلبوا من اللجنة جمع معلومات وبیانات إضافیة عن الأملاک العراقیة حول نهر الفرات والأشخاص العراقیین الراغبین فی بیع ممتلکاتهم وأراضیهم .
وتؤکد المعلومات الأولیة أن «الإسرائیلیین» فی سبیلهم للتفاوض على حوالی ٤٥ قطعة أرض و١٨٣ شقة ومنزلا سکنیا وأن هذه المناطق متمیزة فی قربها من نهر الفرات ، و أن ملاک هذه المناطق سیکونون من الیهود الأمریکیین وغالبیتهم من رجال الأعمال ، کما أن هؤلاء بالأساس من جماعات الضغط الصهیونیة وتحدیدا ‘إیباک’ وکانوا قد خصصوا حوالی 100 ملیون دولار لشراء الأراضی فی العراق فی حین أن شارون خصص لهذا الهدف حوالی ٣٠٠ ملیون دولار، وهی مبالغ تعطی مؤشرا على أن الهدف الأول لـ«إسرائیل» وأمریکا حالیا هو کیفیة تحقیق الحلم «الإسرائیلی» من النیل إلی الفرات .
وفی مقابل هذا التغلغل والزحف باتجاه شراء الممتلکات فی العراق لصالح الیهود انتشرت دعوات من المقاومة العراقیة التی بدأت تنتبه إلی خطورة هذه الظاهرة وحذرت فی بیانات لها من بیع الأراضی العراقیة للأجانب مؤکدة أن عملیات البیع التی تتم فی الشمال ستکون مقدمة لبیع کل العراق للیهود وأعوانهم .
أما بعض الوکالات الیهودیة الأمریکیة فقد رأت هی الأخرى وتزامنا مع تنفیذ هذه الخطة أن نجاحها یعتمد أساسا على کیفیة اقناع أعداد کبیرة من شباب العراقیین وکذلک الأسر العراقیة على الرحیل ، و الهجرة إلى الخارج والاستقرار النهائی خارج العراق .
و حالیا ، هناک ثلاث وکالات یهودیة تعمل فی داخل العراق لهذا الغرض ، وهی :
– وکالة «بورد» للتسفیر إلى الخارج و یرأسها عراقی کان یعیش فی أمریکا ویدعی ‘عبد الرشید المتناح’ ویتردد أنه أحد عملاء ‘الإیباك.
– وکالة «دولة العالم بین یدیک» ویرأسها عراقی کان مقیما فی بریطانیا ویدعی’ الحمودی عبد الأمیر’ وهو أیضا یتردد أنه من عناصر الموساد «الإسرائیلی»
– «الوکالة الدولیة للجنسیة» .
وتتعاون الوکالات الثلاث فیما بینها على توفیر فرص عمل مغریة للشباب العراقی للسفر إلی الخارج و توفیر مساکن لهم فی العدید من دول العالم بنصف المبالغ التی حصلوا علیها جراء بیع منازلهم أو بجزء منها ، بالإضافة إلی تجنیسهم بجنسیات هذه الدول .
وحتى الآن فإن کندا وهولندا والدانمارک تعد من أکثر الدول التی تجری العروض فیها لاستقرار الشباب والأسر العراقیة التی تضطر إلی بیع مساکنها و أراضیها ویتم إغراؤها أو تهدیدها لإجبارها علی السفر خارج أراضی العراق .
یذکر هنا أن عملیات إجراءات البیع و الشراء تتم فی سریة تامة ، و أن العملاء الیهود یلتقون بالبائعین خارج المنطقة حیث یجری انهاء الاجراءات القانونیة من خلال وکلاء، وبعد ذلک یتم اغراء هذه الأسر على التعاون مع الوکالات الیهودیة من أجل الاستقرار فی خارج العراق .
وتشیر المعلومات إلى أن هناک حوالی ٢٥٠٠ شاب عراقی تم تسفیرهم من خلال الوکالات الیهودیة إلى الدول الأوربیة بعد اغرائهم بفرص عمل ، وهناک أکثر من ١٠٠٠ أسرة عراقیة استجابت ایضا لعمل هذه الوکالات وقررت ترک الأراضی العراقیة ، وفی المقابل فإن الیهود الذین یسیطرون على الممتلکات والأراضی لا یظهرون نهائیا ، و إنما یکتفی باغلاق المنازل بأقفال أتوماتیکیة من صنع «إسرائیل» ، و إن الأراضی والممتلکات تتم احاطتها بأسوار ویتم تأجیر بعض العراقیین مدعومین بحمایة القوات الأمریکیة من أجل حمایة هذه الممتلکات . وقد صاحب هذه الحرکة نفور من الضباط والجنود الأمریکیین فی القیام بهذه المهام الأمنیة لحمایة الأراضی والممتلکات بحجة أن ذلک یعرضهم للمزید من المخاطر الأمنیة ویجعلهم هدفا مباشرا للمقاومة العراقیة . و أمام هذه المرحلة التی تعد الأخطر التی یتعرض لها العراق فی تاریخه الحدیث .. یبدو ان هناك اتفاقا
«إسرائیلیا» أمریکیا علی اعلان انشاء هذه الدولة الیهودیة الثانیة فی المنطقة فی عام ٢٠٠٨ ٢٠٠٧ أی أنه وفی خلال الأعوام الأربعة القادمة ترید خطة شارون الانتهاء من انشاء «إسرائیل الفرات» لتصبح واقعا حقیقیا .