].
لا ينبغي أن تناموا دون مطالعة
جميع أفراد عائلتنا تقريباً، وربّما يمكنني القول أن لا استثناء في ذلك، ينامون دائماً مساءً، وهم في حال المطالعة. أنا أيضاً كذلك, ليس بمعنى أن أنام وسط المطالعة، بل أطالع إلى أن أشعر بالنعاس، فأضع عندها الكتاب جانباً وأنام. كلّ أفراد عائلتنا كذلك. عندما يريدون أن يخلدوا إلى النوم، فحتماً سيكون هناك كتاب بين أيديهم، أعتقد أنّه على جميع العائلات الإيرانية أن تكون كذلك، توقّعي هو هذا[50].
الأعمال غير الرائجة
من الأمور الرائجة بين الأوروبيّين – الّتي تُفهم من القرائن، والتي للأسف ليست رائجة في بلادنا – هي أنّ الأمّهات مثلاً أو الكبار يقرؤون لأطفالهم كتباً من وقت لآخر، أو يجلس شخصان أو ثلاثة أشخاص، فيقرأ أحدهم كتاباً للبقيّة. فهذه الأعمال ليست معتادة هنا أبداً. قد يجلس الجميع، يطالع كلّ منهم كتاباً، إن كانوا من محبّي المطالعة والكتب، أمّا أن تجلس الأمّ أو الأب فيفتح أحدهما كتاباً، ويقرأ بصوت عالٍ في حين يسمع الأطفال، فهذا الأمر في الظاهر معروف ٌ عندهم ، أمّا هنا فغير مألوف! …[51].
رسّخوا عادة المطالعة بين الناس، الأمر الذي سمعت أنّ الأوروبيّين يقومون به في بيوتهم. فأن تقرأ الأمّ كتاباً لطفلها قبل النوم، نحن ليس لدينا هذه العادة على الإطلاق. بالطبع، لقد كانت رائجةً قديماً في بعض الأسر، في بيت والدي كان هناك من يجلس ويقرأ كتاباً لآخر، كان يحدث هذا الأمر لسنوات, سواءً للصغار أم للكبار، لكنّ هذا الأمر ليس شائعاً هذه الأيّام بين الناس[52].
ينبغي أن يقال هذا:
خرجتَ بمائة ألف تجلٍّ, لأشاهدك بمائة ألف عين.
هذا ما ينبغي أن يكون. ينبغي إظهار الكتاب للأعين من خلال مئة ألف مشهد، حتّى يُجذب كلّ شخص مهما كان ذوقه. ينبغي للشباب والآباء والأمّهات وخاصّة الأوّلاد، أن يأنسوا بالكتاب، وهذا أمرٌ ممكن، إذا كان الأب والأمّ من أهل المطالعة، فهناك احتمال كبير أن يصبح الأولاد من أهل المطالعة أيضاً[53].
القراءة للأطفال
ينبغي للآباء والأمهات منذ البداية أن يجعلوا الأولاد يستأنسون بالكتاب ويعشقونه، فحتّى الأطفال الصغار ينبغي أن يأنسوا بالكتاب[54].
فلنعوّد أطفالنا أيضاً منذ عهد الطفولة الأولى على قراءة الكتب، فعندما يريدون الخلود إلى النوم مثلاً، يقرؤون كتاباً وينامون. فليخصّصوا حتماً قسماً من أيّام العطل أو أيّام الجمعة مثلاً حيث يلعبون فيها، للكتاب. وفي أيّام الصيف الّتي يعطّل فيها الأولاد والشباب، فليقرؤوا الكتب حتماً, ليحدّدوا كتباً، يقرأونها وينهونها[55].
[1] في لقاء له بكتّاب وفنّاني المجمع الفنّي في منظمة الإعلام الإسلامي، 23/5/1998م.
[2] من خطبة له في الذكرى السابعة لتأسيس منظمة الإعلام الإسلامي، 22/6/1988م.
[3] قصّة إنسانٍ واقعي، بقلم بوريس نيكلا يوفيتش، بوليفيا (1908م).
[4] في لقاء له بالمسؤولين الثقافيّين في مؤسّسة شهيد الثورة الإسلامية،24/5/1988م.
[5] في لقاء له بجمع من روّاد الجهاد والشهادة ورواة الذكريات في مكتب الأدب والفنّ المقاوم التابع للدائرة الفنّية في منظمة الإعلام الإسلامي، 22/9/2005م.
[6] في لقاء له بأعضاء مكتب الأدب والفنّ المقاوم التابع للدائرة الفنّية في منظمة الإعلام الإسلامي،16/7/1991م.
[7] في لقاء له بأعضاء هيئة التحرير في مكتب نشر الثقافة الإسلامية، 8/5/1995م.
[8] في لقاء له بالمدير التنفيذي والمسؤولين في مركز التربية الفكرية للأطفال والناشئة، 9/11/1995م.
[9] في لقاء له بأعضاء مكتب الأدب والفنّ المقاوم التابع للدائرة الفنّية في منظمة الإعلام الإسلامي، 13/7/1992م.
[10] في لقاء له بوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ومسؤولي الوزارة، 20/5/1996م.
[11] من خطبة له في الذكرى السابعة لتأسيس منظّمة الإعلام الإسلامي،22/6/19982م.
[12] في لقاء له بلجنة أدب الحرب التابعة لمؤسّسة المستضعفين وجرحى الثورة االإسلامية، 17/10/1993م.
[13] في لقاء له بلجنة أدب الحرب التابعة لمؤسّسة المستضعفين وجرحى الثورة االإسلامية، 17/10/1993م.
[14] في لقاء له بالمدير التنفيذي والمسؤولين في مركز التربية الفكرية للأطفال والناشئة، 9/8/1997م.
[15] في لقاء له بمسؤولي وأعضاء مؤسّسة الأبحاث الإسلامية التابعة للأستانة الرضوية المقدّسة، 5/4/1987م.
[16] في لقاء له بأعضاء مكتب الأدب والفنّ المقاوم التابع للمجمع الفني في منظمة الإعلام الإسلامي، 13/7/1992م.
[17] من خطبة له في المراسم الافتتاحية لمعرض طهران الدولي الأوّل للكتاب، 4/11/1987م.
[18] من خطبة له في المراسم الافتتاحية لمعرض طهران الدولي الأوّل للكتاب، 4/11/1987م.
[19] من كلام له أثناء لقائه بمسؤولي وأعضاء مؤسّسة الأبحاث الإسلامية التابعة للعتبة الرضوية المقدّسة،5/4/1987م.
[20] من خطبة له في إحياء مراسم الذكرى السابعة لتأسيس منظمة الإعلام الإسلامي، 22/6/1988م.
[21] في لقاء له بمسؤولي منشورات حرس الثورة الإسلامية، 10/10/19985