الرئيسية / القرآن الكريم / آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

المبحث الثاني

مقدمة القرآن

لمؤلفه دبليو منتجمري واط

تعريف بالمؤلف :

هو عميد قسم الدراسات العربية في جامعة أدنبره ، له عدة مؤلفات عن الإسلام منها : هذه «المقدمة» ، وكتاب «الإسلام» و «الإسلام والجماعة الموحدة ، دراسة فلسفية اجتماعية» ، و «محمد في مكة» ، و «محمد في المدينة» ، و «الوحي الإسلامي في نظر العالم الحديث» ، و «الجدل الديني» (١).

تعريف بالكتاب :

هذا الكتاب هو الثامن من سلسلة الدراسات المسيحية الإسلامية ، وقد طبع لأول مرة في سنة ١٩٧٧ م.

قسم المؤلف الكتاب لأحد عشر فصلا سوى الفهارس والمقدمة وهو في (١٨٥) صفحة بالقطع المتوسط.

الفصل الأول :

وهو بعنوان : (السياق التاريخي):

وهو دراسة تاريخية تناول فيها المؤلف الجزيرة العربية ، والموقف العالمي حولها في ذلك الوقت وموقف هذه الدول منها ، ثم تناول حياة محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وما أثرته هذه البيئة وطبيعة عصره عليه ، ملحقا هذا الفصل بملحقين :

__________________

(١) المستشرقون ٢ / ١٣٢.

١٠٧

الملحق الأول :

جدول زمني متسلسل لمجرى حياة الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

الملحق الثاني :

تكلم فيه عن كلمة «حنيف» من حيث المعنى وعلاقتها بحنيفية إبراهيم ـ عليه‌السلام ـ.

الفصل الثاني :

وعنوانه : (خبرة محمد كرسول):

تكلم «واط» في هذا الفصل عن موقف الناس من الدعوة الإسلامية ثم تكلم عن الوصف القرآني للوحي والنبوة ، وإمكانية فهم الوظيفة النبوية. ثم تحدث عن القرآن الكريم وحفظه في زمن الرسول ، ولم يمانع المؤلف من وجود شيء منه مكتوبا بشكل ما ، ثم ناقش قضية أمية الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

الفصل الثالث ـ :

وعنوانه : (تاريخ النص القرآني):

تحدث في هذا الفصل عن مراحل جمع القرآن الكريم (كصحف خاصة ـ ثم جمعه في عهد أبي بكر وعثمان ـ رضي الله عنهما ـ) ثم تناول أسلوب القرآن الكريم في تلك الفترة. ثم ختم الفصل بالحديث عن موثوقية القرآن من حيث اكتماله أو احتمال سقوط وضياع شيء منه.

الفصل الرابع ـ :

وعنوانه : (الشكل الخارجي للقرآن):

تناول المؤلف في هذا الفصل أسماء القرآن الكريم ، وأقسامه ، والطقوس الدينية التي يقرأ فيها ، وآياته ، وترتيبها ، والإيقاعات والإلزامات في قوافي الآيات ـ كما يسميها ـ أي (الفاصلة القرآنية) ثم تحدث عن الحروف المقطعة

١٠٨

ومعناها وأقوال المستشرقين في ذلك. ثم تحدث عن الصور الدرامية ـ كما يسميها ـ الموجودة في أسلوب الخطاب القرآني ويقصد بذلك أسلوب الالتفات في القرآن الكريم.

الفصل الخامس ـ :

وعنوانه : (خصائص الأسلوب القرآني):

تحدث «واط» في هذا الفصل عن القوافي القرآنية ، والوزن الشعري في الآيات القرآنية. والصيغ التعليمية المختلفة التي جاءت في القرآن الكريم كالأمثال والقصص وغيرهما. ثم تناول الآيات التي غلب عليها أسلوب الكهان. ثم تحدث عن أسلوب القصص والأمثال ذات المغزى الأخلاقي في القرآن الكريم. ثم تحدث بعد ذلك عن الاستعارة في القرآن الكريم. وخاتما الفصل بالحديث عن لغة القرآن الكريم مطلقا عليها لغة الكويني (الشعر).

الفصل السادس ـ :

وعنوانه : (تشكيل القرآن):

تحدث المؤلف في هذا الفصل عن نظرية النسخ القرآني ، وإمكانية وجود المراجعة في النصوص القرآنية ثم ذكر نظرية أستاذه «بل» «التكميلات البديلة» ذاكرا بعض الشواهد على حدوث المراجعة والتعديل ، وذكر موقفه من هذه النظرية.

الفصل السابع ـ :

وعنوانه : (الترتيب الزمني في القرآن):

تحدث في هذا الفصل عن وجهات النظر الإسلامية والتقليدية والأوربية حول التاريخ. مؤكدا أن تتابع الأفكار في القرآن دليل على عملية التاريخ الزمني والتطور الفكري في القرآن.

١٠٩

الفصل الثامن ـ :

وعنوانه : (أسماء الرسالة المنزلة):

تحدث «واط» في هذا الفصل عن أسماء القرآن الكريم : (القرآن ، الكتاب ، التنزيل ، ذكر ، وذكرى ، وتذكرة ، وفرقان).

ثم عقد فصلا عن كون القرآن الكريم آية ومعجزة. ثم تكلم عن معنى «مثاني» وعن طريقة عرض القرآن الكريم لجانب العقيدة ثم ختم الفصل بالحديث عن الجانب التشريعي الإسلامي وعن أركان الإسلام الخمسة.

الفصل التاسع ـ :

وعنوانه : (العلماء المسلمون والقرآن):

تحدث المؤلف في هذا الفصل عن جهد العلماء المسلمين في علم التفسير والتأويل ، ثم تحدث عن المتكلم الحقيقي في القرآن الكريم ، وموقف المعتزلة من ذلك.

الفصل العاشر ـ :

وعنوانه : (القرآن والعلماء الغربيون):

تحدث «واط» في هذا الفصل عن جهود العلماء الغربيين في ترجمة القرآن الكريم ، وتاريخ هذه الترجمة والمراحل التي مرت بها. ثم ذكر فهرسا بأشهر الكتب التي تناولت موضوعات القرآن الكريم المتعددة ، ثم علق على بعض هذه الكتب ككتاب (تاريخ القرآن) ل «نولديكه» وكتاب (أبحاث جديدة في تركيب وتفسير القرآن) ل «هيرشفيلد ١٩٠٢ م» وكتاب (تركيب القرآن وترتيبه الزمني) ل «هيوبرت جريم» وغيرها من الكتب.

وفي آخر هذا الفصل تناول المشكلات التي تواجه الدارس غير المسلم خلال دراسته للقرآن الكريم مثل :

١ ـ مشكلة صدق هذا القرآن الكريم.

١١٠

٢ ـ مشكلة المصادر الأصلية ذات العلاقة المباشرة بالنصوص القرآنية.

ثم ختم الفصل بقائمة للفهارس تخدم كتابه وجدولا للآيات القرآنية حسب ترتيب «فلوجل» مقارنا هذا الترتيب بترتيب المصحف المصري.

تقويم الكتاب :

منهج الكتاب والهدف من تأليفه :

الهدف من تأليف هذا الكتاب واضح وهو دراسة القرآن الكريم دراسة علمية بالطريقة الغربية خدمة لأغراضهم.

شمل هذا الكتاب كثيرا من أبواب علوم القرآن ، ولكنه لم يخرج فيه عن خطوات أستاذه «بل» إلا تخفيف حدة بعض العبارات الجارحة لشعور المسلمين التي كان لا يبالي بها أستاذه «بل» كما ذكر ذلك المؤلف نفسه في مقدمة كتابه.

وبسبب تبعية «واط» لأستاذه «بل» وقع في أخطاء عدة منها :

١ ـ اعتبار النبوة أمرا يكتسب بالخبرة والتجربة الحياتية.

٢ ـ تأثير البيئة على نشأة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ حسب زعمه ـ لذا حاول بكل جهده الربط كغيره من الغربيين بين الإسلام والديانات الأخرى.

٣ ـ محاولة «واط» للتشكيك في سلامة القرآن من النقصان أو الزيادة.

٤ ـ قياسه أسلوب القرآن الكريم على الشعر ، والنثر المسجوع ومحاولة وصفه بسجع الكهان.

وقد ساقت هذه الدراسة لأسلوب القرآن الكريم المؤلف إلى القول بنظرية أستاذه «التكميلات البديلة».

شاهد أيضاً

الإنفاق في سبيل الله \عز الدين بحر العلوم

ب ـ التأنيب على عدم الإنفاق : ومن التشويق إلى الإنفاق ينتقل القرآن الكريم إلى ...