استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، في حسينية الإمام الخميني (رض) جمعاً من المسؤولين الحكوميين وسفراء الدول الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قائد الثورة الإسلامية قال خلال هذا اللقاء، ان المسيرة التي جرت هذا العام في يوم القدس كانت حركة سياسية دولية مذهلة، وكانت مشاركة الشعب أكثر مقارنة بالسنوات السابقة، وهذا أمر يستحق الشكر حقًا وأتقدم بالشكر الجزيل لشعبنا العزيز على الريادة في هذه المجالات، لكن الشكر اللفظي لا يكفي، ويستحق هذا الشعب أن نشكر عمليا.
وأضاف، إن اليوم أصبحت قضية غزة على رأس قضايا العالم الإسلامي، وعلينا جميعا أن نشعر بالمسؤولية… إن قلوب الأمم، حتى غير المسلمين، مع فلسطين؛ بحيث نرى هذه المسيرات والمظاهرات التي تحدث في العالم دعما للفلسطينيين وأهل غزة والمظلومين في هذه المنطقة.
ووصف مظاهرات ومسيرات الشعوب في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وخروجهم إلي الشوارع وترديد شعارات لصالح الفلسطينيين بأنه أمر غير مسبوق خلال عقود من احتلال فلسطين وقال، بناء على ما سبق، يبدو أن شيئًا جديدًا ووهناك تطور جديد يحدث في العالم الإسلامي.
وتابع: ليس شئيا صغيرا أن تتحول قضية فلسطين إلى القضية الأولى في لندن، وباريس، و واشنطن وباقي الدول الأوروبية، هذا الصوت ينتشر في جميع أنحاء العالم، إنهم ينفقون الأموال، ويصرخون، ويدافعون عن فلسطين، وشعوب العالم اليوم يعارضون الصهاينة”، مؤكدا: “هذه قضايا مهمة، ويجب النظر إليها كدرس وعبرة، حيث يبدو ان شيئا جديدا في طور الحداثة.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية، تحويل قضية فلسطين إلى القضية الأولى التي تهم الأمم، مؤشرا علي تطورات جديدة مقبلة في العالم الإسلامي وذلك رغم هيمنة الصهاينة طويلة الأمد على وسائل الإعلام العالمية ومنعها من نقل الصوت الفلسطيني و ورسالته. وقال: للأسف، الحكومات لا تقوم بواجباتها، رغم شعور الأمم بالمسؤولية.
واعتبر مساعدة بعض الدول الإسلامية للكيان الصهيوني في ذروة جرائم هذا الكيان ضد النساء والأطفال، من أكثر الحقائق المؤسفة في الوقت الراهن.
وأضاف، إن هذه المساعدات و تعزيز المؤسسات الضعيفة للكيان الصهيوني، هي خيانة للأمة الإسلامية وأيضا للدول المانحة، لأن هذه المساعدات في الواقع تساهم في تدمير وزوال نفسها.
وكان الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي قد أشار في تصريحات قبل بدء كلمة قائد الثورة الإسلامية خلال استقباله جمعا من المسؤولين الإيرانيين وسفراء الدول الإسلامية، إلى جهوزية السلطات الثلاث ( السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في ايران)، لتحقيق أهداف شعار هذا العام”قفزة الإنتاج بمشاركة الشعب”.
وقال رئيسي مخاطبا المنتجين والناشطين الاقتصاديين: في العام الماضي ،تم تخصيص 69 مليار دولار من العملة الأجنبية لاستيراد السلع الأساسية ولتلبية احتياجات الشركات الصناعية والخدمية، واليوم لاتوجد أيضا مشكلة في توفير العملة الأجنبية اللازمة.
وأشاد بحضور المشاركين في مسيرة يوم القدس العالمي واعتبر “الحفاظ علي النصر الاستراتيجي للمقاومة” و”الوحدة الإسلامية المتمحورة حول غزة والقدس الشريف”من إنجازات شهر رمضان المبارك هذا العام.
وأضاف: لم يكن البعض يظن أن الاقتصاد الإيراني سيسجل نموا يتجاوز 6% خلال العام الماضي كما أنهم لم يتصوروا أن حالة الإنتاج والقاعدة النقدية والسيولة والعديد من المؤشرات ستنمو في البلاد.
وأضاف: دعا قائد الثورة الإسلامية في صلاة عيد الفطر، كافة الفئات والتيارات السياسية والمسؤولين إلى الوحدة وبذل الجهد المتضافر لحل مشاكل الشعب.
وأكد أن هذا التضامن والوحدة سيؤدي إلى انفتاحات كثيرة في العام الجديد للنظام وشعب بلدنا العزيز.
الرئيسية/*الأمام الخامنئي/الإمام الخامنئي: الكيان الصهيوني سيعاقب على جريمة القنصلية الإيرانية في دمشق
الإمام الخامنئي: الكيان الصهيوني سيعاقب على جريمة القنصلية الإيرانية في دمشق
أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن الكيان الصهيوني سيعاقب على جريمة القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قائد الثورة الإسلامية قال في خطبة صلاة عيد الفطر في طهران، ان الكيان الصهيوني لم يكف عن قتل النساء والأطفال والآمنين في غزة خلال شهر رمضان بل كثف عدوانه وجرائمه.
وأضاف، ان الدول الغربية كشفت عن حضارتها التي بنيت على أساس الشر في خلال الأحداث الأخيرة هذا العام.
وتابع، الدول الغربية أبرزت للعالم أن حضارتها بنيت على الشر من خلال تعاملها مع قضية غزة وفلسطين.
وأضاف، أين الذين ينادون بحقوق الإنسان من الجرائم التي أدت إلى استشهاد أكثر من 30 ألفاً من العزل في غزة؟
وأكد سماحته أن الكيان الغاصب ارتكب خطأ بالهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا، وقال، ان القنصليات والسفارات تعد جزءاً من أراضي الدول التابعة لها وحين هاجموا القنصلية فكأنهم هاجموا أراضينا.
وأوضح قائد الثورة الإسلامية أن الكيان الخبيث أخطأ في الهجوم على قنصليتنا ويجب أن يعاقب وسينال العقاب على ذلك.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن جرائم الكيان الصهيوني أزعجت المسلمين في جميع أنحاء العالم و أن هذا الكيان الغاصب لم يتوقف عن قتل النساء والأطفال وشعب غزة الأعزل في شهر رمضان المبارك، بل زاد من جرائمه وهذه الجرائم أزعجت المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: أثارت أحداث غزة الدموية في شهر رمضان هذا العام مرارة لدي مسلمي العالم .
وتابع: فجعنا باستشهاد هؤلاء الاشخاص كالشهيد زاهدي ورحيمي ورفاقهما الآخرين ولقد سبق أن قلت إن هؤلاء الشهداء أحبوا الشهادة ولم يخسروا شيئاً، هؤلاء هم الذين طلبوا الشهادة طوال حياتهم وأعطاهم الله هذا الجزاء.
وأضاف: كشفت الحكومات الغربية عن الطبيعة الشريرة للحضارات الغربية في أحداث هذا العام.
و أوضح أن الحكومات الغربية الطبيعة الشريرة للحضارات الغربية خلال أحداث الأشهر الستة الأخيرة في غزة، مؤكدا أنهم” لا يستطيعون هزيمة رجال المقاومة، فهم يقتلون الأطفال والمظلومين، وقد تسببوا حتى الآن في استشهاد أكثر من ثلاثين ألفاً من الأبرياء.”
وأضاف: الشعب الإيراني ينعي شهداء الأمن في بلوشستان والشباب الأعزاء الذين حرسوا حدود البلاد وضحوا بأرواحهم و نسأل الله تعالى أن يلهم الشعب الإيراني الصبر والنجاح وأن يحقق الشعب كل تطلعاته وطموحاته الوطنية والشعبية الكبيرة.
وتابع: ليعلم الشباب والناشطون السياسيون والاجتماعيون والإعلاميون، أن النجاح يكمن في وحدة الشعب الإيراني وإن الصراعات وتمزيق الوحدة والانقسام وبناء الجماعات الوهمية هي على حساب الوطن، دينكم والدنيا وقوتكم.
وأضاف: كان للقرآن تأثير ملحوظ ومبهر طوال هذا الشهر؛ ومن أبرز أحداث شهر رمضان هذا العام كان انتشار تلاوة القرآن الكريم بين فئات مختلفة من الشعب في جميع أنحاء البلاد.