اكد سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله لبنان سماحة السيد حسن نصر الله اليوم الثلاثاء في كلمة له بمراسم إحياء ذكرى عاشوراء الامام الحسين (ع) التي اقيمت في بيروت حيث حضر شخصيا بين صفوف المعزين ، اكد أنه ليست هناك من نقطة على امتداد الأراضي المحتلة لا تصل إليها صواريخ المقاومة ؛ محذراً من أن الصهاينة يستغلون ضياع العالم الإسلامي لتحقيق حلمهم بهدم المسجد الأقصى .
و افادت وکالة تسنیم الدولیة بأن السید نصر الله توجه فی ختام مسیرة العاشر من محرم فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت بالتحیة الى الحشود الضخمة التی شارکت فی یوم عاشوراء ، رغم التحدیات الامنیة و الامطار ، معتبراً انها دلیل عظمة هذا الیوم .
و قال سماحته : “مازال الحسین (ع) یدفع بنا الى الساحات والمیادین ، و کلماته تبقى قویة و فاعلة و مؤثرة و تصغر امام تضحیاته کل التضحیات . لذلک ارادوا ان یشطبوا اسمه وقتلوا محبیه وزواره ودمر ضریحه .. لکن الحسین (ع) بقی علما من اعظم اعلام الامة والتاریخ ، و حضورکم الیوم فی کافة المناطق ودون ای خوف دلیل على بقاء وقدرة الحسین على التأثیر” . و اکد السید نصر الله أن المقاومة باتت الیوم أشد عزماً و أقوى وأعلى یقیناً وأکثر تجربة فی مواجهة کل الأخطار والحروب .
وقال نصر الله إن المقاومة بالجنوب وعلى امتداد الجنوب حاضرة وجاهزة وفاعلة . وفیما أکد أن عین المقاومة لم تغفل لحظة عن الحدود مع الأراضی المحتلة ؛ صرح نصر الله قائلاً : على الصهاینة أن یغلقوا مطاراتهم وموانئهم ولیس هناک مکان على امتداد فلسطین المحتلة لا تصل إلیه صواریخ المقاومة . و لفت سید المقاومة إلى أن الصهاینة تصوروا أن تطور الأوضاع فی المنطقة و خصوصاً فی سوریا سیضعف المقاومة ؛ مشدداً على أن العین على کیان الاحتلال یجب أن تبقى مفتوحة .
کما أکد السید نصر الله أن القدس والمسجد الأقصى هی مسؤولیة کل المسلمین فی العالم ؛ محذراً من أن هناک خطر حقیقی على المسجد الأقصى . و اشار الى أن الصهاینة یستغلون ضیاع العالم الإسلامی لتحقیق حلمهم بهدم المسجد الأقصى ، و قال “عار أن تتعرض القبلة الأولى للمسلمین للتدنیس والتهوید” . و اضاف الأمین العام لحزب الله لبنان : “نحن نواجه أعداءنا دائما بکلمة هیهات من الذلة” ، مؤکداً أن ما حصل أمس فی منطقة الاحساء السعودیة ونیجیریا یؤکد استمرار النهج العنفی الفاشل ضد زوار الإمام الحسین علیه السلام . وصرح قائلاً: لن یحول شیء بین الإمام الحسین علیه السلام وأحبته لا التهدید ولا التهویل .
وأشار إلى أن الجماعات التکفیریة سعت إلى إسقاط دمشق لکن ذلک لم یحصل.. وقال: “نحن فی السنة الرابعة ولم یستطع التکفیریون السیطرة على سوریا.. وهذا إنجاز کبیر!.. ونحن نعتز ونفتخر بهذا الإنجاز عندما نشارک إلى جانب إخوتنا السوریین”. وفیما شدد على ألا مستقبل لمشروع التکفیریین؛ صرح قائلاً: سیکون لنا شرف إلحاق الهزیمة بهم. وأشار السید نصر الله إلى أن “ما یجری من حولنا یزیدنا قناعة بصوابیة خیاراتنا.”