الرئيسية / من / قصص وعبر / قصة حقيقية – الامانات ترجع لأصحابها مهما طال الزمان

قصة حقيقية – الامانات ترجع لأصحابها مهما طال الزمان

الامانات ترجع لأصحابها مهما طال الزمان

في 01\08\1980 واحد أيار تم تسفيري إلى إيران

– انا عراقي متولد في بغداد عندي جنسية عراقية لم يعترف بها من قبل حكومة البعث العبثية ولكوني شيعي طردت أو سفرت إلى إيران، ومن إيران ذهبت إلى سوريا حيث اهلي فروا هاربين إليها ،اجتمعت بهم والحمد لله – .

في أول أسبوع ذهبت إلى حرم السيدة زينب عليها السلام في الشام لزيارتها وكنت باكيا ومتأثرا .. متذكرا أيام زيارة الامام الحسين بكربلا التي حرمت منها ، وانا واقف أمام حرم السيدة زينب عليها آلاف التحية والسلام اذا أتى رجل عراقي يبدو عليه العجلة في أمره مخاطبي قائلا (انت عراقي انت كظماوي ) انت من العراق من مدينة الكاظمية المقدسة، قلت نعم ، قال هذه أمانة (كيس قماش فيه مبلغ كبير من الدولار) إلى شباب من الكاظمية اسمه علي انا نسيت اسم ابيه هو هنا في سوريا اعطه إليه!!

انا ذاهب للعراق الباص يريد الحركة الان .
ثم انصرف ..
انا فتحت الكيس نعم فيه عدد من الحزم المالية من فئة مئة دولار.
اشتريت بعض الخضروات ووضعتها في نفس الكيس كي لا تسرق مني، وذهبت إلى البيت وانا احمل الكيس .

دخلت البيت شاهدني والدي قال ماهذه الخضروات قلت المصيبة تحت الخضروات !!

ثم افرغت الكيس وظهرت حزم الدولارات قال ابي ما هذا قلت له القصة الانفة الذكر..

قال لأمي احتفظي بها فراش الأطفال اخيطيها به والله كريم وقدير وحكيم.

بقيت الأموال عندنا أكثر من سنتين .
في يوم من الايام قلت لوالدي ابه تسمح لي لجب عدد من الشباب الاصدقاء إلى البيت لتناول الغداء وهم حسينيون.

قال لا مانع،وفعلا دعوتهم وكانوا خمسة من الشباب.

حضروا وحظر والدي واخواني والنساء في داخل البيت يسمعون الحديث ومجالس الرثاء.

واحدا بعد الآخر يقرأون المصائب على الإمام الحسين عليه السلام والبكاء والنحيب من الجميع الضيوف وأهل البيت ..

الا واحد من شباب الضيوف جالس حزين لا يتكلم ولا يشارك في الحديث !

انتقل السيد الوالد إليه وجلس بجواره وقال له ولدي لماذا انت منحاز عن اخوتك لا تشاركهم الكلام حزين كئيب.. قال الشاب سيد اتركني.

قال السيد الوالد لا.. يجب أن تخبرني لما هذا الحزن ؟
قال الشاب سيد أن ابي باع عقار في بغداد وأرسل لي مبلغا من المال وقد ضاع المال في الطريق ولم يصلني من العراق.

تبسم السيد الوالد ثم قال ما اسمك قال علي
من أين أنت قال من الكاظمية المقدسة ماذا يعمل ابيك قال بزاز (يبيع الاقمشة) قال السيد الوالد انت ابن سيد موسى الكاظمي قال نعم .

قال السيد الوالد ولدي أموالك عندي !!

ثم
 قال لي اجب المبلغ فجلبته!!

فأذا به يقوم من مقامه باكيا بصوت عالي ويخر مغما عليه ..

بعد سكب الماء على وجهه يفيق ويجهش بالبكاء ثم يهدئ ..

ثم يقول دعوا المال عندكم الان ثم يخرجون جميع الضيوف.

بعد عدد من الايام أتى إلى السيد الوالد ويقول اريد الزواج وأريد من العلوية الذهاب لخطبة فتاة ويتم الزواج بشكل جيد بمساعي السيد الوالد والعلوية الوالدة والأخوات.

بعد ذلك يأتي الى السيد الوالد ويقول له ،اني اريد السفر إلى لبنان واذا كنتم محتاجين لبقية المال فهو أمامكم فيقول السيد الوالد ولدي هذا مالك خذه وانصرف ولا تنسانى من الدعاء.

فيأخذ ماله وينصرف .وصارت عنده عائلة كبيرة بحمد الله عزوجل .

 

 

شاهد أيضاً

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات – للشيخ المفيد

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات / الصفحات: ٣٦١ – ٣٨٠ إمكان الفصل بين الإرادة والمراد ...