الكبائر من الذنوب
19 ساعة مضت
طرائف الحكم
10 زيارة
وعنه أيضا (صلى الله عليه وآله وسلم): ” ما بين المسلم وبين أن يكفر إلا أن يترك الصلاة الفريضة متعمدا أو يتهاون بها فلا يصليها “.
وعنه أيضا (صلى الله عليه وآله وسلم): ” ليس مني من استخف بصلاته وليس مني من شرب مسكرا لا يرد علي الحوض لا والله “.
ومن وصيته للإمام الصادق (عليه السلام) حينما حضرته الوفاة:
” لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة “.
وعن المفضل بن عمر عن الصادق (عليه السلام) قال: ” من ترك الصلاة متعمدا فقد برء من ذمة الله عز وجل وذمة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) “.
وعن الصدوق بسنده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
” لا ينظر الله عز وجل إلى عبد ولا يزكيه إذا ترك فريضة من فرائض الله أو ارتكب كبيرة من الكبائر، قال: قلت: لا ينظر الله إليه؟
قال: ” نعم وقد أشرك، قلت: أشرك؟ قال: نعم، إن الله عز وجل أمر بأمر وأمره إبليس بأمر فترك ما أمر الله عز وجل به وصار إلى ما أمر إبليس به فهو مع إبليس في الدرك السابع من النار “.
(٥٦)
(21) المستخف بالحج ويحصل بالتسويف به بدون عذر.
فقد روى الصدوق عن محمد بن فضيل قال: سألت الإمام أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله تعالى: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) (1) قال (عليه السلام):
” نزلت في من سوف الحج وعنده ما يحج به، فقال العام أحج ويكررها كل سنة حتى يموت قبل أن يحج “.
وقوله تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) (2).
ويكفي في إثمه أنه من الذنوب الكبيرة، فقد عبر سبحانه عن ترك الحج بالكفر، كما أن الكفر والشرك لا يغتفر فكذلك ترك الحج، وفي حديث آخر: ” من سوف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا “. وهناك آيات
(٥٧)
وروايات كثيرة بهذا الشأن.
(22) نقض العهد هو أن تعاهد الله سبحانه على شئ وتنقضه، كذلك النذر الشرعي الذي يجب الوفاء به، فقال تعالى: (بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين * إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) (1).
وقال تعالى: (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون * الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون) (2).
وقال تعالى أيضا: (والذين ينقضون عهد الله من بعد
(٥٨)
ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) (1).
وقال تعالى في آية أخرى: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا) (2). كما أن هناك روايات كثيرة منها ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ” لا دين لمن لا عهد له “.
وعن السجاد (عليه السلام)، قال: ” قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد، هي جميع شرائع الدين “.
(23) قطع الرحم قال تبارك وتعالى: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) (3).
(٥٩)
وقال أيضا: (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) (1).
وروي عن الصادق (عليه السلام)، أنه قال: ” اتقوا الحالقة فإنها تميت الرجال، قلت: وما الحالقة؟ قال: قطيعة الرحم “.
جاء رجل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله أي الأعمال أبغض إلى الله؟
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): الشرك بالله، قال: ثم ماذا؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): قطيعة الرحم، قال: ثم ماذا؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف “.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ” لا تقطع رحمك وإن قطعك “.
وروي عن الباقر (عليه السلام)، قال: ” ثلاث خصال لا يموت صاحبها حتى يرى وبالهن: البغي، وقطيعة الرحم، واليمين الكاذبة “.
وهناك آيات وأحاديث كثيرة بهذا الصدد يعسر حصرها في هذه العجالة.
(٦٠)
2025-06-17