الرئيسية / القرآن الكريم / تفسير غريب القرآن

تفسير غريب القرآن

باغ ولا عاد) * (1) أي لا يبغي الميتة ولا يطلبها وهو يجد غيرها: ولا عاد أي لا يعدو شبعه، وأصل البغي الحسد، سمي الظالم بغيا لأن الحاسد ظالم، ومنه * (بغى عليه) * (2) والبغي الفساد، و * (بغيكم على أنفسكم) * (3) أي فسادكم عليها، و * (فبغى عليهم) * (4) ترفع عليهم وجاوز المقدار * (وما ينبغي للرحمن) * (5) أي ما يتأتى للرحمن اتخاذ الولد ولا يصلح له ذلك، يقال: ما ينبغي لك أن تفعل كذا، أي ما يصلح لك ذلك.
(بقا) * (بقية الله خير لكم) * (6) أي ما أبقى الله لكم من الحلال ولم يحرمه عليكم فيه مقنع ورضى فذلك خير لكم * (وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون) * (7) أي في التابوت ما تكسر من الألواح التي كتب الله لموسى عليه السلام وعصى موسى وثيابه وعمامة هارون، و * (أولوا بقية) * (8) تميزا وطاعة، وفي فلان بقية أي فضل مما يمدح به والباقي من صفات الله تعالى لذاته، ومعناه الموجود لم يذل (9) * (فهل ترى لهم من باقية) * (10) أي بقية، أو من نفس باقية، أو من بقاء مصدر كالعافية * (والباقيات الصالحات) * (11) الصلاة الخمس، ويقال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
(بكا) * (بكيا) * (12) جمع باك وأصله بكويا على فعول فأدغمت الواو في الياء * (فما بكت عليهم السماء والأرض) * (13) عن ابن عباس (14) ما من مؤمن إلا
١ – الأنعام: ١٤٥.
٢ – الحج: ٦٠.
٣ – هود: ٨٦.
٤ – القصص: ٧٦.
٥ – مريم: ٩٣.
٦ – يونس: ٢٣.
٧ – البقرة: ٢٤٨.
٨ – هود: ١١٧.
٩ – وهو من لا ينتهي تقدير وجوده في الاستقبال إلى آخر ينتهي إليه.
١٠ – الحاقة: ٨ ١١ – هود: ٤٧.
١٢ – مريم: ٥٨.
١٣ – الدخان: ٢٩.
١٤ – ابن عباس: عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب، كان حبر هذه الأمة وترجمان القرآن، له تفسير مطبوع كف بصره في أواخر عمره وتوفي بالطائف سنة 68 للهجرة.
(١١)

ويبكي عليه – إذا مات – مصلاه وباب ارتفاع عمله، وقيل أهل السماء فحذف. وقيل العرب تقول إذا هلك العظيم فيها بكت عليه السماء وكسفت لموته الشمس.
(بلا) البلاء: الاسم من بلاه يبلوه إذا اختبره، قال تعالى: * (إن هذا لهو البلاء المبين) * (1) أي الاختبار، وقيل أي النعمة من أبلاه، والبلاء على ثلاث أوجه نعمة واختبار ومكروه، وتبلوه تخبره، ولنبلون لنختبرن * (وإذا أبتلى إبراهيم ربه بكلمات) * (2) اختبره بما تعبده به من السنين، وقيل هي عشر خصال، خمس في الرأس، وهي: الفرق، والسواك، والمضمضة، والاستنشاق، وقص الشارب. وخمس في البدن: الختان، وحلق العانة، والاستنجاء، وتقليم الأظافر، نتف الإبط.
* (فأتمهن) * (3) عمل بهن ولم يدع منهن شيئا.
(بنا) * (بنيان مرصوص) * (4) البنيان الحائط و * (أبنوا عليهم بنيانا) * (5) عن ابن عباس بنوا له حائطا من حجارة طوله في السماء ثلاثون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا وملؤه نارا وألقوه فيها.
(بوا) * (وبائوا بغضب) * (6) انصرفوا بذلك ولا يقال إلا بالشر ويقال باء بكذا إذا أقر به و * (تبوء باسمي واسمك) * (7) تنصرف بهما يعني باثم قتلي وإثمك الذي من أجله لم يتقبل قربانك فتكون من أصحاب النار. قوله: * (ولقد بوأنا بني إسرائيل) * (8) أي أنزلناهم ويقال جعلنا لهم مباء وهو المنزل الملزوم. وتبوأ الدار لزمها
١ – الصافات: ١٠٦.
٢ – البقرة: ١٢٤.
٣ – البقرة: ١٢٤ ٤ – الصف: ٤ ٥ – الكهف: ٢١.
٦ – البقرة: ٦١.
٧ – المائدة: ٣٢.
٨ – يونس: ٩٢.
(١٢)
واتخذها مسكنا، و * (ولنبوئنهم في الدنيا حسنة) * (1) قيل معناه لنبوئهم مباءة حسنة وهي المدينة أو أهم الأنصار ونصروهم * (والذين تبوؤا الدار) * (2) أي المدينة، و * (تبوأ لقومكما بمصر بيوتا) * (3) أي اتخذا بناء، و * (تبوى المؤمنين مقاعد للقتال) * (4) أي تنزلهم أو تسوي، وتهئ لهم * (يتبوأ منها حيث يشاء) * (5) أي ينزل من بلدها حيث يهوى.
١ – النحل: ٤١.
٢ – الحشر: ٩.
٣ – يونس: ٨٧.
4 – آ 5 – يوسف: 56.
(١٣)

شاهد أيضاً

إلى متى غزة تحت النار، الا يصحوا العالم من ظلم فلسطين قرابة سبعين سنة

حيدري نظر سؤالك يلامس جرحًا عميقًا في الضمير الإنساني، وقد عبّر عنه ملايين من الناس ...