كتاب معرفة الله – السيّد محمّد حسين الحسيني الطهراني قدّس سرّه
23 ساعة مضت
زاد الاخرة
8 زيارة
الروايات الواردة في رؤية النبيّ للّه عزّوجلّ في المعراج
وقد أورد ال علامه في بحثٍ روائيّ: وفي «تفسير القمّيّ» بإسناده إلی ابن سِنان في حديث قال أبو عبد الله عليه السلام:
وَذَلِكَ أَ نَّهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَقْرَبُ الخَلْقِ إلَی اللَهِتَعَإلَی، وَكَانَ بِالمَكَانِ الَّذِي قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ إلَی السَّمَاءِ: تَقَدَّمْ يَا مُحَمَّدُ! فَقَدْ وَطَأْتَ مَوْطِئاً لَمْ يَطَأْهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ. ولَوْلاَ أَنَّ رُوحَهُ ونَفْسَهُ كَانَ مِنْ ذَلِكَ المَكَانِ لَمَا قَدَرَ أَنْ يَبْلُغَهُ.
وَكَانَ مِنَ اللَهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: «قَابَ قَوْسَيْنِ (أي ذراعين) أَوْ أَدْنَي»؛ أَيْ: بَلْ أَدْنَي.
وفي «المجمـع» وروي مرفـوعاً عن أنـس قال: قال رسـول الله صلّي الله عليه وآله في قوله: فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ، قال: قدر ذراعين أو أدني من ذراعين.
وفي «التوحيد» بإسناده إلی محمّد بن الفضيل قال: سَأَلْتُ أَبَا الحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: هَلْ رَأَي رَسُولُ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟!
فَقَالَ: نَعَمْ! بِقَلْبِهِ رَآهُ؛ أَمَا سَمِعْتَ اللَهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: «مَا كَذَبَ الْفُوَادُ مَا رَأَي’»؟ لَمْ يَرَهُ بِالبَصَرِ وَلَكِنْ رَآهُ بِالفُوَادِ. [18]
وفي «الدرّ المنثور» أخرج عبد بن حَميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمّد بن كعب القَرْظيّ، عن بعض أصحاب النّبيّ صلّي الله عليه ] وآله [ وسلّم قال:
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَهِ! هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟
قَالَ: لَمْ أَرَهُ بِعَيْنِي؛ وَرَأَيْتُهُ بِفُؤَادِي مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ تَلاَ: «ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّي’».
قال ال علامه قدّس سرّه:
«أقول: وروي هذا المعني النسائيّ عن أبي ذرّ ـ علی ما في «الدرّ المنثور» ولفظه رَأَي رَسُولُ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ ] وَآلِهِ [ وَسَلَّمَ رَبَّهُ بِقَلْبِهِ، وَلَمْ يَرَهُ بِبَصَرِهِ.
وعن «صحيح مسلم» والترمذيّ وابن مردويه، عن أبي ذرّ قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ ] وَآلِهِ [ وَسَلَّمَ: هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟! فَقَالَ: نُورَانِيٌّ أَرَاهُ.[19]
أقول: «نُورَانِيٌّ» منسوب إلی النور علی خلاف القياس، كجسمانيّ في النسبة إلی جسم. وقري «نُورٌ إنِّي أَرَاهُ» بتنوين الراء وكسر الهمزة وتشـديد النون ثمّ ياء المتكلِّم، والظاهـر أ نّه تصـحيف وإن أُيِّد برواية أُخري عن مسلم في صحيحه، وابن مردويه عن أبي ذرّ أ نّه سأل رسول الله صلّي الله عليه ] وآله [ وسلّم: هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟!
فقال: رَأَيْتُ نُوراً!
وكيف كان فالمراد بالرؤية رؤية القلب، فلا الرؤية رؤية حسّيّة ولا النور نور حسّيّ.
وفي «الكافي» بإسناده عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قُرّة المحدّث أن أُدخِله إلی أبي الحسن الرضا عليه السلام. فاستأذنته في ذلك، فأذِنَ لي فدخل عليه فسأله عن الحلال والحرام والاحكام. إلی قوله: أبو قرّة، فإنّه يقول: وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَي’.
فقال أبو الحسن عليه السلام: إنَّ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ مَا يَدُلُّ عَلَی مَا رَأَي؛ حَيْثُ قَالَ: «مَا كَذَبَ الْفُوَادُ مَا رَأَي’». يَقُولُ: مَا كَذَبَ فُوَادُ مُحَمَّدٍ مَا رَأَتْ عَيْنَاهُ.
ثُمَّ أَخْبَـرَ بِمَا رَأَي فَقَالَ: «لَقَـدْ رَأَي’ مِنْ ءَايَـ’ـتِ رَبِّـهِ الْكُبْـرَي’»؛ وَآيَاتُ اللَهِ غَيْرُ اللَهِ.
أقول: الظاهر أنّ كلامه عليه السلام مسوق لإلزام أبي قُرّة، حيث كان يريد إثبات رؤيته تعإلی بالعين الحسّيّة فألزمه بأنّ الرؤية إنّما تعلّقت بالآيات، وآيات الله غير الله، ولا ينافي ذلك كون رؤية الآيات بما هي آياته تمثّل رؤيته تعإلی وإن كانت آياته غيره، وهذه الرؤية إنّما كانت بالقلب كما مرّت عدّة من الروايات في هذا المعني.
وجاء في «تفسير القمّيّ» بإسناده إلی إسماعيل الجعفيّ عن الإمام أبي جعفر محمّد الباقر عليه السلام في حديث طويل:
فَلَمَّا انْتَهَي بِهِ إلَی سِـدْرَةِ المُنْتَهَي، تَخَلَّـفَ عَنْهُ جَبْـرَئِيلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: فِي هَذَا المَوْضِعِ تَخْذُلُنِي؟!
فَقَالَ: تَقَدَّمْ أَمَامَـكَ! فَوَاللَهِ لَقَدْ بَلَغْـتَ مَبْلَغـاً لَمْ يَبْلُغْهُ أَحَـدٌ مِنْ خَلْقِ اللَهِ قَبْلَكَ! فَرَأَيْتُ مِنْ نُورِ رَبِّي، وَحَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ السُّبْحَةُ. [20]
قُلْتُ: وَمَا السُّبْحَةُ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟! فَأَوْمَي بِوَجْهِهِ إلَی الاَرْضِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إلَی السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ: جَلاَلُ رَبِّي! جَلاَلُ رَبِّي! ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
أقول: السُّبحة الجلال كما فسّر في الرواية، والسبحة ما يدلّ علی تنزّهه تعإلی من خَلْقه ومرجعه إلی المعني الاوّل، ومحصّل ذيل الرواية أ نّه صلّي الله عليه وآله رأي ربّه برؤية آياته». [21]
وأمّا القاضي البيضاويّ فقد قال في تفسير الآية الشريفة مَا كَذَبَ الْفُوَادُ مَا رَأَي’:
«ما رأي ببصره من صورة جبرائيل عليه السلام أو الله تعإلی، أي ما كذب بصره بما حكاه له، فإنّ الاُمور القدسيّة تُدرَك أوّلاً بالقلب ثمّ تنتقل منه إلی البصر.
أو ما قال فؤاده لمّا رآه: لم أعرفك؛ ولو قال ذلك كان كاذباً، لا نّه عرفه بقلبه كما رآه ببصره، أو ما رآه بقلبه، والمعني أ نّه لم يكن تخيّلاً كاذباً. ويدلّ علی ذلك «أ نّه عليه الصلاة والسلام سئل: هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟! فقال: رَأَيْتُهُ بِفُوَادِي!». [22]
وقال في تفسيره عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَي’: «التي ينتهي إليها أعمال الخلائق وعلمهم، أو ما ينزل من فوقها ويصعد من تحتها، ولعلّها شُبّهت بالسدرة وهي «شجرة النَّبْق» لا نّهم يجتمعون في ظلّها، وروي مرفوعاً أ نّها في السماء السابعة». [23]
وقال في تفسير أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الاْنثَي’: «إنكار لقولهم الملائكة بنات الله، وهذه الاصنام استوطنها جنّيّات هنّ بناته، أو هياكل الملائكة وهو المفعول الثاني لقوله: أَفَرَءَيْتُمُ». [24]
الرجوع الي الفهرس
تتمة النص
الصفحة الاولي للموقع فهرس الكتب الفهرس الموضوعي الفحص
پاورقي
[1] ـ مُرَي اسم مفعول من باب أري يُري من باب إفعال. لانّ اسم الفاعل منه مُرْئي واسم المفعول منه هو مُرْأي. وقد حُذِفت الهمزة للتخفيف بعد نقل حركتها إلي ما قبلها، مُرِي و مُرَي. وأمّا مرئيّ فهو اسم مفعول من باب رأي يري، واسم الفاعل منه راءٍ واسم المفعول مَرئيٌّ. وقد كان اسم المفعول من ذلك في الاصل هو مَرْءُويٌ، فطرأ عليه إعلال مَرميٌّ فأصبح مرئيّ. فـ «رأي يري» متعدٍّ إلي مفعول واحد و «أري يُرِي» متعدٍّ إلي مفعولين.
[2] ـ الآية 8، من السورة 5: المائدة.
[3] ـ يقول الشيخ نجم الدين الرازي في رسالة «عشق وعقل» ص 53 و 54، بعد بحثه حول الصالحين المحجوبين عن نور الله: «هذه الطائفة هي أصحاب الميمنة، ومشربهم يكون من عالم الاعمال، ويكون معادهم درجات جنّات النعيم؛ ومع ذلك فلا سبيل لهذه الطائفة إلي معرفة ذات الله وصفاته في الحقيقة، لا نّهم ما زالوا مقيّدين بآفة حُجُب الصفات الروحانيّة والنورانيّة؛ إذ إنَّ لِلَّهِ ] تَعالَي [ سَبْعينَ ألْفَ حِجابٍ مِنْ نورٍ وَظُلْمَةٍ. وقال في مكان آخر: حِجابُهُ النُّورُ، لَوْ كُشِفَتْ لاَحْرَقَتْ سُبُحاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَي إلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ. ولذا قيل لهذه الطائفة: احذروا من خلط العقل بالعقال في مجال التفكّر في ذات الحقّ جلّ وعَلا، لا نّه ليس له حدّ؛ تَفَكَّرُوا في آلاَءِ اللَهِ وَلا تَتَفَكَّرُوا فِي ذَاتِ اللَهِ».
يقول المعلّق علي الكتاب في ص 109 في معرض تعليقاته: «روي هذا الحديث بأشكال عدّة، منها: تَفَكَّرُوا في خَلْقِ اللَهِ وَلاَ تَفَكَّرُوا فِي اللَهِ فَتَهْلِكُوا. تَفَكَّرُوا فِي آلاَءِ اللَهِ وَلاَ تَفَكَّرُوا فِي اللَهِ. («جامع الصغير» ج 1، ص 131؛ «كنوز الحقائق» ص 52 ) تَفَكَّرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَفَكَّرُوا فِي ذَاتِ اللَهِ؛ فَإنَّ بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إلَي كُرْسيِّهِ سَبْعَةُ آلاَفِ نُورٍ وَهُوَ فَوْقَ ذَلِكَ. («جامع الصغير»، ج 1، ص 131 ) تَفَكَّرُوا فِي الخَلْقِ وَلاَ تَتَفَكَّرُوا فِي الخَالِقِ. («قصص الانبياء» للثعلبيّ ص 10، طبعة مصر؛ و«جامع الصغير» ج 1، ص 131 )».
أقول: قد روي الملاّ عبد الرزّاق الكاشانيّ أيضاً هذه الرواية في كتاب «شرح منازل السائرين» ص 63، انتشارات بيدار.
[4] ـ يقول:
« أيُّ رأيٍ ألتَزِمْ أو مَنهَجٍ أَفَأعصي مَرّةً ثُمَّ أتوب ؟»
[5] ـ يقول: «إنّ التفكير في الا´لاء شرط للوصول إليها، لكنّ التفكير في ذات الحقّ إثم محض.
إنّ التفكير في ذات الحقّ أمر باطل وهو أمر محال فاعلم ذلك.
إنّ الا´يات ظاهرة وجليّة بذاته وليست ذاته جليّة بالا´يات.
فالعالم كلّه ظاهر بنوره، ولكن أ نّي أن يظهر هو بواسطة هذا العالم».
[6] ـ يقول: «لا يمكن أن تُحدّ نور ذاته بالمظاهر، لانّ سُبُحات جلاله هي القاهرة.
اهجر العقل وذُب في العشق، فإنّ عيون الخفّاش لا طاقة لها برؤية نور الشمس.
في ذلك الموضع الذي يكون نور الحقّ فيه هو الدليل لا مكان لحديث جبرئيل.
فالمَلَك لا يمكنه أن يكون في مقام «لي مع الله» وإن كان قريباً من ساحته عزّوجلّ.
ذلك أنّ نوره يُحرق جناح المَلَك، ويُحرق العقل بتمامه.
مَثَلُ بصيص النور في ذاته النيّرة كمَثَل العين الباصرة بالمقارنة مع المصبّ.
فلو اقترب المُبصَر من البَصَر، لاظْلَمَ البَصَر وعجز عن دركه.
فإن تحسب نور ذاته سواداً، فهذا السواد وتلك الظلمة يحويان ماء الحياة».
[7] ـ يقول: «ليس السواد سوي قابض وخاطف لنور البصر، فافهم أنّ هذا ليس مكاناً للنظر.
أين التراب من عالم الطهارة، فإنّ الاءدراك هو العجز عن درك الاءدراك.
سواد الوجه ليس منفصلاً عن الممكن في كلا العالمَينِ، والله اعلم.
إنّ سواد الوجه في الدارين درويش، وقد جاء السواد الاعظم من غير زيادة أو نقصان.
فماذا نقول في مسألة دقيقة كهذه، فهي كالليل المُضيء في نهار مُظلم».
«گلشن راز» لنجم الدين محمود بن عبد الكريم الشبستريّ، ص 11 إلي 13، بخطّ عماد الاردبيليّ، منشورات مكتبة الاحمديّ، شيراز، 1333؛ وقد أورد آية الله ال علامه الكبير الحاجّ الشيخ آقا بزرگ الطهرانيّ قدّس الله سرّه في «الذريعة» ج 18، ص 226 و 227 ما يلي:
« 130: «گلشن راز»:
قصيدة بالفارسيّة للشيخ العارف سعد الدين محمود الشبستريّ صاحب «مرآة المحقّقين» والذي ذُكِر في «كشف الظنون» أنّ هذا الكتاب هو من كتب الشيعة، وقد ذكر له أربع شروحات. وهذه القصيدة هي جواب علي سبعة عشر سؤالاً علي شكل أبيات شعريّة والذي بعث بها إليه من خراسان السيّد أمير حسين الهروي: خليفة بهاء الدين زكريّا المَلتانيّ: خليفة شهاب الدين السهرورديّ. فأمّا السؤال الاوّل:
ز اهل دانش و ارباب معني سؤالي دارم اندر باب معني
يقول: «عندي سؤال لاهل العلم وأرباب المعني في باب المعني».
أوّلُ «گلشن راز»:
بنام آنكه جانرا فكرت آموخت چراغ دل به نور جان برافروخت
يقول: «باسم من علّم الروح التفكير، وأنار سراج القلب بنور الروح».
وفي ذلك قوله:
نشان ناشناسي ناسپاسي است شناسائيّ حقّ در خود شناسي است
يقول: «إنّ الجحود علامه اللامعرفة (الجهل) ومعرفة الحقّ هي في معرفة الذات».
وفي النهاية يذكر وجه تسمية ذلك إذ يقول:
از آن گلشن گرفتم شمّهاي باز نهادم نام او را «گلشن راز»
يقول: «أخذتُ من الرياض قطفة وأسميتُها «گلشن راز» (= رياض الاسرار) ».
وذكر تأريخه بقوله:
گذشته هيفده از هفتصد سال ز هجرت ناگهان در ماه شوّال
يقول: «في شهر شوّال، سبعمائة وسبع عشرة مضين من الهجرة».
وآخر بيت منه هو:
بنام خويش كردم ختم پايان الهي عاقبت «محمود» گردان
يقول: «ختمتُ الكتاب باسمي، فاجعل اللهمّ عاقبتنا محمودة».
وقد طُبع مع شرحه في «مفاتيح الاءعجاز». وله شروح أُخري كذلك تزيد علي أحد عشر شرحاً؛ منها تعليقات الخواجة عبد الرحيم الخلوتيّ. (علماء آذربايجان: 142 ) وقد ذكر الميرزا حسن شفيع زاده الشبستريّ تلك الشروح في كتابه الكبير الذي أ لّفه في ترجمة الشبستريّ.
وقد تُرجِم «گلشن راز» إلي اللغة الالمانيّة سنة 1254 ه (الموافق لسنة 1838 م). وكذلك تُرجِم شعراً إلي اللغة التركيّة، ونُظّم بالفارسيّة علي شكل تخميسات. وقد شرح محمّد ابن محمود الدهدار بيتاً واحداً سمّاه «مرآة الحقائق»، وله شروحات أُخري لابياته منفردة. وجدير بالذكر أنّ نُسَخ الكتاب الخطّيّة متوفّرة في الاسواق؛ وأمّا أقدم تلك النسخ، حسب علمي، فتوجد عند مهدي البيانيّ في طهران ويرجع تأريخها إلي سنة 754 ه، و(أدبيّات: 109 د) بتأريخ النصف من رجب سنة 830، و (دانشگاه: 1930 ) ربيع الاوّل 835، و(مجلس: 966 ) والذي كُتب في سنة 858 ».
[8] ـ أي ما يُستَدلُّ فيه بامتناع أحَد النَّقيضَيْنِ علي تَحَقُّق الا´خر.(م)
[9] ـ مقتبس من الآية 4، من السورة 95: التين: لَقَدْ خَلَقْنَا الاْءنسَـ’نَ فِي´ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.
[10] ـ هذه الفقرة من الدعاء هي من ضمن الادعية السبعة في التكبيرات الافتتاحيّة في الصلاة والتي ذكرها آية الله السيّد محمّد كاظم اليزديّ أعلي الله مقامه في كتاب «العروة الوثقي» في باب الصلاة، فصل (تكبيرة الاءحرام)، وهو دعاء مأثور عن الائمّة المعصومين عليهم السلام، مقتبس من آيتين من آي القرآن الكريم، الاُولي: الآية 79، من السورة 6: الانعام، وهي قوله تعالي حكاية عن قول إبراهيم عليه السلام إذ قال لقومه: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَـ’وَ تِ وَالاْرْضَ حَنِيفًا وَمَا´ أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. والثانية الا´يتين 162 و 163، من نفس السورة، هي قوله تعالي خطاباً للنبيّ الاكرم يأمره أن يقول للمشركين: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَـ’لَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ و وَبِذَ لِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ.
[11] ـ الا´يات 7 إلي 23، من السورة 53: النجم. وقبلها: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَي’ (أي هوي للغروب) * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ (أي رسولنا) وَمَا غَوَي’ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَي’´ * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَي’ * عَلَّمَهُ و شَدِيدُ الْقُوَي’ * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوي’.
[12] ـ الآية 58، من السورة 51: الذاريات.
[13] ـ الآية 20، من السورة 81: التكوير.
[14] ـ «الميزان في تفسير القرآن» ج 19، ص 26.
[15] ـ «تفسير الميزان» ج 19، ص 29.
يقول المؤلّف الفقير: ورد في كتاب «نفائس الفنون» ج 27، ص 68 و 69:
«الفصل الحادي العشر، في بيان الوصول:
اعلم أنّ الوصول إلي حضرة الباري عزّوجلّ ليس من قبيل وصول الجسم إلي الجسم، أو وصول العرض إلي الجسم، أو العلم إلي المعلوم، أو العقل إلي المعقول؛ تعالي الله عن ذلك علوّاً كبيراً.
وكذلك ليست مسألة الوصول إلي حضرته هي بفعل العبد، بل هي لطف دون علّة وتصرّف الجذبات الاُلوهيّة. ألم تَرَ إلي موسي وقد قال، وهو يسعي إلي رؤية الرؤية: ربّي أَرِنِي أَنظُرُ إِلَيْكَ، فقال: لَن تَرَانِي ! لكنّ رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم، وبحكم سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَي’ بِعَبْدِهِ لَيْلاً أُرْكِبَ البُراق وعُرج به (إلي السماء) مجتازاً قاب قوسين حتّي وصل مقام أو أدْني، وأُلبِسَ كلّ لباس محمّديّ بحكم ما كانَ محمّداً أبا أحدٍ من رجالِكُم وبُعِثَ رحمةً وتشرّف بالخطاب القائل وما أرسلناك إلاّ رَحْمَةً للعالَمين. فكلّ من لم يستطع أن يحلّق ببراق القدرة من حضيض البشريّة إلي سدرة منتهي الروحانيّة فليعرّج علي حضرته ويقدّم له الولاء والطاعة، لانّ من وصل إليه فقد وصل إلينا؛ من يُطِعْ الرسول فقد أطاعَ الله» إلي آخر البيان الذي أورده في هذا الفصل.
[16] ـ «الميزان» ج 19، ص 31.
[17] ـ «الميزان في تفسير القرآن» ج 19، ص 32.
[18] ـ روي في «أُصول الكافي» ج 1، ص 98، في باب إبطال الرؤية، الحديث 8، عن محمّد بن يحيي وغيره، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أ نّه قال:
قالَ رَسولُ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: لَمَّا أُسْريَ بِي إلَي السَّمَاءِ، بَلَغَ بِي جَبْرَئيلُ مَكَاناً لَمْ يَطَأْهُ قَطُّ جَبْرَئيلُ. فَكُشِفَ لَهُ؛ فَأرَاهُ اللَهُ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ مَا أَحَبَّ.
[19] ـ روي في «أُصول الكافي» ج 1، ص 98، باب إبطال الرؤية، الحديث 7، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيي، عن عاصم بن حُمَيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
ذاكَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللَهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِيمَا يَرْوُونَ مِنَ الرُّؤْيَةِ؛ فَقالَ: الشَّمْسُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعينَ جُزْءاً مِنْ نُورِ الكُرْسيِّ، وَالكُرْسيُّ جُزْءٌ مِنْ سَبْعينَ جُزْءاً مِنْ نُورِ العَرْشِ، وَالعَرْشُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعينَ جُزْءاً مِنْ نورِالحِجابِ، وَالحِجابُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعينَ جُزْءاً مِنْ نُورِ السِّتْرِ؛ فَإنْ كَانُوا صَادِقِينَ فَلْيَمْلَؤُوا أَعْيُنَهُمْ مِنَ الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ !
[20] ـ سُبحَةُ الله: جَلالُه، ج: سُبَح. وسُبُحاتُ وَجهِ الله: أنوارُه، أو ما يُسبَّح به من دلائلِ عظمتِه.
[21] ـ «الميزان» ج 19، ص 34 إلي 36.
[22] ـ «تفسير البيضاويّ» ج 2، ص 472 و 473، طبعة دار الطبع العامرة.
[23] ـ «تفسير البيضاويّ» ج 2، ص 473 و 474.
[24] ـ «تفسير البيضاويّ» ج 2، ص 473 و 474.
2025-01-07