الاثنا عشرية في الصلاة اليومية
12 ساعة مضت
بحوث اسلامية
7 زيارة
ثلاثا ” (129).
وفيما بين السجدتين ما تضمنته حسنة الحلبي أيضا: ” اللهم اغفر لي وارحمني وادفع عني، إني لما أنزلت إلي من خير فقير، تبارك الله رب العالمين ” (130)، ويجزئ: ” أستغفر الله ربي وأتوب إليه ” وهو في صحيحة حماد (131).
وإن شاء دعا في السجود بما تضمنته صحيحة أبي عبيدة الحذاء، ففي السجدة الأولى: ” أسألك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله إلا بدلت سيئاتي حسنات، وحاسبتني حسابا يسيرا “.
وفي الثانية ” أسألك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله إلا كفيتني مؤنة الدنيا، وكل هول دون الجنة “.
وفي الثالثة: ” أسألك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل، وقبلت من عملي اليسير “.
وفي الرابعة: ” أسألك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله لما أدخلتني الجنة، وجعلتني من سكانها، ولما نجيتني من سفعات النار برحمتك وصلى الله على محمد وآله ” (132). ويضيف إلى التشهد الأول والثاني ما تضمنته موثقة أبي بصير (133)، وهو مشهور.
الثاني عشر: التعقيب، وهو بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا، كما في حسنة زرارة (134)، وأفضله تسبيح الزهراء عليها السلام، ففي صحيحة أبي خالد القماط: ” أنه في كل يوم، دبر كل صلاة أفضل من صلاة ألف ركعة في كل
(١٢٩) الكافي ١: ٣٢١ حديث ١ باب السجود والتسبيح والدعاء، التهذيب ٢: ٧٩ حديث ٢٩٥.
(١٣٠) المصدر السابق.
(١٣١) الكافي ٣: ٣١٠ حديث ٨ باب افتتاح الصلاة والحد في التكبير، الفقيه ١: ١٩٦، حديث ٩١٦، التهذيب ٢: ٨١ حديث ٣٠١.
(١٣٢) الكافي ٣: ٣٢٢ حديث ٤ باب السجود والتسبيح والدعاء فيه.
(١٣٣) الفقيه ١: ٢١٦ حديث ٩٦٢.
(١٣٤) التهذيب ٢: ٩٩ حديث 373.
(٤٥)
يوم ” (135).
والظاهر أن الجلوس غير شرط في حصول حقيقته الشرعية، بل في كماله وإن فسره بعض اللغويين بالجلوس بعد الصلاة لدعاء أو مسألة، وقد فسره بعض علمائنا بالاشتغال بعد الصلاة بدعاء أو ذكر أو ما أشبهه، ولعل المراد بما أشبهه:
البكاء من خشية الله تعالى، والشكر على جزيل آلائه، والتفكر في عجائب أرضه وسمائه وما هو من هذا القبيل. وهل يعد الاشتغال بعد الصلاة بقراءة القرآن تعقيبا فيبرأ ناذر التعقيب به؟ الظاهر نعم، وفيه تأمل، ولم أظفر في كلام الأصحاب بشئ في هذا الباب.
الفصل الخامس في الأفعال المستحبة الجنانية وهي اثنا عشر:
الأول: استشعار الخوف عند القيام إلى الصلاة كما نقل عن سيد العابدين عليه السلام (136) الثاني: إحضار القلب، والإقبال على جميع أفعالها به، ففي صحيحة محمد ابن مسلم: أنه لا يرفع له منها إلا ما أقبل عليه بقلبه (137).
الثالث: أن يخطر بباله لعلها تكون آخر صلواتي، فقد قال الصادق عليه السلام: ” إذا صليت فريضة فصلها لوقتها صلاة مودع يخاف أن لا يعود إليها ” رواه الصدوق (138).
الرابع: إحضار فصول الأذان والإقامة بباله إذا كان مريضا لا يقدر على
(١٣٥) الكافي ٣: ٣٤٣ حديث ١٥ باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء، التهذيب ٢: ١٠٥ حديث ٣٩٩.
(١٣٦) الكافي ٣: ٣٠٠ حديث ٤ و ٥ باب الخشوع في الصلاة وكراهية العبث، التهذيب ٢: ٢٨٦ حديث ١١٤٥.
(١٣٧) الكافي ٣: ٣٦٣ حديث ٢ باب ما يقبل من صلاة الساهي، التهذيب ٢: ٣٤١ حديث 1413.
(138) أمالي الصدوق: 211 حديث 10 المجلس الرابع والأربعون
(٤٦)
2025-09-10