في فضل العلم و التعليم و التعلّم.
5 ساعات مضت
كلامكم نور
10 زيارة
في طلوع شمس ذلك اليوم [1]».
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم في تفضيل العلم على العبادة و الشهادة: «فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي [2]»
فانظر كيف جعل العلم مقارنا لدرجة النبوّة و كيف حطّ رتبة العمل المجرّد عن العلم و إن كان العابد لا يخلو عن نوع علم بالعبادة الّتي يواظب عليها و لولاه لم تكن عبادة.
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب [3]».
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «يشفع يوم القيامة ثلاثة، الأنبياء، ثمّ العلماء، ثمّ الشهداء [4]»
فأعظم بمرتبة هي تلو النبوّة و فوق الشهادة مع ما ورد في فضل الشهادة.
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «ما عبد اللَّه بشيء أفضل من فقه في دين، و لفقيه واحد أشدّ على الشيطان من ألف عابد، و لكلّ شيء عماد و عماد هذا الدّين الفقه [5]».
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «خير دينكم أيسره، و أفضل العبادة الفقه [6]».
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «فضل المؤمن العالم على العابد سبعين درجة [7]».
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «إنّكم أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه، قليل خطباؤه، قليل سائلوه، كثير معطوه، العمل فيه خير من العلم، و سيأتي على النّاس زمان قليل فقهاؤه
[1] أخرجه الطبراني في الأوسط و ابن عبد البر في العلم كما في مجمع الزوائد ج 1 ص 136 و غيره.
[2] أخرجه الترمذي في باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة من أبواب العلم عن أبي امامة.
[3] أخرجه أبو داود في سننه ج 2 ص 285، و الصدوق في الأمالي ص 37.
[4] أخرجه ابن ماجة في سننه تحت رقم 4209، و الحميري في قرب الإسناد ص 31.
[5] رواه الدارقطني و البيهقي و أخرجه الطبراني في الأوسط كما في الترغيب ج 1 ص 102 و مجمع الزوائد ج 1 ص 121.
[6] روى الطبراني شطره الأوّل في الأوسط و الآخر في معاجيمه الثلاثة. (م)
[7] أخرجه ابن عدي من حديث أبي هريرة و لأبي يعلى نحوه من حديث عبد الرحمن ابن عوف كما في مجمع الزوائد ج 1 ص 132.
كثير خطباؤه، قليل معطوه، كثير سائلوه، العلم فيه خير من العمل» [1].
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: بين العالم و العابد مائة درجة، بين كلّ درجتين حضر الجواد المضمّر سبعين سنة[1]
، و قيل: يا رسول اللَّه أيّ الأعمال أفضل؟ فقال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: العلم باللّه سبحانه، فقيل: أيّ الأعمال نريد: فقال: العلم باللّه سبحانه، فقيل: نسأل عن العمل، و تجيب عن العلم؟ فقال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: إنّ قليل العمل ينفع مع العلم و إنّ كثير العمل لا ينفع مع الجهل» [2].
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «يبعث اللَّه عزّ و جلّ العباد يوم القيامة، ثمّ يبعث العلماء فيقول:
يا معشر العلماء إنّي لم أضع علمي فيكم إلّا لعلمي بكم، و لم أضع علمي فيكم لأعذّبكم اذهبوا فقد غفرت لكم» [3].
فصل [أخبار منية المريد]
(1) أقول: قال بعض علمائنا- رحمهم اللَّه-[2]: و أمّا السنّة فهي في ذلك كثيرة تنبو عن الحصر.
فمنها
قول النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «من يرد اللَّه به خيرا يفقّهه في الدّين» [4].
[1] رواه الديلمي في الفردوس، و قال الحافظ العسقلاني: أخرجه أبو يعلى و ابن عدي و ابن عبد البر في العلم كما في الكشاف ج 4 ص 393، و في الصحاح الحضر- بالضم-: العدو، و أحضر الفرس إحضارا و احتضر أي عدا و استحضرته: أعديته، و فرس محضير أي كثير العدو. و رواه أيضا الأصبهاني. الترغيب ج 1 ص 102.
[2] يعني به الشهيد- رحمه اللَّه- في منية المريد.
[1] أخرجه الطبراني من حديث حزام بن حكيم عن عمه و قيل: عن أبيه كما في مجمع الزوائد ج 1 ص 127 و ابن عبد البر في العلم كما في المختصر ص 18.
[2] أخرجه ابن عبد البر من حديث أنس كما في المختصر ص 23، و الديلمي في الفردوس كما ذكره عبد الرءوف المناوي في كنوز الحقائق باب القاف.
[3] رواه الطبراني في الكبير كما في الترغيب ج 1 ص 151 و مجمع الزوائد ج 1 ص 126.
[4] أخرجه البخاري ج 1 ص 28، و ابن ماجة تحت رقم 220. و في سنن الترمذي الحديث الأوّل من أبواب العلم ج 10 ص 113 و قد مر.
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم».
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «من طلب علما فأدركه كتب اللَّه تعالى له كفلين من الأجر، و من طلب علما فلم يدركه كتب اللَّه له كفلا من الأجر»[1].
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «من أحبّ أن ينظر إلى عتقاء اللَّه تعالى من النّار فلينظر إلى المتعلّمين فو الّذي نفسي بيده ما من متعلّم يختلف إلى باب العلم إلّا كتب اللَّه تعالى له بكلّ قدم عبادة سنة، و بني اللَّه له بكلّ قدم مدينة في الجنّة، و يمشي على الأرض و هي تستغفر له، و يمسي و يصبح مغفورا له، و شهدت الملائكة أنّهم عتقاء اللَّه من النّار» [1].
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «من طلب العلم فهو كالصائم نهاره، القائم ليله، و إنّ بابا من العلم يتعلّمه الرّجل خير له من أن يكون أبو قبيس ذهبا فأنفقه في سبيل اللَّه تعالى» [2].
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «من جاءه الموت و هو يطلب العلم ليحيي به الإسلام كان بينه و بين الأنبياء درجة واحدة في الجنّة» [3].
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «فضل العالم على العابد سبعون درجة، بين كلّ درجتين حضر الفرس سبعين عاما، و ذلك لأنّ الشيطان يضع البدعة للناس فيبصرها العالم فيزيلها، و العابد مقبل على عبادته» [4].
و قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، إنّ اللَّه و ملائكته و أهل السماوات و الأرض حتّى النملة في جحرها و حتّى الحوت في الماء ليصلّون على
[1] رواه الطبراني في الكبير كما في الترغيب ج 1 ص 96، و ابن عبد البر في العلم كما في المختصر ص 23 و الدارمي في السنن ج 1 ص 97 من حديث واثلة بن الأسقع، و في مشكاة المصابيح ص 36 عنه أيضا و فيها موضع «كتب اللَّه له» «كان له».
[1] ما عثرت عليه إلّا في منية المريد ص 5.
[2] ما عثرت عليه إلّا في منية المريد ص 5.
[3] أخرجه الدارمي في سننه ج 1 ص 100، و ابن السني في رياضة المتعلمين كما في المغني.
[4] رواه الطبراني في الأوسط كما في الترغيب ج 1 ص 102 و فيه زيادة. و ابن فتال في الروضة ص 16.
معلّم النّاس الخير» [1].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من خرج في طلب العلم فهو في سبيل اللّه حتّى يرجع» [2].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من خرج يطلب بابا من العلم ليردّ به باطلا إلى حقّ و ضالا إلى هدى كان عمله كعبادة أربعين عاما» [3] و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعليّ عليه السّلام: لئن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم»[1].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمعاذ: «لئن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من الدّنيا و ما فيها [4]. و روي ذلك أنّه قاله لعليّ عليه السّلام أيضا.
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «رحم اللّه خلفائي، فقيل: و من خلفاؤك يا رسول اللّه؟ قال: الّذين يحيون سنّتي و يعلّمونها عباد اللّه [5].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إنّ مثل ما بعثني ربّي من الهدى و العلم كمثل غيث أصاب أرضا و كان منها طائفة طيّبة، فقبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير و كان منها إخاذات[2]
[1] أخرجه أبو داود في سننه ج 2 ص 289. و المسلم في صحيحه ج 7 ص 122 و قوله عليه السلام: «حمر النعم» قال النووي: هي إبل الحمر و هي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشيء و أنه ليس هناك أعظم منه.
[2] كذا و في صحيح البخاري [أجادب] و صححه الاصيلى، و في إرشاد الساري بإعجام الجيم و الذال.
[1] أخرجه الترمذي في باب فضل الفقه على العبادة من أبواب العلم ج 10 ص 157.
و البغوي في مصابيح السنة ج 1 ص 22. و أخرج صدره عبد الحميد بن مكحول كما في الدر المنثور ج 6 ص 250.
[2] أخرجه الترمذي في فضل طلب العلم من أبواب العلم ج 1 ص 116 و نقله عبد الرءوف المناوى في كنوز الحقائق و السيوطي في الجامع الصغير عنه، و أخرجه الدارمي كما في مشكاة المصابيح ج 1 ص 34.
[3] رواه الشيخ في أماليه كما في البحار ج 1 ص 182.
[4] أخرجه ابن حبان في روضة العقلاء، و ابن عبد البر عن الحسن البصري (م) و في كنوز الحقائق عن الطبراني نحوه.
[5] رواه الطبراني في الأوسط كما في الترغيب ج 1 ص 101 و الصدوق في الفقيه ص 591 و في المجالس كما في البحار ج 2 ص 144.
2025-12-11