السيد رضا بن السيد حسن الموسوي العاملي العيثيثي ، نزيل بلد الكاظمين
كان سيدا جليلا عالما ربانيا برا تقيا نقيا ، من عباد الله الصالحين وأهل
الورع والدين ، له كرامات وبشارات ومكاشفات ، حج بيت الله الحرام ورأى
الحجة عجل الله فرجه وكلمه ولم يعرفه حتى فارقه ، ولذلك حكاية طويلة ،
وماتت زوجته وتزوج بامرأة ذات أولاد كبار قريبة اليأس عمشة العين ، فقال
له بعض إخوانه : ما هذا العمل ليس عليك النساء بقحط وما وجه اقدامك على
أخذ هذه المرأة ؟ فقال : ان لي ولدا اسمه علي يولد لي منها وأنا لا علاقة لي
بها بعد ذلك ، فولد منها السيد علي رحمة الله عليه ولم يكن له ولد سواه ، وكان
قد أضر مدة قبل موته . ما رأيت أحدا أكثر من هذا السيد ذكرا لصاحب الزمان ،
وكان عنده سيفا اشتراه ليجاهد به .
وكان مستجاب الدعوة مجرب النذر ، وكان شديد الوطأة على الطائفة
المحدثة المعروفة بالشيخية ، وعمر عمرا طويلا ، وتوفي في بلد الكاظمين سنة
1290 ، ودفن بداره والناس يزورون قبره ويتبركون به .
وكان ابنه السيد علي من السادات الاجلاء ، من أهل العلم والفضل ، ذا
وجاهة وجلالة يعامله الناس معاملة والده ، توفي سنة 1320 ودفن مع والده في
داره . رحمة الله عليهما .