الرئيسية / شخصيات اسلامية / العلماء ورثة الانبياء

العلماء ورثة الانبياء

الشيخ نور الدين علي بن شهاب الدين أحمد بن أبي جامع العاملي 1 )
والد الشيخ حسن والشيخ رضي الدين والشيخ عبد اللطيف صاحب كتاب
الرجال المتقدم تراجمهم ، والشيخ فخر الدين الآتي ذكره ، وتقدم أيضا ذكر
أبيه أحمد بن أبي جامع تلميذ المحقق الكركي وعن السيد خلف الحسيني
بالإجازة سنة خمس عشرة والألف .
وهو أبو أسرة من العلماء ، وله التقدم في العلم والفضل ، ومع ذلك أغفل
ذكره في الأصل مع تكرر ذكره في الإجازة ورواية ابنه الشيخ عبد اللطيف
عنه ورواية حفيده الشيخ محيي الدين بن عبد اللطيف عن أبيه ، وكذلك رواية
الشيخ حسين بن محيي الدين المذكور ، وكل هؤلاء ( مذكورون ) في الأصل .
فلاحظ .
قال بعض أحفاده – وهو الشيخ جواد محيي الدين – في رسالة أفردها في
تراجم آل أبي جامع : ان أول من هاجر من آل أبي جامع الشيخ علي بن
أحمد بن أبي جامع ، وانما عرف جده بأبي جامع لأنه بنى جامعا في تلك
البلاد ، ونسبه ينتهي إلى الحارث الهمداني .
قال : وسبب انتقال الشيخ علي المزبور – على ما رأيت بخط الفاضل الشيخ
علي بن الشيخ رضي الدين بن الشيخ علي المزبور – هو أنه لما جرى ما جرى
في تلك البلاد من القضاء المحتوم على المرحوم المبرور الشهيد الثاني ” ره “
تضعضعت البلاد واضطرب أهلها وشملهم الخوف والتقية ، خرج الشيخ علي
المزبور ولكن لم أدر من أي قرية من تلك القرى ، فقيل من جبع ، وقيل من
عيناثا ، وقد خرج مع أولاده وعياله خائفا يترقب حتى وصل كربلا فأقام بها .
وكان عالما فاضلا محدثا تقيا نقيا صالحا ذا ثروة ونعمة جزيلة غير محتاج
لأهلها ، وسكن بها مدة ، وكان السيد محمد بن أبي الحسن العاملي أيضا قد
جاء من البلاد وسكن بكربلا ، وكان بكربلا رجل جليل وهو الذي بنى الجامع
تجاه الضريح المقدس وعمر الحرم الحسيني فأوصى الرجل المذكور للشيخ
علي والسيد محمد في أمواله وتوفي ، فشاع هذا حتى وصل إلى السلطان
العثماني فأرسل باحضار الوصيين ، فجاء المأمور بالاحضار إلى كربلا وأخذ
السيد محمد ولم يكن الشيخ علي حاضرا بل كان في النجف ، فقيد السيد وتوجه
إلى النجف للقبض على الشيخ علي ، وكان المرحوم السيد حسين كمونة واليا
على النجف ، فاحتال على المأمور حتى خلص السيد من يده ، وتوجه السيد
هاربا إلى مكة والشيخ علي هرب إلى بلاد العجم ، فلما وصل إلى الدورق
والحاكم بها السيد مطلب ولد السيد مبارك الزم الشيخ بالإقامة وعنده ، ثم انتقل
السيد مطلب مع الشيخ إلى الحويزة وسكناها حتى مات الشيخ علي بها ونقل
إلى النجف ، وهو أول من نقل من الحويزة إلى النجف .
وله من المصنفات ” شرح قواعد العلامة ” ، ورسالة في ” تحقيق صلاة
الجمعة في حال الغيبة ” .

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...