اعتبر الشيخ الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر “إن الإملاءات الأمريكية والمؤامرات الصهيونية هي التي تحول بين التقارب السني – الشيعي المأمول” ، وأضاف في تصريح خاص لـصحيفة “رأ ي اليوم” أن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن إيران بها نحو ۴۵% شيعة والباقي سنّة ، مشيرا إلى أن الرئيس الامريكي أوباما قالها صراحة ان الصراع كان في السابق «إسرائيليا» – عربيا ، و الآن أصبح سنيا – شيعيا .
و أشار الدکتور کریمة إلى أن الوهابیة المتسلفة و الجماعات التخریبیة التی تمارس العنف المسلح والتی تحتکر الاسلام لا ترید أی تقارب ، وتعیش بالقتات على الصراع المذهبی المقیت .
و ردا على سؤال حول انشغال الاعلام بإثارة القضایا التافهة ، وشغل الناس بها ، قال کریمة : للأسف هناك تراجع فکری و انحدار ثقافی و تفسخ مجتمعی أدى بالأمة إلى أن تصبح “غثاء کغثاء السیل” کما أخبرنا الرسول محمد صلوات الله علیه . وتابع کریمة : “وفی الحدیث الآخر “لا تقوم الساعة حتى یتکلم الرویبضة فی دین الله” ، قالوا وما الرویبضة یا رسول الله ؟ قال : “الرجل التافه یتکلم فی أمر العامة” .
واختتم کریمة حدیثه مؤکدا أن المؤسسات الاعلامیة والدینیة والثقافیة امتلأت – للأسف الشدید – بالرویبضة الذین یهدمون المجتمعات بإثارتهم القضایا التافهة، وإغفالهم القضایا الجوهریة التی توقظ الأمة.