24- وذرية رسول الله صلى الله عليه وآله
(وذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) شمل أمير المؤمنين عليه السلام تغليبا أو هذه الفقرة مختصة بغيره (في روضة الكافي عن أبي الجاورد) قال قال لي أبو جعفر عليه السلام يا أبا الجارود ما يقولون لكم في الحسن والحسين قلت ينكرون علينا انهما ابنا رسول الله قال فأي شئ احتججتم عليهم قلت احتججنا عليهم بقول تبارك وتعالى في عيسى بن مريم (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى (1)) بجعل عيسى بن مريم من ذرية نوح قال فاي شئ قالوا لكم قلت قالوا يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب قال فأي شئ احتججتم عليهم قلت احتججنا عليهم بقول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم (فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم) (2) قال فاي شئ قالوا قلت قالوا قد يكون في كلام العرب أبناء رجل وآخر يقول ابنائنا قال فقال أبو جعفر عليه السلام يا ابا الجارود لاعطينكها من كتاب الله عز وجل انهما من صلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يردها إلا كافر قلت أين ذلك جعلت فداك قال من حيث قال الله عز وجل (حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم =
(1): سورة الانعام آية 84 و 85 (9 2: سورة آل عمران آية 61
[88]
=
واخواتكم (1)) الاية الى ان انتهى الى قوله تعالى (وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم (2)) فسألهم يا أبا الجارود هل كان يحل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نكاح حليلتهما فان قالوا نعم كذبوا وفجروا وان قالوا لا فهما ابناه لصلبه (وفي الصحيح عن محمد بن مسلم عن احدهما) قال لو لم يحرم على الناس أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقول الله عز وجل (وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) (3) حرم على الحسن والحسين لقوله تبارك وتعالى: (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) (4) ولا يصلح للرجل ان ينكح امرأة جده (وفي الاحتجاج) في حديث عن الكاظم وفيه ان الرشيد قال له لم جوزتم للعامة والخاصة ان ينسبوكم الى رسول الله وانتم من علي وانما ينسب المرء الى ابيه وفاطمة انما هي وعاء والنبي جدكم من قبل امكم فقال له لو ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم نشأ فخطب اليك كريمتك هل كنت تجيب فقال سبحان الله ولم أجبيه بل أفتخر على العرب وقريش بذلك فقال لكنه لا يخطب إلي =
(1): سورة النساء آية 23 (2): سورة النساء آية 23 (3): سورة الاحزاب آية 53 (4): سورة النساء آية 22
[89]
ورحمة الله وبركاته =
ولا ازوجه فقال احسنت يا موسى الحديث (وعن عائذ الاحمسي) قال دخلت على أبي عبد الله وأنا أريد ان أسأله عن صلاة الليل فقلت السلام عليك يا ابن رسول فقال وعليك السلام أي والله انا لولده وما نحن بذوي قرابة الحديث. ورحمة الله وبركاته)