ليالي بيشاور – 20حوارات اسلامية و بحوث هادفة
1 يناير,2018
الاسلام والحياة, صوتي ومرئي متنوع
1,094 زيارة
الصلاة والسلام على الآل السنة
روى البخاري في صحيحه ج 3 .
ومسلم في صححه ج 1 .
والعلامة القندوزي في ينابيع المودة ص 227 نقلا عن البخاري، وابن حجر في الصواعق المحرقة : في الباب الحادي عشر، الفصل الأول، الآية الثانية .
كلهم رووا عن كعب بن عجرة، قال لما نزلت هذه الآية، قلنا : يا رسول الله ! قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك ؟
فقال : قولوا اللهم صل على محمد وعلى وآل محمد. .. إلى آخره .
قال ابن حجر : وفي رواية الحاكم، فقلنا : يا رسول الله ! كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟
قال : قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد … إلى آخره .
قال ابن حجر : فسؤالهم بعد نزول الآية : ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) وإجابتهم بـ : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد … إلى آخره، دليل ظاهر على أن الأمر بالصلاة على أهل بيته وبقية آله مراد من هذه الآية، ولم يسألوا عن الصلاة على أهل بيته وآله عقب نزولها ولم يجابوا بما ذكر، فلما أجيبوا به دل على أن الصلاة عليهم من جملة المأمور به … إلى آخر كلامه في ” الصواعق ” فراجع.
وروى الإمام الفخر الرازي في ج6 من تفسيره الكبير ص 797 : لما سأله الأصحاب : كيف نصلي عليك ؟
قال (ص) قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
وروى ابن حجر في الصواعق ص 87 : قال (ص) : لا تصلوا علي الصلاة البتراء .
فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟
قال (ص) : تقولون : اللهم صل على محمد وتمسكون، بل قولوا : اللهم صل على محمد وعلى لآل محمد(42) .
قال : وقد أخرج الديلمي أنه ( ص) قال : الدعاء محجوب حتى يصلي على محمد وأهل بيته، اللهم صل على محمد وآله .
ولابن حجر بحث مفصل ينقل آراء علمائكم وفقهائكم في وجوب الصلاة والسلام على آل محمد (ص) في التشهد في الصلوات اليومية، ثم يقول : وللشافعي رضي الله عنه :
يا أهل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم القدر أنكــم من لم يصل عليكم لا صلاة لــه
وقد بحث الموضوع السيد أبو بكر بن شهاب الدين في كتابه رشفة الصادي، الباب الثاني : ص 29 ـ 35، ونقل دلائل في وجوب الصلاة والسلام على آل محمد في الصلاة اليومية عن النسائي والدار قطني وابن حجر والبهيقي وأبي بكر الطرطوسي وأبي اسحاق المروزي والسمهودي والنووي والشيخ سراج الدين القصيمي .
ونظرا لضيق الوقت ورعاية لحال الحاضرين أكتفي بهذا المقدار، أكتفي بهذا المقادير، وأترك الموضوع للعلماء الحاضرين حتى يفكروا ويراجعوا وجدانهم وضمائرهم، ثم يحكموا فيه وينصفوا. وبعد هذا كله ستصدقونني حتما وتقبلون بأن الصلاة والسلام على آل محمد ليست بدعة، وإنما هي عبادة وسنة أمر بها النبي الكريم (ص)، ولا ينكر هذا إلا الخوارج والنواصب المعاندون ، خذلهم الله، حيث دلسوا على إخواننا العامة، وألبسوا عليهم الحق والحقيقة .
ومن الواضح أن الذين أمر النبي (ص) أن تقرن أسمائهم مع اسمه الشريف، ويصلي ويسلم عليهم في الصلوات اليومية مقدمون على غيرهم في الفضل والشرف .
ومن السفاهة والجهل والتعصب والعناد أن نرجح الآخرين عليهم .
والآن أشاهد آثار التعب والنعاس تبدوا على كثير من الإخوان، لذلك أنهي المجلس وأنتظر قدومكم في الليلة الآتية إن شاء الله .
فقام القوم وانصرفوا وشيعتهم إلى باب الدار .
(1) لقد حقق عن هذا الموضوع الأستاذ محمد كرد علي وهو من محققيهم المعاصرين، وعضو المجمع العلمي العربي بدمشق، والمحول إليه التحقيق عن التشيع من قبل ذلك المجمع العلمي، وقد كتب حصيلة تحقيقه في كتابه :” خطط الشام ” ج5ص251 ـ 256 وهي :
” عرف جماعة من كبار الصحابة بموالاة علي عليه السلام في عهد رسول الله (ص) مثل : سلمان الفارسي القائل : بايعنا رسول الله (ص) على النصح للمسلمين والائتمام بعلي بن أبي طالب والموالاة له .
ومثل : أبي سعسد الخدري الذي يقول : أمر الناس بخمس ففعلوا أربعة وتركوا واحدة، ولما سئل عن الأربع قال : الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج .
قيل : فما الواحدة التي تركوها ؟
قال : ولاية علي بن أبي طالب .
قيل له : وانها لمفروضة معهن ؟!
قال : نعم هي مفروضة معهن !
ومثل : أبي ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان، وذي الشهادتين خزيمة بن ثابت، وأبي أيوب الأنصاري وخالد بن سعيد بن العاص وقيس بن سعد بن عبادة ”
وبعد تحقيق دقيق كتب :” وأما ما ذهب إليه بعض الكتاب من أن مذهب التشيع من بدعة عبدالله بن سبأ، المعروف بـ: ابن السوداء، فهو وهم وقلة معرفة بحقيقة مذهب الشيعة، ومن علم منزلة هذا الرجل عند الشيعة وبراءتهم منه ومن أقواله وأعماله، وكلام علمائهم في الطعن فيه بلا خلاف بينهم، علم مبلغ هذا القول من الصواب، لا ريب في أن أول ظهور الشيعة كان في الحجاز بلد المتشيع له ” .
وقال :” وفي دمشق يرجع عهدهم إلى القرن الأول للهجرة “.
لقد صدر هذا التحقيق بقلم أستاذ متتبع غير شيعي، وفيه كفاية لمن يطلب الحق ويبتعد عن الغواية. ( المترجم)
(2) سورة ق، الآية 18 .
(3) قال ابن خلدون في مقدمته ـ صفحة 138ـ إعلم ان الشيعة لغة : هم الصحب والأتباع، ويطلق في عرف الفقهاء والمتكلمين من الخلف والسلف : على أتباع علي وبنيه رضي الله عنهم .
وقال ابن الأثير في كتابه ” نهاية اللغة ” في معنى كلمة ” شيع” :… “الشيعة” الفرقة من الناس، وتقع على الواحد والاثنين والجمع، والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد، وقد غلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يتولى عليا رضي الله عنه وأهل بيته، حتى صار لهم اسما خاصا، فإذا قيل : فلان من الشيعة، عرف أنه منهم، وفي مذهب الشيعة كذا، أي عندهم، وتجمع على ” شِيَع” وأصلها من المشايعة وهي المتابعة والمطاوعة. (المترجم)
(4) سورة النجم، الآية 3و4.
(5) سورة البقرة، الآية 159.
(6) سورة البقرة، الآية 174.
(7) الحافظ أبو نعيم هو من أكبر علمائكم ومحدثيكم، يقول ابن خلكان في كتابه (وفيات الأعيان) بأنه من أكبر الحفاظ الثقات، وأعلم المحثين، وكتابه (حلية الأولياء) الذي يبلغ عشر مجلدات من أحسن الكتب .
وقال صلاح الدين الصفدي في كتابه (الوافي بالوفيات) : تاج المحدثين الحافظ أبو نعيم …الى آخره .
وقال في تعريفه محمد بن عبدالله الخطيب في كتابه (مشكاة المصابيح) : هو من مشايخ الحديث الثقات، المعمول بحديثهم، المرجوع الى قولهم، كبير القدر، وله من العمر ست وتسعون سنة .
(8) سورة البينة الآية 7 .
(9) المناقب، الحديث الثاني من الفصل 17 في بيان ما نزل من الآيات في شأنه (ص).
(10) تذكرة خواص الأمة، ص56. قال فيه بالسند المذكور عن أبي سعيد الخدري قال : نظر النبي (ص) الى علي بن أبي طالب فقال هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة .
(11) سورة البينة الآية 7 .
(12) رواه العلامة محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي في كتابه (كفاية الطالب) الباب 62 بسنده عن يزيد بن شراحيل، وذكره الحافظ موفق بن أحمد المكي الخوارزمي في مناقب علي عليه السلام. (المترجم)
(13) مناقب علي عليه السلام، الفصل التاسع، الحديث العاشر .
(14) سورة البينة الآية 7 .
(15) رواه العلامة الكنجي الشافعي في كتابه (كفاية الطالب)، الباب 62 بسنده عن جابر بن عبدالله الانصاري، وقال : هكذا رواه محدث الشام في كتابه بطرق شتى . (المترجم)
(16) رواه غيره أيضا، منهم الكنجي الشافعي في كفاية الطالب، الباب 62 .
الشيعة في الحديث :
* تاريخ بغداد ج12، ص 289، قال النبي (ص) لعلي : أنت وشيعتك في الجنة .
* مروج الذهب، ج 2 ص 51، قال (ص) : إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم، وأسماء أمهاتهم إلا هذا ـ يعني عليا ـ وشيعته، فإنهم يدعون بأسمائهم ،وأسماء آبائهم لصحة ولادتهم .
* الصواعق المحرقة، ص 66 ط. الميمنية بمصر، قال رسول الله (ص) : يا علي أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء مرويين، مبيضة وجوههم، وإن أعداءكم يردون على الحوض ظماء مقمحين .
أقول : ورواه العلامة صالح الترمذي في المناقب المرتضوية، ص 101، ط. بومبي .
* كفاية الطالب، ص 135، قال (ص) لعلي : … وإن شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم، فيكونون غدا في الجنة جيراني …
* مناقب ابن المغازلي، ص 238، رواه أيضا والخبر طويل .
* كفاية الطالب، ص 98 بسنده عن عاصم بن ضمرة، عن علي (ع)، قال : قال رسول الله (ص) : شجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرتها ـ والحسنان ثمرها / خ ل ـ والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيب إلا الطيب ؟! …
قال العلامة الكنجي : هكذا رواه الخطيب، في تاريخه وطرقه .
أقول : ورواه الحاكم في المستدرك 2/160، وابن عساكر في تاريخه 4/318، ومحب الدين في الرياض النضرة 2/222، وفي ينابيع المودة، للعلامة القندوزي الحنفي، ص 257، ط. إسلامبول، روي عن النبي (ص) : لا تستخفوا بشيعة علي، فإن الرجل منهم ليشفع مثل ربيعة ومضر .
أقول : رواه العلامة الهندي في ” انتهاء الأفهام ” ص 19، ط. لكنهو .
تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 59، ط. الغري بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال : نظر النبي (ص) إلى علي بن أبي طالب فقال هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة .
* فردوس الأخبار للدليمي، روى عن أنس بن مالك أنه قال : قال رسول الله (ص) : شيعة علي هم الفائزون.
أقول : رواه العلامة المناوي في ” كنوز الحقائق ” ص 88، ط. بولاق، ورواه القندوزي في ” ينابيع المودة ” ص 180، ط. اسلامبول، ورواه العلامة الهندي الهندي في ” انتهاء الأفهام ” ص 222، ط. نول كشور .
* المناقب المرتضوية، للعلامة الكشفي الترمذي، ص 113 طبع بومبي، وروى عن ابن عباس، قال : قال رسول الله (ص) : علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة .
أقول : رواه القندوزي في ” ينابيع المودة ” ص 257، ورواه العلامة الهندي في ” انتهاء الإفهام ” ص 19، كلاهما عن ابن عاس .
* الدر المنوثور ـ للسيوطي ـ 6/379، طبعة مصر، قال رسول الله (ص) لعلي : أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء .
ورواه القندوزي في ” ينابيع المودة ” ص 182، بعينه .
* تاريخ ابن عساكر 4/318، قال (ص) : يا علي، إن أول أربعة يدخلون الجنة، أنا وأنت والحسن والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا .
أقول : وأخرجه ابن حجر في الصواعق، ص 96، وتذكرة الخواص ص 31، ومجمع الزوائد 9/131، وكنوز الحقائق ـ في هامش الجامع الصغير ـ 2/16 .
* اسعاف الراغبين، المطبوع بهامش نور الأبصار ص 131 قال : وأخرج الدار قطني مرفوعا قال لعلي : يا أبا الحسن أما أنت وشيعتك في الجنة .
أقول : ورواه أخطب خوارزم في ” المناقب ” ص 67، ورواه صاحب منتخب كنز العمال ـ المطبوع بهامش المسند ـ 5/439، طبع المطبعة الميمنية بمصر. ورواه العلامة البرزنجي صاحب ” الاشاعة في أشراط الساعة ” ص 41 .
* مجمع الزوائد 9/173، روى عن أبي هريرة، قال : قال النبي (ص) لعلي : أنت معي وشيعتك في الجنة .
شرف النبي (ص)، للعلامة الخركوشي، روى عن أم المؤمنين أم سلمة، قالت : قال رسول الله (ص)، للعلامة الخركوشي، روي عن أم المؤمنين أم سلمة، قالت : قال رسول الله (ص) : أبشر يا علي، أنت وشيعتك في الجنة .
ورواه عنها أيضا العلامة الآمر تسري الحنفي، في ” أرجح المطالب ” .
* مجمع الزوائد ـ للهيثمي ـ 9/172، قال (ص) في خطبة له : أيها الناس، من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا، فقال جابر بن عبدالله : يا رسول الله وإن صام وصلى ؟!
قال (ص) : وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم !
أحتجر بذلك سفك دمه وأن يؤدي الجزية عن يد وهم صاغرون .
مُثّل لي أمتي في الطين، فمر بي أصحاب الرايات، فاستغفرت لعلي وشيعته .
* المناقب المرتضوية، ص 116، طبع بومبي، للعلامة الكشفي الترمذي، أن أَنَسا روى عن النبي (ص) أنه قال : حدثني جبرائيل عن الله تعالى (عز وجل)، أن الله تعالى يحب عليا ما لا يحب الملائكة، ولا النبيين ولا المرسلين، وما من تسبيحة يسبح الله إلا و يخلق الله منه ملكا يستغفر لمحبه وشيعته ليوم القيامة .
أقول رواه العلامة القندوزي الحنفي في ” ينابيع المودة ” ص 256، طبعة اسلامبول، روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم، إلا أنه أسقط ( ولا النبيين ولا المرسلين ” .
وفي هذا كفاية لمن أراد الهداية، ولو رمت اسهابا أتى الفيض بالمدد. ” المترجم “
(17) روى ابن المغازلي الشافعي في ـ مناقب علي بن أبي طالب ـ ح رقم 331 بسنده عن بريدة قال، قال رسول الله (ص) : إن الله يحب من أصحابي أربعة وأخبرني أنه يحبهم وأمرني أن أحبهم قالوا من هم يا رسول الله ؟
قال : ان عليا منهم وابا ذر وسلمان والمقداد بن الأسود الكندي .
وأخرجه الامام أحمد بن حنبل في مسنده 5/351/ بالاسناد عن ابن نمير بعين السند واللفظ .
وأخرجه في 5/356 بالاسناد إلى أسود بن عامر عن شريك بعين السند .
وأخرجه الحافظ البخاري في تاريخه قسم الكنى 37/ بالاسناد إلى محمد بن الطفيل عن شريك .
وأخرجه الحاكم المستدرك 3/130/ من طريق الامام أحمد بن خنبل عن الاسود ابن عامر وعبدالله بن نمير معا وصححه وأقره الذهبي في تلخيصه المطبوع بذيله .
وأخرجه الحافظ القزويني في سنن المصطفى 1/52/ط محمد فؤاد، عن بريدة مع اختلاف يسير في اللفظ والمعنى واحد. ” المترجم ”
(18) روى الامام أحمد في مسنده 2/420ـ422، عن النبي (ص) أنه قال: لو كان العلم بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس .
وفي الاصابة 3/459، أخرج ابن قانع باسناده عن رسول الله (ص) : لو كان الدين متعلقا بالثريا لتناوله قوم من أبناء فارس (المترجم) .
(19) مستدرك الحاكم : 3/ 598، وشرح مختصر صحيح البخاري ـ لأبي محمد الأزدي ـ : 2 / 46. ( المترجم)
(20) ذكر الحديث الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ـ طبعة دار المعرفة بيروت ـ : 3 / 121 مع اختلاف فليراجع .
(21) روى مالك في الموطأ : 2/12، عن الثقة عنده، أنه سمع سعيد بن المسيب يقول : ( أبى عمر بن الخطاب أن يورث أحدا من الأعاجم إلا أحدا ولد في العرب ) وعلى هذا يفتي مالك فيقول : ( وإن جاءت امرأة حامل من أرض العدو فوضعته في أرض العرب فهو ولدها ) يرثها ان ماتت، ميراثها في كتاب الله ) مع العلم أم حكم التوارث بين المسلمين عربا كانوا أم أعاجم، واين ماولدوا، في أرض العرب أو غيرها من ضروريات دين الإسلام، نطق به كتاب الله ورسوله، فليس هناك تخصيص، وليس من شروط التوارث الولادة في أرض العرب ولا العروبة شرط الإسلام، ولكن كم لهذه القضية في حكومة عمر من نظائر وهي تنبئ عن نزعته القومية والعصبية الجاهلية المتأصلة فيه( المترجم).
(22) ولو راجعت تاريخ ابن الأثير المسمى بالكامل، حوادث ما بعد عام 440، لعرفت عفوهم وتغاضيهم عن أهل التسنن في كثير من الحوادث التي أججوا نارها والفتن التي أحدثوها ضد الشيعة .
نعم، آل بويه أعانوا علماء الشيعة على تأسيس المدارس لنشر علوم آل محمد (ص) ولنشر الكتب في بيان عقائد الامامية ودفع الشبهات عنهم، وكاموا يحبون التفاهم مع السنة والجماعة عن طريق الاستدلال العلمي والحوار المنطقي، لا السيطرة عليهم بالقهر والغلبة .
وفي تاريخ الكامل في حوادث 372، قال : وكان ـ عضد الدولة ـ محبا للعلوم وأهلها، مقربا لهم، محسنا إليهم، وكان يجلس معهم يعارضهم في المسائل، فقصده العلماء من كل بلد وصنفوا له الكتب، ومنها : الإيضاح في النحو، والحجة في القراءات، والملكي في الطب والناجي في التاريخ .. إلى غير ذلك .
فابن الأثير يشهد لهم بحبهم لعامة أهل العلم لا الشيعة الخاصة. وحينما وجد الشيعة حرية العقيدة في دولة آل بويه، اظهروا ولاءهم وحبهم للإمام علي وبنيه وأعلنوا عداءهم وبغضهم لأعدائه وظالميه .. وكان بدء ذلك في بغداد عاصمة بني العباس، وكان يرأس هذه الحركة، زعيم الطائفة الشيعية، وأعلم أهل زمانه في العلوم الدينية : الشيخ المفيد، وهو عربي من بغداد، وتلاميذه : السيد الرضي والسيد المرتضى وغيرهما ولا يشك أحد في عروبتهم .
كما لا يشك أحد من العلماء المحققين، إن الذين انضموا تحت راية الإمام علي عليه السلام في حربه مع عائشة وطلحة والزبير في يوم الجمل، وفي حربه مع معاوية وابن العاص في صفين وفي النهروان، كانوا شيعته وأتباعه، وقد كانوا من المهاجرين والانصار الذين بايعوه في المدينة وكانوا من أهل الكوفة واليمن، كلهم من العرب ويرجع أصلهم ونسبهم إلى عدنان وقحطان، أكانت قريش من الفرس ؟! أم الاوس والخزرج، أم همدان وكندة، أم تميم ومضر، وغيرهم من قبائل الجزيرة العربية ؟؟!
وأما المشاهير من أصحابه وأركان جيشه : فمالك الأشتر وهاشم المرقال وصعصعة ابن صوحان وعمار بن ياسر وقيس بن سعد بن عبادة وابن عباس ومحمد بن أبي بكر وعدي بن حاتم الطائي وأويس القرني ونظراؤهم، أيهم كان فارسيا حتى ينسب مذهبهم الى الفرس ؟!
ولو كان مقياس الحق والباطل العربية والفارسية فإن المذاهب الأربعة أحق بالانتساب الى الفرس والأعاجم، لأن أبا حنيفة وهو الامام الأعظم لأهل السنة فارسي أعجمي .
ولو استقرت أرباب الصحاح الستة، لعرفت أنهم جميعا من العجم، والصحاح الستة هي الأساس لمذاهب السنة .
وإما أصحاب التفاسير فأشهرهم : النيسابوري والطبري والزمخشري والرازي ..
ولكن لا اعتبار عندنا للقوميات، وليست القومية عندنا معيارا للحق والباطل، فقد قال الله عز وجل في سورة الحجرات الآية 13 : (ان أكرمكم عند الله أتقاكم) ( المترجم).
(23) كما في سورة الصافات، الآية 24.
(24) روى أبو داود في سننه: 2/332، عن النبي (ص): ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية. (المترجم).
(25) سورة الحجرات، الآية 13 .
(26) سورة المسد، الآية 1.
(27) سورة الحجرات، الآية 13 .
(28) سورة ق، الآية 18 .
(29) سورة الزلزلة، الآية 7 و 8 .
(30) سورة الاحزاب، الآية 56 .
(31) سورة الصافات، الآية 130 .
(32) سورة الصافات، الآية 79 .
(33) سورة الصافات، الآية 109 .
(34) سورة الصافات، الآية 120 .
(35) سورة يس، الآية 1ـ 3 .
(36) سورة طه، الآية 1 .
(37) سورة الأحزاب، الآية 23 .
(38) سورة آل عمران، الآية 31 .
(39) سورة الشورى، الآية 23 .
(40) ونقل الحافظ سليمان الحنفي في ” ينابيع المودة ” الطبعة السابعة، ص 6 من مقدمته ما نصه : وأخرج أبو نغيم الحافظ وجماعة من المفسرين، عن مجاهد وأبي صالح، هما عن ابن عباس ( رضي الله عنهما )، قال : آل ياسين : آل محمد، و ياسين : اسم من أسماء محمد (ص). ” المترجم ”
(41) وتطرق الحافظ سليمان في مقدمة كتابه ” ينابيع المودة ” إلى ذكر كثير من الروايات في الموضوع، ثم قال : فمن هذه الآيات والأحاديث علم أن لا تكون التصلية والتسليمة على الأنبياء والملائكة مختصة لهم ـ وبعد ذكر أدلته … ـ قال : وإنما نشأ هذا القول، بأنهما مختصان للأنبياء والملائكة، من التعصب بعد افتراق الأمة، نسأل الله أن يعصمنا من التعصب. ” المترجم “.
(42) رواه العلامة القندوزي في مقدمة ينابيع المودة : ص 6، عن الصواعق المحرقة، وعن جواهر العقدين. ” المترجم ” .
#ليالي_ بيشاور الامام الخامنئي الكيان الصهيوني 2018-01-01