انطلقت فعالیات ملتقى “دور العلماء فی تجفیف جذور ظاهرة التطرف والتکفیر” الاثنین ۵ ینایر / کانون الثانی الجاری بالعاصمة السوریة “دمشق”.
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه ناقش المشارکون فی الملتقى العلمائی الإسلامی الحادی عشر الذی یقیمه مکتب الإمام الخامنئی فی سوریة بالتعاون مع وزارة الأوقاف السوریة، واتحاد علماء بلاد الشام، والمستشاریة الثقافیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی مکتبة الأسد بدمشق أثر الاختلاف فی ظاهرة التکفیر وأسباب وأسالیب الغزو التکفیری والتطرف الدینی وطرق علاجه.
کما ناقش المشارکون فی الملتقى الذی یقام تحت عنوان “دور العلماء فی تجفیف جذور ظاهرة التطرف والتکفیر” الضوابط الموضوعیة لفهم النص الدینی ودورها فی معالجة التطرف الفکری ودور العلماء فی صیانة المعاهد الدینیة وأسالیب تحصین المناهج وعقلنة الحوار إضافة لدور الحرکة الصهیونیة فی تأسیس التطرف الدینی ودور التطرف فی تغییب القضیة الفلسطینیة .
وبین وزیر الأوقاف السوری الدکتور محمد عبد الستار السید أهمیة الملتقى لجهة البحث فی شؤون الحرب التکفیریة على سوریة والإسلام والمقاومة وقال: نحن فی سوریة نعتز بدیننا وعروبتنا وإسلامنا ومقاومتنا ومهما حاولوا لن یفلحوا فی کسر إرادتنا فی المقاومة والثبات والصمود فی وجه المؤامرة الصهیونیة الأمیرکیة، سنبقى داعمین للمقاومة وسیبقى الجیش العربی السوری حصنا یدافع عن الإسلام والعروبة والوطن.
وأکد الوزیر السید أن الإسلام دین توحید الکلمة لا تفریق الأمة وتمزیقها کما یفعل الإرهابیون أصحاب الفکر التکفیری من خوارج هذا العصر داعیاً علماء الدین الإسلامی إلى نشر حقیقة الإسلام الصحیح فی مواجهة محاولات تحریفه من الوهابیین التکفیریین.
ورأى أنه لا یوجد إسلام متطرف ووسطی ومعتدل کما یروج أصحاب الفکر الداعشی الذی استولدته الولایات المتحدة الأمیرکیة وأعداء الإسلام والعروبة بل هو إسلام واحد صحیح یواجه الیوم حربا تکفیریة إجرامیة صهیونیة على سوریة والإسلام والمقاومة.
ولفت السید مجتبى الحسینی ممثل الإمام الخامنئی فی سوریة إلى دور العلماء فی مواجهة الأزمة التی تعانی منها سوریة والمنطقة والبلاد العربیة والإسلامیة عبر مواجهة الفکر الإرهابی التکفیری بالفکر الإسلامی الصحیح مشیراً إلى ما یقوم به الاستکبار العالمی وربیبته اسرائیل من محاولات لتمزیق صفوف الأمة وزرع بذور الفرقة بین أبنائها مشددا على أهمیة جمع کلمة الأمة.
ودعا رئیس الهیئة الشرعیة فی حزب الله الشیخ محمد یزبک العلماء لتحمل مسؤولیاتهم برفع الجهل وإزالة مستنقعاته بالدعوة الصادقة وإزالة العوائق بین الإنسان وأخیه مؤکدا الحاجة إلى وحدة وتقارب وبذل الجهود من أجل الحوار السیاسی بین السوریین للخروج من الحرب والدمار وانتصار سوریة موحدة بقیادتها ونظامها وشعبها.
وذکر أن الشعب العربی لا یمکن أن یعیش مقهوراً ومسلوب الإرادة مؤکداً ضرورة حمل الأقلام إلى جانب المقاومة من أجل أن ینتصر الإسلام معتبراً أن دمشق عاصمة المقاومة والصبر والصمود.
وأوضح الشیخ محمد علی جزائری إمام جمعة الاهواز فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أن الجرائم الوحشیة التی یرتکبها المتطرفون باسم الدین تشمئز منها النفوس متسائلاً عن السبب فی عدول بعض المسلمین عن الطریقة التی سلکها رسول الله محمد علیه الصلاة والسلام فی بناء الأمة الواحدة.
وأشار إلى أن طریق الخلاف بین المسلمین یبعث على تأسیس قنوات لزرع بذور الفتنة وتمزیق الصفوف مؤکدا ضرورة توحید الصفوف لمقاتلة الأعداء الذین أوجدوا جبهات وصرفوا الأموال فی محاولة لتخریب سوریة والعراق.
ویتابع الملتقى أعماله الیوم الثلاثاء 6 ینایر / کانون الثانی الجاری فی فندق “الداماروز” بالعاصمة السوریة دمشق.