آية الله عيسى قاسم : الخيار الوحيد للخروج من الأزمة في البحرين يكون عبر إجراء انتخابات حرة وحكومة منتخبة

وقال سماحة الشیخ عیسى قاسم : ان “التجارب تؤکد أن تعلیق الحوار لیس مستغربا ، لأنه لم یجد حلا للأزمة التی جاء من أجلها ، واستمر الأمر یتصاعد خطورة وتتعمق المأساة، ویتباعد الحل فی ظل استمرار الحوار الاخیر الذی نشأ مریضا معلولا حتى الفشل الذریع” . وأضاف ایة الله قاسم : ان أکثر من تجربة تقول للسلطة بأن کل الحوارات الصوریة لا توجد حل أبدا ، و لن تفید ، ولن تنقذ الوطن ، وأن إخراج الوطن من النفق المظلم لن یکون إلا بالإصلاح الشامل الصادق و انتخابات حرة و دوائر عادلة ، و حکومة منتخبة ، ودستور متفق علیه ینال موافقة الشعب عبر عملیة انتخابیة نزیهة قوامها صوت واحد لکل مواطن . وفیما یتعلق بالتحقیق مع الأمین العام لجمعیة الوفاق الشیخ علی سلمان ، قال ایة الله قاسم : ان “التحقیق الذی تم معه بتهمة العنف ، و أخذه مخفورا ومنعه من السفر ، هل هو داعیة عنف وإرهاب ام سلمیة وإصلاح؟”. کما أکد أنه “یمکن للسیاسة أن تصفه بالجرأة و الإصرار على مطالب الشعب ، لکن کل ذلک ما لا یخالف حریة الرأی الذی تدعی السلطة أنها معه ، بینما لا یصدق ممن یسمع الشیخ أو یقرأ له ومن یعرف خط تفکیره و توجهه وقناعاته ما قد یتهمه متهم من أنه یدعو للطائفیة أو أنه یقبل ظلم طائفة فضلا أن یصدر عنه شیء” . و شدد سماحته على أنه “لا دعوة للإصلاح أوضح من دعوته (الشیخ علی سلمان) ، ولا إصرار على مطالب الشعب أزید من إصراره ، ولا نداء بالسلمیة والأخوة الوطنیة والإسلامیة وحق الجمیع فی الأمن أعلى من صوته” .