سعت اسرائيل بقوة الى محاصرة القوات الدولية على جبهة الجولان، فاحتضنت عصابة النصرة الارهابية المدعومة تركيا وقطريا، وبدأت العمل على اسقاط معادلة وجود هذه القوات على خطوط وقف النار بين اسرائيل وسوريا، وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن اسرائيل تدرك أن ازالة هذه القوات الدولية، تمنح تل أبيب التحرك بحرية لتأسيس واقع جديد، تدفع بالارهابيين لتنجز الوصول الى هذا الواقع، فاستثمرت اسرائيل الكثير في عصابة النصرة وغيرها. وحرصت أن يكون دعمها لهذه العصابات غير علني، فكثفت هذا الدعم للارهابيين، المتواجدين عند نقطة الالتقاء السورية الاردنية الاسرائيلية وغيرها من المناطق، من خلال ضخ السلاح والمشاركة في المعارك اسنادا لهؤلاء الارهابيين وتقديم الخدمات الاستخبارية.
لكن، بعد عدوانها على القنيطرة، ورد حزب الله في مزارع شبعا أدركت تل أبيب خطورة ما أقدمت عليه، فطلبت من الامم المتحدة اعادة القوات الدولية الى مواقعها ، فالمعادلة تغيرت، وكما قال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، ان قواعد الاشتباك قد تغيرت، وسوريا ومعها حزب الله، ودعم ايران لهما لن تقبل باعادة المعادلة كما كانت عليه في السابق، أي قبل عدوان القنيطرة، الا بثمن هي تحدده ، فأي تدخل اسرائيلي جديد سوف يسقط المعاهدة التي اخترقتها اسرائيل عندما قصفت موكبا لحزب الله، وعندما راحت تقدم كافة أشكال الدعم للعصابات الارهابية.
وتؤكد الدوائر أن القبة الحديدية في مواجهة التدخل الاسرائيلي صنعها خطاب نصرالله، القبة التي تحمي القوات السورية في مواجهة الارهاب، وتشير الدوائر هنا الى أن بنود خطاب حزب الله، صارت معلقة أمام رئاسة هيئة أركان الجيش الاسرائيلي، ونجحت في تغيير قواعد اللعبة.