الرئيسية / الاسلام والحياة / “ومن يُؤْت الْحِكْمة فقدْ أُوتِي خيْرًا كثِيرًا وما يذّكّرُ إِلاّ أُوْلُواْ الألْبابِ”

“ومن يُؤْت الْحِكْمة فقدْ أُوتِي خيْرًا كثِيرًا وما يذّكّرُ إِلاّ أُوْلُواْ الألْبابِ”

إنّها الوثيقة الأخلاقيّة الجامعة، والتي حملها إلينا التراث من زمن الإمام الكاظم عليه السلام، وهي الوصيّة التي أوصى بها لصاحبه هشام بن الحكم. لقد تضمنت الوصيّة هذه كماً هائلاً من المضامين الثقافيّة المتنوّعة، والتي انطلقت من العقل، ودوره وتأثيره في بناء الأخلاق الإنسانيّة، وما يكمل به المرء حين يتّصف بالحسن منها.

في مقابل ما منّ الله تعالى به على الإنسان من بعث الأنبياء والرسل كهادين ومرشدين, جعل في نفس الإنسان حجّةً باطنةً ترشده للخير, وهو العقل.

من صفات أولي الألباب.

1- لا يشغلهم الحلال عن الشكر، ففي زحمة الحياة قد يغفل الإنسان وينسى أمر الشكر لله تعالى الذي هو أصل هذه النعم وواهبها.

2- لا يغلب الحرام صبرهم، فللنفس الإنسانيّة غريزة وشهوات, والله تعالى حدّد لنا الطرق السليمة لإشباعها, وقد يتأخر الإنسان أحياناً في الوصول للطرق السليمة هذه امتحاناً من الله تعالى له, فهنا يأتي دور الصبر الذي يقف في وجه الشهوات.

3- تركوا الذنوب, فلما أدرك أولو العقول فناء الدنيا وأنّ الدار الآخرة هي المستقرّ الدائم تركوا تعلقهم بهذه الدنيا فقدموا كلّ ما يرضي الله تعالى عليها.

4- زهدوا في الدنيا, وهو نتيجة اليقين بأنّ الموت قادم لا محالة وأنّ الدنيا فانية.

 

أسئلة حول الدرس

 

1- لماذا نشعر بدين الشكر لله تعالى؟

2- تحدّث عن الصراع بين العقل والشهوات.

3- كيف يحصل الزهد في قلب الإنسان؟

4- ما المراد بأنّ ترك الدنيا من الفضل وترك الذنب من الفرض؟

 


للحفظ

 

 “يا بنِي آدم قدْ أنزلْنا عليْكُمْ لِباسًا يُوارِي سوْءاتِكُمْ ورِيشًا ولِباسُ التّقْوى ذلِك خيْرٌ ذلِك مِنْ آياتِ اللهِ لعلّهُمْ يذّكّرُون”16

 “الّذِين يسْتمِعُون الْقوْل فيتّبِعُون أحْسنهُ أُوْلئِك الّذِين هداهُمُ اللهُ وأُوْلئِك هُمْ أُوْلُوا الْألْباب”17

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...