كثف العدوان السعودي غاراته أمس الاثنين على منطقتي “فج عطان, وحدة” جنوب غرب العاصمة صنعاء, مستهدفاً بصواريخه وأسلحته المحرمة دولياً الأحياء السكنية والمنشآت العسكرية والمدنية والمؤسسات الإعلامية ومتجاوزاً أخلاق الحروب والقوانين الدولية..
وأكدت وزارة الصحة في إحصائية أولية لها استشهاد ( 25 ) وإصابة 398 من المواطنين المدنيين حتى كتابة الخبر- جراء القصف الأعنف, بحسب متابعين ومحللين, منذ بداية العدوان.
وأكد وكيل مصلحة الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية العميد عبد الكريم معياد في تصريح خاص ل “الثورة” أن فرق وعربات الإطفاء والإنقاذ توجهت فور تلقيها البلاغ وسماعها دوي الانفجار إلى الأماكن المستهدفة وبذلت كل ما بوسعها من جهود وبقدر إمكانياتها لإخماد الحرائق التي نشبت في عشرات المنازل والمحلات التجارية والورش الصناعية, نتيجة تطاير قنابل وشظايا من صواريخ القصف.
مشيراً إلى أن أكثر من 30 منزلاً إنهار كلياً ومئات المنازل والسيارات تضررت جزئياً جراء قصف العدوان على المنطقتين الآنف ذكرهما.
وأشار العميد معياد إلى أن الغارة العدوانية ليوم أمس تعتبر هي الأقوى والأشد منذ بداية العدوان.
لافتاً إلى أنه وبعد انفجار الصاروخ تطايرت منه قنابل وشظايا خلفت أضراراً جسيمة بمنازل ومحلات تجارية بالإضافة إلى إحداث هزة أرضية تتجاوز وتفوق هزة الزلازل الأرضية, حد قوله..
منوهاً بأن هناك منازل على بعد عشرة كيلومترات من مكان القصف تكسرت وتساقطت شبابيكها وأبوابها.
واعتبر وكيل مصلحة الدفاع المدني الأسلحة المستخدمة من قبل العدوان “أسلحة محرمة دولية” تهدف إلى تدمير البنى التحتية للوطن وإبادة اليمنيين.. داعياً المنظمات الدولية والمؤسسات الإنسانية والقانونية إلى وضع حد لهذه الاعتداءات التي يروح ضحاياها العشرات ما بين شهيد وقتيل بشكل يومي.. مطالباً بفتح تحقيق دولي عاجل وتقديم مرتكبي العدوان لمحكمة الجنايات الدولية.. مشدداً على ضرورة تماسك المجتمع اليمني والتكاتف فيما بينهم في مواجهة العدوان.