لعب أبناء العشائر العراقية دورًا فعالًا في رفد جبهات القتال ضد العفالقة الكفرة بأعز ما يملكون، وهي الأنفس، حيث أنهم أرخصوا أرواحهم من أجل إعلاء كلمة الحق وإزهاق كلمة الكفر والظلم المتمثلة بحزب البعث العفلقي، فكان أبومحمد أحد أبناء تلك العشائر الغيورة التابعة لمحافظة ذي قار، ولد عام 1952م في قضاء الچبايش.
هاجر إلى إيران عن طريق أهوار الجنوب، واتخذ من مدينة الأهواز سكنًا له ولأفراد أسرته متحملًا آلام الغربة والابتعاد عن الأحبة والوطن في سبيل الله تعالى.
التحق بقوات بدر بتاريخ 21/02/1984م وانضم إلى مجاميع استطلاع العمق العراقي، لخبرته في طرق ومسالك الأهوار، ونفّذ عدة واجبات استطلاعية واشترك في عمليات جهادية في هور الحويزة إلى ان استجاب له ربه حيث جاء في وصيته «أرجو من الله ان يرزقني الشهادة في سبيله، وان تقطّع أوصالي إربًا.
فسقط شهيدًا بعد ان أصيب جسده الطاهر بعدة إطلاقات أثناء تأديته لواجبه الاستطلاعي وذلك بتاريخ 05/03/1984م لتعرج روحه مع أرواح الشهداء السعداء الذين أبوا إلا ان يكونوا أحرارًا في دنياهم رافضين كل ألوان البغي والعدوان، ملبين نداء الجهاد ضد الظالمين.
دفن في مقبرة الشهداء في الأهواز بعد ان تم تشييع جثمانه الطاهر.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا