الرئيسية / أخبار وتقارير / تركيا تحل الحرس الرئاسي وتوقف الذراع الأيمن لـ”غولن

تركيا تحل الحرس الرئاسي وتوقف الذراع الأيمن لـ”غولن

إعلان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن عزم السلطات التركية “حل الحرس الرئاسي، وذلك بعد توقيف نحو 300 من عناصره إثر محاولة الانقلاب” ليؤكد أنه “لن يكون هناك حرس رئاسي، ليس هناك سبب لوجوده، لسنا بحاجة إليه”.

وبالتزامن، أوقفت السلطات أحد كبار مساعدي الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بتدبير الانقلاب الفاشل، وكشف مسؤول حكومي عن هوية مساعد غولن معلنًا أن القوى الامنية اوقفت هايلز هانجي في محافظة طرابزون شمال البلاد على البحر الاسود، موهو “الذراع الايمن” لغولن والمسؤول عن نقل الاموال التي تصل اليه.

كذلك، أكد يلديريم أن “المرحلة القادمة، ستشهد إعادة هيكلة الجيش، بحيث تتماشى مع الدول العصرية، ونقطع صلته بالسياسية”، مشددًا خلال مقابلة تلفزيونية مع قناتين محليتين، على أن “هناك حاجة ماسة لإعادة هيكلة الجيش، فالكيان الموازي (منظمة فتح الله غولن الإرهابية) وكيانات أخرى كالأرغنكون والمطرقة، ظهرت بكل أسف داخل الجيش، وفي الدول العصرية المتقدمة، لا يمكن للجيش أن يشكل مصدر تهديد لشعبه ووطنه، ومن ثم وجبت إزالة هذه التهديدات، سواء من خلال إصلاحات أو إعادة هيكلة من جديد”.

وفي خطاب ألقاه أردوغان مساء أمس السبت في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، اتهم جهاتٍ لم يسمها، بـ”عرقلة تقدم تركيا، كلما سنحت لهم الفرصة لفعل ذلك، وقال “يحاولون قطع الطريق أمامنا، في كل فرصة تسنح لهم، وعند فشلهم في ذلك، يحركون أذرعهم بيننا ومن حولنا، ولا شك أن عدم القضاء على البلاء المسمى منظمة بي كا كا الإرهابية، أحد هذه الأسباب”.

كما لفت الرئيس التركي إلى أن “من بين الموقوفين 8 آلاف و838 عسكريًا، وألفان و101 قاض ومدعٍ عام، وألف 485 شرطيًا، و52 موظف حكومي، و689 غيرهم.

وإذ شدد على أن بلاده عازمة على مواصلة تحقيق أهدافها التي وضعتها ضمن رؤية المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية، وتسعى لتنفيذها بحلول عام 2023، وكذلك ورؤيتها لعامي 2053 و2071 ، قال ” تركيا أصبحت من بين الدول الأقوى اقتصاديًا في العالم، والآن نحن غير مرتبطين بالخارج في مجال الصناعات الدفاعية، وسنواصل تنفيذنا للمشاريع العملاقة التي خططنا لها، والمحاولة الانقلابية الفاشلة، كان هدفها توجيه ضربة للشعب والحكومة والبرلمان، والجيش أيضًا”.

وأوضح أردوغان، أنه يتعين على الحكومة “اجتثاث منظمة الكيان الموازي الإرهابية، من تركيا، وأتباعها من مؤسسات الدولة”، مؤكدا “إغلاق الدولة بعد المحاولة الانقلابية، لـ 934 مدرسة و109 سكن للطلاب، و15 جامعة، و104 أوقاف و35 مؤسسة صحية، وألف 125 جمعية، و19 نقابة، تعود للمنظمة، ووضعت دولة يدها عليها” على حد قوله.

وفي نهاية خطابه، توجه أردوغان بالشكر لكافة أطياف الشعب التركي، لمشاركتهم في التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة، داعيًا إياهم لمواصلة مظاهرات “صون الديمقراطية”.

المصدر: العهد

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...