الرئيسية / من / الشعر والادب / أحمد بن محمد الصنوبري المتوفى عام 334هـ

أحمد بن محمد الصنوبري المتوفى عام 334هـ

1ـ ألا ياخاتـم الرسل الـ

ذي هـو خاتـم الشرف

2ـ ألم تر ما اتفقنا في الـ

ـحسين عليه من كلـف

3ـ ومـن قلق ومن جزع

ومن كمـد ومن أسـف

4ـ تنـاولـه الـعداة تنـا

ولا بالـخرق والعـنف

5ـ ولم يبقـوا على متهـ

ـجد و أبيـه معتكـف

6ـ كأن لـم يـرج في دنيا

و آخـرة ولـم يخـف

(*) الأبيات لأحمد بن محمد الصنوبري المتوفى عام 334 هـ وهي من قصيدة قالها في رثاء أهل البيت عليهم السلام وعدد أبياتها (55) بيتا ومطلعها :

قف الركب العجال قف

نلـم بسـاكن الـنجف

(**) ديوان الصنوبري : 397 .
(1) الشرف : أراد بها النبوة ، أو أراد أنه الغاية في الشرف والنبل .
(2) كلف الوجه : تغيرت بشرته بلون كدر علاه .
(3) جزع منه : لم يصبر عليه فأظهر الحزن أو الكدر .
الكمد : الحزن والغم الشديد .
(4) الخرق : الحمق .
العنف : الشدة والقساوة .
(5) تهجد : سهر ، والمتهجد : القائم من النوم إلى الصلاة .
وأبيه : لعله قسم معترض .
اعتكف في المكان : تحبس فيه ولبث ، والمعتكف : من لازم المسجد وأقام على العبادة فيه .
(6) ولم يخف ، أراد : ولم يخف الله تعالى في قتل الحسين عليه السلام . والضمائر في هذا البيت والذي بعده تعود على الحسين عليه السلام .

7ـ ولـم يهـلك بتلـبيـة

ولم ينسـك ولم يطـف

8ـ بنفسـي ذاك من خلف

تحلـى حليـة السلـف

9ـ عـزيز الـعز ذو أنف

له فضـل على الأنـف

10ـ جواد جـوده سـرف

ومـا هـو منه بالسرف

11ـ يحيـي مـن يحييـه

بلا تيـه ولا صـلـف

12ـ أتاه حمـامـه نصفا

بنفسي ذاك من نصـف

13ـ فيـا عبـراتي ابتدري

على الـخدين لا تقفـي

14ـ لمكتنـف بأسياف الـ

أعـادي أي مكـتنـف

15ـ تـزاحـم نبلهـم فيـه

تزاحمهـن في الـهدف

(7) أهل الملبي : رفع صوته بالتلبية .
نسك : تعبد ، والنسك : العبادة والطاعة وكل ما تقرب به إلى الله تعالى ، ونسك : ذبح ، ونسك البيت : أتاه ، ومناسك الحج : أفعاله وعباداته وأحكامه ، والكل صحيح ، ويرجح منها ما كان في الحج لمكان التلبية والطواف .
طاف بالمكان وحوله : دار حوله ، والمراد الطواف حول البيت الحرام .
(8) الخلف : الولد الصالح ، الذرية .
تحلى : تزين ولبس الحلي ، وحلية الإنسان : ما يرى من لونه وظاهره وهيئته ، وهنا أراد : الخلال الكريمة .
السلف : ما مضى من الآباء والأقارب .
(9) أنف أنفاً : ترفع ، والأنفة : عزة النفس .
(10) السرف : تجاوز الحد والاعتدال . وإنما كان سرفا بالنسبة إلى غيره ، أما بالنسبة إليه فإنه ليس كذلك ، وهو كناية عن مدى جوده وكرمه .
(11) التيه : الكبر .
صلف صلفا : تمدح بما ليس فيه وادعى فوق ذلك إعجابا وتكبرا .
(12) الحمام : الموت .
النصف : من كان متوسط العمر .
(13) بدر إلى الشئ : أسرع ، وتبادر القوم أمرا : بادر بعضهم بعضا أيهم أسبق إليه .
(14) كنف الشئ : حاطه .
(15) النبل : السهم .
الهدف : فيها تورية لطيفة .

16ـ و مـا يأوي إلـى حـرز

و لا وزر و لا كـنـف

17ـ حمتـه من الفرات حمـا

تهم بالـبيض والحجـف

18ـ متى مـا يـدن من جرف

يـذودوه عـن الجـرف

19ـ فيصرف عنـه ذا ظمـإ

مقيم غـيـر منصـرف

20ـ تغـيـب جـده عـنـه

فأقصـي بعـده و جفـي

21ـ يعز علـى مـلاطـفـه

بـأنـواع مـن اللـطف

22ـ على من كـان يحمـلـه

علـى الكـفين و الكـتف

23ـ فعال العصبة الحيف التـ

ي مـن أحيف الـحـيف

24ـ أآل الـمصطفى يـا خيـ

ـر مـؤتزر وملـتحـف

(16) الحرز : الموضع الحصين .
الوزر : الملجأ ، والجبل المنيع . في الأصل : « كلف » .
الكنف : الناحية ، والكنف : جمع كنيف وهو الترس والساتر .
(17) حمى الشئ عن الناس : منعه عنهم .
البيض : السيوف .
الحجف : جمع حجفة وهي الترس من الجلد بلا خشب .
(18) الجرف : الجانب الذي أكله الماء من حاشية النهر .
ذاده : دفعه .
(19) ذا : النصب على الحالية بتقدير : « حال كونه ذا ظمأ وهو مقيم ..» وإلا لزم أن يكون : « ذو » .
(20) أقصي : أبعد .
جفا صاحبه : أعرض عنه .
(21) عز الشئ : صعب فكاد لا يقوى عليه .
(22) لقد حمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسنين على كتفيه وقال : « نعم المطي مطيكما ونعم الراكبان أنتما وأبوكما خير منكما » وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرقص الحسين ويقول : « حزقة حزقة ، ترق عين بقة اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه » .
(23) فعال : فاعل « يعز » أي : يعز على المصطفى فعال تلك العصبة بالحسين عليه السلام .
العصبة : الجماعة .
حاف عليه فهو حائف : جار عليه وظلمه .
(24) الإزار : كل ما سترك . =

25ـ و يا سقف العلى المتعـا

ليات على عُـلى السقف

26ـ متـى قسنـا إلـيكم ذا

ندى مـاض و مـؤتنف

27ـ نقس صـدفـا بـلا در

إلـى در بـلا صـدف

28ـ هي الضبية أعرف لفـ

ـظها الضبي واعتـرف

= اللحاف : ما يتغطى به . أراد : أنهم خير الناس كلهم .
(25) السقف : بضمتين جمع السقف بفتحة وسكون .
(26) الندى : الجود والفضل والخير .
ائتنف الشئ : أخذ فيه وابتدأه ، واستأنف الدعوى : أعادها ، أراد : أهل الفضل الماضين الآتين والحاضرين .
(27) الصدف : غلاف اللؤلؤ ونحوه . والمقارنة في البيتين رائعة .
(28) ضبة : حي من العرب ، وإليها ينتمي الشاعر .

شاهد أيضاً

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان

قال المولى جل وعلا في الآية (١٨٥)من سورة البقرة ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان ...