أحمد بن محمد الصنوبري المتوفى عام 334هـ
3 مارس,2017
الشعر والادب
1,576 زيارة
1ـ ألا ياخاتـم الرسل الـ
ذي هـو خاتـم الشرف
2ـ ألم تر ما اتفقنا في الـ
ـحسين عليه من كلـف
3ـ ومـن قلق ومن جزع
ومن كمـد ومن أسـف
4ـ تنـاولـه الـعداة تنـا
ولا بالـخرق والعـنف
5ـ ولم يبقـوا على متهـ
ـجد و أبيـه معتكـف
6ـ كأن لـم يـرج في دنيا
و آخـرة ولـم يخـف
(*) الأبيات لأحمد بن محمد الصنوبري المتوفى عام 334 هـ وهي من قصيدة قالها في رثاء أهل البيت عليهم السلام وعدد أبياتها (55) بيتا ومطلعها :
قف الركب العجال قف
نلـم بسـاكن الـنجف
(**) ديوان الصنوبري : 397 .
(1) الشرف : أراد بها النبوة ، أو أراد أنه الغاية في الشرف والنبل .
(2) كلف الوجه : تغيرت بشرته بلون كدر علاه .
(3) جزع منه : لم يصبر عليه فأظهر الحزن أو الكدر .
الكمد : الحزن والغم الشديد .
(4) الخرق : الحمق .
العنف : الشدة والقساوة .
(5) تهجد : سهر ، والمتهجد : القائم من النوم إلى الصلاة .
وأبيه : لعله قسم معترض .
اعتكف في المكان : تحبس فيه ولبث ، والمعتكف : من لازم المسجد وأقام على العبادة فيه .
(6) ولم يخف ، أراد : ولم يخف الله تعالى في قتل الحسين عليه السلام . والضمائر في هذا البيت والذي بعده تعود على الحسين عليه السلام .
7ـ ولـم يهـلك بتلـبيـة
ولم ينسـك ولم يطـف
8ـ بنفسـي ذاك من خلف
تحلـى حليـة السلـف
9ـ عـزيز الـعز ذو أنف
له فضـل على الأنـف
10ـ جواد جـوده سـرف
ومـا هـو منه بالسرف
11ـ يحيـي مـن يحييـه
بلا تيـه ولا صـلـف
12ـ أتاه حمـامـه نصفا
بنفسي ذاك من نصـف
13ـ فيـا عبـراتي ابتدري
على الـخدين لا تقفـي
14ـ لمكتنـف بأسياف الـ
أعـادي أي مكـتنـف
15ـ تـزاحـم نبلهـم فيـه
تزاحمهـن في الـهدف
(7) أهل الملبي : رفع صوته بالتلبية .
نسك : تعبد ، والنسك : العبادة والطاعة وكل ما تقرب به إلى الله تعالى ، ونسك : ذبح ، ونسك البيت : أتاه ، ومناسك الحج : أفعاله وعباداته وأحكامه ، والكل صحيح ، ويرجح منها ما كان في الحج لمكان التلبية والطواف .
طاف بالمكان وحوله : دار حوله ، والمراد الطواف حول البيت الحرام .
(8) الخلف : الولد الصالح ، الذرية .
تحلى : تزين ولبس الحلي ، وحلية الإنسان : ما يرى من لونه وظاهره وهيئته ، وهنا أراد : الخلال الكريمة .
السلف : ما مضى من الآباء والأقارب .
(9) أنف أنفاً : ترفع ، والأنفة : عزة النفس .
(10) السرف : تجاوز الحد والاعتدال . وإنما كان سرفا بالنسبة إلى غيره ، أما بالنسبة إليه فإنه ليس كذلك ، وهو كناية عن مدى جوده وكرمه .
(11) التيه : الكبر .
صلف صلفا : تمدح بما ليس فيه وادعى فوق ذلك إعجابا وتكبرا .
(12) الحمام : الموت .
النصف : من كان متوسط العمر .
(13) بدر إلى الشئ : أسرع ، وتبادر القوم أمرا : بادر بعضهم بعضا أيهم أسبق إليه .
(14) كنف الشئ : حاطه .
(15) النبل : السهم .
الهدف : فيها تورية لطيفة .
16ـ و مـا يأوي إلـى حـرز
و لا وزر و لا كـنـف
17ـ حمتـه من الفرات حمـا
تهم بالـبيض والحجـف
18ـ متى مـا يـدن من جرف
يـذودوه عـن الجـرف
19ـ فيصرف عنـه ذا ظمـإ
مقيم غـيـر منصـرف
20ـ تغـيـب جـده عـنـه
فأقصـي بعـده و جفـي
21ـ يعز علـى مـلاطـفـه
بـأنـواع مـن اللـطف
22ـ على من كـان يحمـلـه
علـى الكـفين و الكـتف
23ـ فعال العصبة الحيف التـ
ي مـن أحيف الـحـيف
24ـ أآل الـمصطفى يـا خيـ
ـر مـؤتزر وملـتحـف
(16) الحرز : الموضع الحصين .
الوزر : الملجأ ، والجبل المنيع . في الأصل : « كلف » .
الكنف : الناحية ، والكنف : جمع كنيف وهو الترس والساتر .
(17) حمى الشئ عن الناس : منعه عنهم .
البيض : السيوف .
الحجف : جمع حجفة وهي الترس من الجلد بلا خشب .
(18) الجرف : الجانب الذي أكله الماء من حاشية النهر .
ذاده : دفعه .
(19) ذا : النصب على الحالية بتقدير : « حال كونه ذا ظمأ وهو مقيم ..» وإلا لزم أن يكون : « ذو » .
(20) أقصي : أبعد .
جفا صاحبه : أعرض عنه .
(21) عز الشئ : صعب فكاد لا يقوى عليه .
(22) لقد حمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسنين على كتفيه وقال : « نعم المطي مطيكما ونعم الراكبان أنتما وأبوكما خير منكما » وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرقص الحسين ويقول : « حزقة حزقة ، ترق عين بقة اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه » .
(23) فعال : فاعل « يعز » أي : يعز على المصطفى فعال تلك العصبة بالحسين عليه السلام .
العصبة : الجماعة .
حاف عليه فهو حائف : جار عليه وظلمه .
(24) الإزار : كل ما سترك . =
25ـ و يا سقف العلى المتعـا
ليات على عُـلى السقف
26ـ متـى قسنـا إلـيكم ذا
ندى مـاض و مـؤتنف
27ـ نقس صـدفـا بـلا در
إلـى در بـلا صـدف
28ـ هي الضبية أعرف لفـ
ـظها الضبي واعتـرف
= اللحاف : ما يتغطى به . أراد : أنهم خير الناس كلهم .
(25) السقف : بضمتين جمع السقف بفتحة وسكون .
(26) الندى : الجود والفضل والخير .
ائتنف الشئ : أخذ فيه وابتدأه ، واستأنف الدعوى : أعادها ، أراد : أهل الفضل الماضين الآتين والحاضرين .
(27) الصدف : غلاف اللؤلؤ ونحوه . والمقارنة في البيتين رائعة .
(28) ضبة : حي من العرب ، وإليها ينتمي الشاعر .
الامام الحسين الشعر العراق 2017-03-03