الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
طلائع استطلاع تابعة لقوات الحشد الشعبي وصلت إلى أطراف الأنبار ، تمهيداً للشروع بمعركة استعادة مدينة الرمادي من تنظيم “داعش” الارهابي ، كما وصل هادي العامري زعيم منظمة بدر و قائد قوات الحشد إلى قاعدةِ الحبانيّة بحسبِ أحدِ مساعديه ، فيما طالب الناطق باسم الحشد كريم النوري ، التحالف الأمريكي “بعدم التدخل في عملية تحرير الرمادي من تنظيم داعش وبالاهتمام بقصف أرتال التنظيم الآتية من سوريا والموصل” .
و أعلنت فصائل عدة فی الحشدِ الشعبیّ أنّ أفواجاً منها باتت فی محافظة الأنبار، لا سیما فی محیط مدینة الفلوجة و فی الحبانیّة ، فیما أشار المتحدث بإسم “عصائب اهل الحق” إلى أنّ اجتماعات تعقد مع القوات الأمنیة لتنسیق العملیات.
من جانبه ، طالب الناطق باسم الحشد الشعبی کریم النوری التحالف الأمریکی “بعدم التدخل فی عملیة تحریر الرمادی من تنظیم داعش الارهابی و بالإهتمام بقصف أرتال التنظیم الآتیة من سوریا والموصل” .
بدوره ، اکد رئیس جماعة علماء اهل العراق الشیخ خالد الملا أن الحشد الشعبی یضم کافة المکونات العراقیة ، و اشار فی لقاء مع المیادین ضمن برنامجْ “حوار الساعة” اشار الشیخ الملا إلى أنه لو کان الحشد الشعبی فی الرمادی لما سقطت. ومع سیطرة تنظیم داعش على مدینة الرمادی نزحت مئات العائلات عن المدینة بعدما قتل التنظیم مئات المدنیین إجراءاتٌ أمنیةٌ مشددة فرضتها القوات الأمنیة العراقیة عند معبر بزبیر ما دفع السلطات المحلیة فی محافظة الأنبار إلى الطلب من السلطات العراقیة تسهیل عبور العائلات باتجاه بغداد .
هذا و أعلن مسؤول منظمة بدر فی کربلاء حامد صاحب الکربلائی عن استعداد قوات الجناح العسکری التابعة للمنظمة فرع کربلاء للتوجه إلى مدینة الأنبار لمقاتلة تنظیم “داعش” الإرهابی . واضاف إن القوات مدربة ومجهزة وهی على أهبة الإستعداد للمشارکة فی عملیات تحریر الأنبار من دنس عصابات “داعش”.
وأضاف إن قوات بدر فی کربلاء کانت بموقف المساند للقوات الأمنیة فی الأنبار طیلة الفترة الماضیة وهی مرابطة على حدود المدینة المقدسة منذ مدة بهدف تأمین المدینة وصد أی هجوم محتمل . و لفت إلى أن مقاتلی بدر من الجناح العسکری فرع کربلاء و اعداد کبیرة من المتطوعین ، ینتظرون ساعة الصفر للالتحاق بصفوف الحشد الشعبی والمشارکة فی عملیة تحریر الأنبار .
و کان الکربلائی أکد الأحد الماضی، أن مدینة کربلاء محصنة وعصیة على الإرهاب ولا وجود لأی خطر محتمل قد یواجه المدینة .
یشار الى ان اهمیة مدینة الرمادی عاصمة الأنبار ، تکمن من أهمیة موقعها ورمزیتها فهی الرابط البری بین بغداد وحدودها مع الأردن وسوریا، وهی مرکز المحافظة وثانی أکبر اقضیتها بعد الفلوجة ، صمدت قرابة سبعة عشر شهراً امام هجمات التنظیم الإنتحاریة وغیرها ، قبل أن توضع خطط کبرى لیحتلها داعش ، کما یقدّر خبراء ، لکن ذلک لا یغفل ان تقصیرا عسکریا وحتى امنیا فی إدارة العملیات قد حصل .
و رغم تقدم “داعش” وما اداه من وحشیة فی عملیات القتل والتصفیة السریعة ضد مدنیین من أهل الأنبار وعسکریین على حد سواء التی یرید منها القاء الرعب تجمعت القوات العراقیة بأصنافها فی الورار على ضفاف الفرات واضحت الحبانیة منطقة تمرکز للقوات کما الکرمة شرق الانبار .
و وضع الأنبار المیدانی یتطلّب رداً سیاسیاً خارجیا بحجم الرد العسکری الداخلی المطلوب ، و الوضع فی میدانها یوجب حسماً عسکریا سریعا لترجیح کفة القوات العراقیة .
