الرئيسية / من / طرائف الحكم / آمال العارفين – في شرح دعاء كميل

آمال العارفين – في شرح دعاء كميل

حالة الداعي   وَقَدْ اَتَيْتُكَ يا اِلـهي بَعْدَ تَقْصيري وَاِسْرافي عَلى نَفْسي مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقيلاً مُسْتَغْفِراً مُنيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً لا اَجِدُ مَفَرّاً مِمّا كانَ مِنّي وَلا مَفْزَعاً اَتَوَجَّهُ اِلَيْهِ في اَمْري غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْري وَاِدْخالِكَ اِيّايَ في سَعَة مِنْ رَحْمَتِكَ.

مفاهيم محوريّة: حالات الداعي:
1. الاعتراف بالتقصير والإسراف.
2. الاعتذار من الله والندم على ما اقترف.
3. الانكسار أمام الله.
4. الإقالة إلى الله.
5. الإنابة إلى الله.
6. الإقرار بالذنب:
7. الإذعان لله تعالى.
8. الاعتراف بالتقصير.
9. التسليم بأنّه لا مفرّ ولا مفزع إلا إلى الله.

شرح المفردات:
الإسراف: أصلها سَرَفَ: “السين والراء والفاء: أصل واحد يدلّ على تعدّي الحدّ،

والإغفال أيضاً للشيء”1. و”السَّرَفُ: تجاوز الحدّ في كلّ فعل يفعله الإنسان، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر. قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا﴾(الفرقان: 67)…”2.
مستقيلاً: أصلها قَيَلَ: “القاف والياء واللام: أصل كلمه الواو وإنما كتب ها هنا للفظ”3. “ومنه: أقاله الله عثرته؛ والعثرة: الخطيئة”4.
منيباً: أصلها نَوَبَ: “النون والواو والباء: كلمة واحدة تدلّ على اعتياد مكان ورجوع إليه”5. “والإنابة إلى الله تعالى: الرّجوع إليه بالتّوبة وإخلاص العمل. قال تعالى: ﴿وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾(ص: 24)،﴿وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا﴾(الممتحنة: 4)، ﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ﴾(الزمر: 54)”6.
مقرّاً: أصلها قَرَّ: “القاف والراء: أصلان صحيحان، يدلّ أحدهما: على برد، والآخر: على تمكّن”7. “والإِقْرَارُ: إثبات الشيء… وقد يكون ذلك إثباتاً؛ إمّا بالقلب، وإمّا باللَّسان، وإمّا بهما… قال: ﴿ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ﴾(البقرة: 84)”8.
مذعناً: أصلها ذَعَنَ: “الذال والعين والنون: أصل واحد يدلّ على الإصحاب والانقياد”9.
مفزعاً: أصلها فَزَعَ: “الفاء والزاء والعين: أصلان صحيحان، أحدهما: الذعر،
________________________________________
1- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج3، مادّة”سَرَفَ”، ص153.
2- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة”سَرَفَ”، 407-408.
3- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج5، مادّة”قَيَلَ”، ص44.
4- الطريحي، مجمع البحرين، م.س، ج5، مادّة”قَيَلَ”، ص459.
5- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج5، مادّة”نَوَبَ”، ص367.
6- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة”نَوَبَ”، ص827.
7- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج5، مادّة”قَرَّ”، ص7.
8- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة”قَرَّ”، ص662-663.
9- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج2، مادّة”ذَعَنَ”، ص355.

والآخر: الإغاثة”10. و”الفَزَعُ: انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف؛ وهو من جنس الجزع، ولا يقال: فَزِعْتُ من الله، كما يقال: خفت منه. وقوله تعالى: ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾(الأنبياء: 103)؛ فهو الفزع من دخول النار، ويقال: فَزِعَ إليه: إذا استغاث به عند الفزع، وفَزِعَ له: أغاثه”11.

شاهد أيضاً

مركز السيدة زينب الطبي يستخدم احدث الاجهزة المختصة في مجال فحص العيون

استخدم مركز السيدة زينب (عليها السلام) الطبي التابع لقسم الشؤون الطبية في العتبة الحسينية المقدسة ...