انتقدت وزارات يمنية ومنظمات حقوقية بشدة تقرير منظمة العفو الدولية حول العدوان السعودي. وفي مؤتمر صحفي بصنعاء قال ممثلون عن وزارتي الصحة وحقوق الانسان إن التقرير سياسي يخدم أجندات المعتدين ونوهوا الى أن المنظمة لم تستفد من تقارير المؤسسات اليمنية. مؤتمر صحفي لوزارتي الصحة اليمنية وحقوق الانسان واللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان يهدف الى التعليق على تقرير اصدرته منظمة العفو الدولية سوّت فيه بين الطرف المعتدي والمعتدى عليه، حيث تضمنت تقرير احصائية تقول ان 90 بالمائة من الضحايا سقطوا نتيجة نيران الدفاعات الجوية، كما تجاهل كل جرائم العدوان في اليمن.
واعتبر عبد الوهاب الوشلي عضو اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان في المؤتمر، ان تقرير منظمة العفو الدولية الذي جعلها أداة في اياد المعتدين هو تقرير قاصر تجاهل وبكل وقاحة ضحايا العدوان التي تستفز الانسانية جمعاء، والانسان اليمني بشكل خاص، حيث لم يذكر جرائم العدوان في كافة انحاء الجمهورية اليمنية.
مئات الضحايا تحت الانقاض لم تصل احصائيته الى جهات رسمية
وزارة الصحة عبر متحدثها الرسمي افادت ان المنظمات الدولية في اليمن لاتستفيد من التقارير الرسمية الصادرة عنها بشأن احصائية الضحايا والمجازر بمختلف المحافظات رغم حصولها على هذه التقارير.
وقال تميم الشامي المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية لمراسلتنا: ان المنظمات على سبيل المثال، منظمة العفو الدولية، منظمة الصليب الاحمر، اطباء بلا حدود تكثر جداً من البلبلة ومن المساعدات ومن انها تقوم بواجبها الانساني، في حين اننا نلاحظ على الميدان وهذا موثق لدينا في وزارة الصحة، بان هذه المنظمات لا تقوم بواجبها المدني، والدليل على ذلك، حصل قبل يومين في رداع وفي البيضاء بانه كان هناك شهداء في آخر ساعات الليل، وعندما تم استدعاء منظمة الصليب الاحمر لانقاذ هؤلاء الناس، قالوا لنا نأتي يوم غد الصباح.
المؤسسات والمنظمات الدولية القائمة على احترام المواثيق والاعراف الدولية وقعت تحت تأثير المال السعودي لتسويق ما يحدث باليمن بانه حرب بين الطرفين وليس عدوان، كما افاد موفد وزارة حقوق الانسان بالمؤتمر.
واكد شايف جار الله مستشار وزارة حقوق الانسان، ان تقريرمنظمة العفو الدولية هو تقريرموجه في اتجاه لا يخدم الحقيقة على الاطلاق، بل يخدم اطرافاً دولية ويخدم دول العدوان والنظام السعودي بدرجة اساسية.
مراقبون وحقوقيون يؤكدون ان الجرائم التي ارتكبها العدوان خلف مئات الضحايا تحت الانقاض، لم تصل احصائيته الى جهات رسمية والتي تؤدي ارتفاع الارقام المعلنة بكل الاحوال.
وافادت مراسلتنا امة الصبور نجم الدين، انه لم يكن الصمت الدولي وغياب الضمير الانساني حول ما يجري في اليمن من مجازر واستهداف للمدنيين واضحاً فقط، بل زايد تقرير منظمة العفو الدولية بتضليل غير مبرر.