شدد رئيس السلطة التشريعية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي لاريجاني لدي استقباله سفراء الدول الاسلامية في طهران مساء أمس السبت علي أنه تم القيام بخطوات جيدة لحل الخلافات في المفاوضات النووية الجارية بين ايران ومجموعة السداسية الدولية في العاصمة النمساوية فيينا موضحا أنه تم القيام بأعمال ايجابية في هذه المفاوضات.
و أفاد القسم السياسي بوكالة ” تسنيم ” الدولية للأنباء أن لاريجاني أكد ذلك لدي استقباله مساء أمس السبت معتبرا الاوضاع الجارية في الدول الاسلامية بأنها حامية وحبلي بالمشاكل والمعضلات. وتابع قائلا ” ان الكثير من الدول الاسلامية تعاني من ظاهرة الارهاب المشؤومة حيث أن هذه الدول التي يجب أن تزيد من جهودها لمواجهة الكيان الصهيوني ومعالجة القضية الفلسطينية باتت تنشغل بشؤونها وخلافاتها الداخلية “. وتطرق رئيس مجلس الشوري الاسلامي الى اختلاق الجماعات الارهابية واشغال الدول الاسلامية بمثل هذه المظاهر الخطيرة مشددا على أن بعض الدول الاسلامية القوية أدت دورا كبيرا في تشكيل هذه المجموعات الاجرامية حيث تقوم بهذه الدول باثارة البلبلة في دول مثل سوريا والعراق واليمن اذ يبعث ذلك على الأسف لأنه يعتبر بلاء يواجهه العالم الاسلامي في الوقت الحاضر الذي وبدل أن يواجه المحتلين الصهاينة ينشغل بمشاكله الداخلية “.
وأكد رئيس مجلس الشوري الاسلامي وجود بعض الأيدي التي تحاول تقطيع دول العالم الاسلامي الى تقطيع الدول الاسلامية وتقسيمها والسبب في ذلك انما يعود الى ضعف هذه الدول التي تواجه مشاكل في داخلها التي يستغلها الصهاينة لتحقيق أهدافهم. وفي بداية هذا اللقاء أشار سفير فلسطين لدي طهران صلاح زواوي بإعتباره عميد السفراء والبعثات السياسية في ايران الاسلامية الى مؤامرة الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وأكد أن هذا الشعب تم تشريده في جميع أصقاع العالم بشكل مستمر الي جانب مواصلة هذا الكيان انشاء المستوطنات الصهيونية في الاراضي الفلسطينية المغتصبة.
وأشاد السفير زواوي بالامام الخميني طاب ثراه لتحديده آخر جمعة من كل شهر رمضان المبارك يوما للقدس العالمي معربا عن بالغ شكره للجمهورية الاسلامية الايرانية لدعمها الذي تقدمه للشعب الفلسطيني المسلم. وتابع السفير الفلسطيني قائلا ” ان الامام الخميني ومن خلال تحليه بالبصيرة والايمان رأي ببصيرته الثاقبة الاخطار المحدقة بالشعب الفلسطيني والمسجد الاقصي ولذا فقد عمد الي تحديد يوم القدس العالمي يوما لتضامن المسلمين مع هذا الشعب “. وانتقد الدول العربية في التعامل مع القضية الفلسطينية وتجاهلها للخطر الذي يحدق بالشعب الفلسطيني وقال ” لو القي كل مسلم سطل من الماء علي الصهاينة لغرقوا حيث أن مثل هذا العمل يتطلب الي موقف موحد تعتمده الشعوب الاسلامية لمواجهة العدو الصهيوني “.