خروج 48 شخصا من الأحياء الشرقية بحلب.. كيف تم استقبالهم؟
27 أكتوبر,2016
أخبار وتقارير
934 زيارة
خرجت دفعة من المدنيين من أهالي حلب من الأحياء الشرقية عبر معبر بستان القصر، وبلغ عددهم 48 شخصا، وعند خروجهم (حسب ما روى الاهالي لوكالة انباء فارس) كان يقوم المسلحون بقنص المدنيين، وأصيب 19 مدنيا ممن كانوا يحاولون الخروج عبر المعبر.
كما قال الأهالي فانهم كانوا يعيشون “بظلم في ظل تواجد الإرهابيين” وحاولوا الخروج، لكن لم يستطيعوا والآن تمكنوا من “الخروج بفضل الله تعالى” وانتهت “حياة الشقاء والعذاب”.
وقالوا بأن الفرق كبير وواسع بين عيشهم في ظل تواجد المسلحين وبعد خروجهم، فهم الآن أصبحوا بين أبنائهم، اما هناك فكانوا بين أناس لا يعرفون الدين والإسلام ولا الأخلاق، اما هنا “فسنعيش بأمان أبطال الجيش السوري بعيدا عن الظلم والذل، واستقبلنا الجيش أحلى استقبال والله يحميهن يارب ويحمي سوريا ويحمي قيادتنا الحكيمة”.
وفي السياق نفسه، صرح أحد أعضاء المكتب التنفيذي لقطاع الإغاثة في مدينة حلب عن كيفية تقديم المساعدات اللازمة للأهالي وخاصة أن البعض منهم بحالة سيئة وبحاجة لرعاية صحية ومراكز إيواء فقال في حديث لمراسل وكالة انباء فارس: “في الواقع ان السلطات المحلية في حلب كباقي المحافظات دائما على جهوزية كاملة، وقد أشرف على هذه الجهوزية السيد محافظ حلب، وحضرنا الدواء والمواد الغذائية والفريق الطبي والاسعافي، والبعض من المدنيين مصاب بالتهابات رئوية، فتم إسعافهم فورا إلى المشافي المختصة”. واضاف: “نوجه رسالتنا إلى أهلنا في داخل تلك الاحياء ليكونوا شجعانا ويخرجوا مثلما خرج هؤلاء لنوفر لهم كل ما هو لازم، وان لم يستطيعوا فإن الجيش السوري قادم وسيحررهم من رجس الإرهابيين الكفرة”.
ووصل الاهالي إلى معبر بستان القصر بعد 10 ساعات في جنح الظلام ومضايقات المجموعات المسلحة، وتعد هذه الدفعة الثانية التي تخرج عبر معبر بستان القصر، ففي الدفعة الأولى كانت عائلة مكونة من 7 أشخاص (4 اطفال وأمراتين ورجل) كان وصول الأهالي تحت جنح الظلام الدامس بعد التنسيق مع القوى الامنية الموجودة عند المعبر، وتم تأمينهم ونقلهم بباصات إلى مناطق آمنة بحماية قوى الأمن وأبطال الجيش السوري، وتم توزيع المعونات الغذائية والطبية لهم.
وحاليا الجيش السوري يكمل عملياته العسكرية في حلب، فوصل اليوم على تخوم أكبر إحياء حلب “مساكن هنانو” تحت تمهيد مدفعي وجوي عنيف، فالأيام المقبلة تحمل أخبار انتصارات جديدة على أبواب النصر الكامل على الأراضي السورية وتحرير حلب من رجس الإرهاب والتكفير.
2016-10-27